اجمع عدد من الدبلوماسيين المصريين علي ضرورة اتخاذ دولة قطر مواقف جادة وواضحة اذا ارادت تحسين علاقاتها مع الدولة والشعب المصري وعدم الاعتماد علي التصريحات التي تصدر عن الحكومة والمسئولين القطريين والتي كان اخرها تصريحات لوزير الخارجية القطري خالد العطية ووصف فيها مصر بأنها حجر الاساس في المنطقة.. ومن جانبه اكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق ان ما يعبر عن السياسة القطرية هي الافعال وليست الاقوال، مؤكدا ان الدوحة تنتهج سياسة ايجابية تجاه مصر في العلن ولكنها في الخفاء تحاول خلق مشكلات وتدعم الارهاب والقتل. واشار العرابي الي وجود ضغوط خليجية علي قطر للتراجع عن موقفها الداعم لجماعة الاخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الارهابية خاصة بعد القانون السعودي الذي صدر اول امس بمعاقبة كل من يدعم الارهاب وهو القرار الموجه بصورة اساسية لمحاربة التواجد الاخواني في الخليج علي حد قول العرابي واختتم العرابي تصريحاته بالتأكيد علي ان التصريحات الايجابية سهلة ولكننا في مصر ننتظر الافعال القادمة التي ستوضح سياسات الدوحة. قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الاسبق ان تصريحات وزير الخارجية القطري خالد العطية تعتبر موقفا ايجابيا يمكن البناء عليه عن طريق اجراء اتصالات هادئة علي اعلي مستوي بين البلدين لبحث القواسم المشتركة ووضع اسس للعلاقات الثنائية في الفترة القادمة مشيرا الي انه علي قطر تغيير الخطاب الاعلامي المتحيز لقناة الجزيرة كخطوة تالية للتصريحات الايجابية. ولم يستبعد هريدي وجود علاقة بين تصريحات وزير الخارجية القطري والوساطة التي تقوم بها السعودية لدي قطر وفقا لما تداولته وسائل الاعلام الفترة الماضية واشار مساعد وزير الخارجية الاسبق إلي ان تصريحات العطية تأتي لامتصاص غضب الدول العربية من تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي خاصة غضب الامارات ومصر.. ومن جانبه قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الاسبق انه علي جميع الدول العربية ان تحل اي خلافات بينهم، خاصة مصر وقطر بعد الخلافات التي شابت العلاقة بينهما في الفترة الاخيرة مؤكدا ان الاعلام لعب دورا رئيسيا في تأجيج الوضع وتوتير العلاقات بين البلدين واستخدام اي تصريح من الطرفين كمادة للاثارة الاعلامية. واكد بيومي انه ليس من المقبول ان تتوتر العلاقات بين بلدين شقيقين مثل مصر وقطر بسبب تصريحات شخص كالقرضاوي مؤكدا ان علينا اتخاذ موقف من الشخص وليس الدولة.