مع النجاح الساحق الذي استقر به الدستور الجديد كأول خطوة في استحقاق مصر لتنفيذ خارطة المستقبل.. تلك الخطوة الايجابية التي أعلنت للعالم بأسره بأن مصر ماضية بخطوات ثابتة نحو بناء دولة ديموقراطية حديثة . أن هذه الخريطة بدأت بالفعل تنفيذها بأرض الواقع علي عدة مسارات تؤكد أن جموع وقوي الشعب ترفض حكم الفصيل المتأسلم والذي رحل عن الحكم بلا رجعة وأن رياح التغيير بدأت منذ عزل الرئيس السابق وجماعته الارهابية الآثمة وأن الشعب نجح في تفويض المشير عبد الفتاح السيسي وتكليفه لخوض معركة الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية وهذا ما وافقت عليه القوات المسلحة حتي يقوم بدوره الوطني في قيادة مصر نحو المستقبل المشرق ويحقق بهذا نجاح المسار السياسي من أجل أن تعود الريادة المصرية لكل المحافل الدولية وأن تنهض باقتصادها الذي عاني كثيرا من التراجع خلال سحابة الاخوان السوداء وأصبح لزاما علي الشعب أيمانا بهذا التغيير الكبير في قيادة مقاليد الحكم في البلاد أن يعود بجميع طوائفه الي المصانع والمزارع وكل مكان للانتاج حتي يتوفر العيش الكريم والحياة الطيبة لكل المصريين في ظل حكومة قادرة علي سياسيات اجتماعية واقتصادية تعتمد علي كل السواعد المخلصة ونحقق بها المستقبل ..ولعل أجمل ما نمر به هذه الأيام هو التراجع الكبير للتواجد الأخواني في الشوارع بعد نجاح الجماهير المصرية في الأحتفال بثورة 25يناير والتأكيد بأن مصر لن ترضي بعودة أو تواجد هؤلاء الارهابيين فوق أرضها وأن لا تصالح مع من خان منهم مصر أو ارتكب جرائم ضد شعبها وهذا المفهوم أكده سيادة المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية في كلمته الأخيرة للشعب عندما أعلن أن الأنتخابات الرئاسية أولا وأن مصر لن تتساهل أبدا مع الخونة الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب والوطن وتأكيده علي أنه طالب بزيادة عدد دوائر المحاكم النيابية ضد الارهابيين من أجل التطلع الي العدالة الناجزة وتقرير مصير قيادات الاخوان داخل السجون وهنا أيضا نتذكر مناشدته للنائب العام بأن يطلق سراح الطلاب الجامعيين المحبوسين إحتياطيا علي ذمة التحقيق في اقتحام الجامعات إذا لم يثبت إدانتهم.. وإذا تحدثنا أيضا عن أهم مسارات الأستقرار الجديد نجد أن رئيس مصر لم يصدر قرارات استثنائية ضد الاخوان. أما الحديث عن موقف الشعب من ترشيح المشير السيسي فهذا جاء من احتياج الشعب لرئيس قادر علي القيام بمهام منصبه وإيمانه بأنه خادم لكل طوائفه وهذه الصفات كلها وجدها الشعب في المشير السيسي منذ قام بوقفته البطولية في30يونيو الماضي حيث حمل مسئوليته علي كتفه وروحه علي كفه ولم يتراجع عن تفويض الشعب له لمواجهة أخطر إرهاب جاء في تاريخ مصر ولم يتراجع ..كما نتقدم بالشكر والتقدير لسيادة المستشار عدلي منصور الذي كان ومازال رئيسا بمعني الكلمة يملأ منصبه و نشهد له بأنه قادنا بحكمة واقتدار نحو المستقبل الذي بدأنا مشواره الآن.