الاب رمضان ابراهيم ودعت عزبة الثلاثيني التابعة لقرية القصبي غرب مركز صان الحجر بالحسينية شرقية 4 من ابنائها لقوا مصرعهم في حادث تصادم مروع وقع بطريق الحسينية نهاية الاسبوع الماضي بسبب السرعة الجنونية والتخطي الخاطيء خيم الحزن علي ارجاء القرية التي خرجت عن بكرة ابيها لتشييع جثامين الضحايا الاربعة بينهم مزارع وولديه وشقيق زوجة احد ابنائه المتوفين في الحادث. عقب انتهاء مراسم الدفن توافدت اعداد خفيرة من سكان القرية والقري المجاورة لتقديم واجب العزاء لاسر الضحايا انتقلت »الاخبار« الي القرية الحزينة والتقت بحبيبة رزق محمد »70 سنة« زوجة المزارع المتوفي رمضان ابراهيم العتباني والذي فقدته مع ولديها منه ابراهيم 40 سنة وسمير 35 سنة لم تقف المأساة عند تحطم قلب الام العجوز بل امتدت الي اسرتي ابنيها اللذين تركا 6 اطفال منهم طفلة عمرها 7 سنوات كانت تصرخ في حجر امها بعد ان افزعتها دموع وصرخات افراد الاسرة علي الضحايا قالت الام العجوز حبيبة رزق »70 سنة« ان زوجها الراحل اصيب بوعكة صحية فامرت ولديها بسرعة الحضور ونقل والدهما لاحد الاطباء لمعالجته في مدينة الحسينية اسرع ابناها باستئجار سيارة وحملا والديهما فيها الي الطبيب وفي الطريق انحرفت تجاههما سيارة نصف نقل واصطدمت بسيارتهم لتتحول السيارتان الي كتلة حديد وتسيل خيوط الدماء من بين فتحاتها الضيقة اصيبت زوجتا المزارعين واطفالهما بانهيار عصبي خاصة تلك التي فقدت زوجها وشقيقها في الحادث وهي صفاء علي محمد يوسف »30 سنة« ان مصيبتها كبيرة لفقدها زوجها سمير وشقيقها السيد علي يوسف الذي لم يتجاوز عمره »18 سنة والذي كان سندا لاسرتها بعد وفاة والدها منذ عدة سنوات وقررت انها بادرت باستدعاء شقيقها لمصاحبة زوجها في نقل والده المريض للطبيب. وقالت ودموعها تنهمر لقد فقدت السند في الزوج والشقيق واصبحت مسئولة عن 3 اطفال اكبرهم 11 سنة واصغرهم 7 سنوات ونحن اسرة فقيرة لا مورد رزق ثابتا لها وكان زوجها الذي لقي مصرعه في الحادث عاملا زراعيا باليومية كما كان شقيقها كذلك. اما الابن الثاني للمزارع والذي لقي مصرعه في الحادث ايضا فقد ترك طفلة عمرها 8 سنوات لتواجه المجهول مع جدتها الباكية العجوز والتي لا تمتلك من حطام الدنيا سوي الدموع. كان اللواء حسين ابوشناق مدير امن الشرقية تلقي اخطارا من اللواء عبدالرؤوف الصيرفي مدير المباحث بالحادث المشؤوم والذي راح ضحيته 6 اشخاص بينهم اسرة المزارع.