في الوقت الذي يتأهب فيه الشعب المصري لانجاز اول استحقاق دستوري وفق خارطة الطريق كشفت دوائر سياسية وأمنية عن وجود مخططات اخوانية لمحاولة تعطيل الاستفتاء تعتمد علي 3 محاور اساسية تشمل بث روح الملل بين المواطنين بتعطيل الطوابير امام لجان الاستفتاء ومحاولة اثارة اعمال الشغب لتخويف المواطنين من الذهاب الي مقرات الاستفتاء والتصويت بلا علي الدستور رغم اعلان الجماعه عزمها المقاطعة. اعتبر خبراء سياسيون وأمنيون أن الاستفتاء علي الدستور بمثابة يوم الحسم في تاريخ الثورة المصرية ومعرفة كل قوي من القوي السياسية موقعها الطبيعي علي الأرض.. ولم يقلل الخبراء من مخاوفهم بلجوء انصار المعزول إلي العنف ونشر الفوضي في محاولة لتفويت الفرصة الاخيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد.. واستعرض الخبراء الامنيون بعضا من حيل والاعيب الجماعة في تعطيل هذه الفرصة علي المواطنين فمنهم من ابدي تخوفه من نشر هؤلاء الارهابيين للعنف والفوضي خاصة في الاماكن مترامية الاطراف او التجمهر امام اللجان في طوابير تقف بمثابة حائط صد تحول بين المواطنين وصندوق الاستفتاء مؤكدين أن الاستعدادات الأمنية والتحسب لأي من هذه المحاولات المهمة الاولي للأجهزة الأمنية ومعتبرين ان الرد الشعبي سيكون أقوي بالمشاركة في الاستفتاء وتوقع الخبراء ان نزول المواطنين للادلاء بأصواتهم لن يقل عن نسبة 40 ٪ من الشعب المصري الذي سيقول "نعم" للدستور.. مشيرين إلي ان من سيقول "لا" هم جماعة الاخوان الارهابية والطابور الخامس ومن لهم مصالح واهداف شخصية لا تتفق مع المصالح العليا للبلاد. مخطط الجماعة اكد جورج اسحاق القيادي بجبهة الانقاذ الوطني ان مخططات الاخوان واضحة للجميع وقد بدأت منذ عزل رئيسهم وتدرجت مراحل تنفيذ هذه المخططات بدءا من اثارة الفوضي واشاعتها واستغلال طلاب الجامعات وصولا الي محاولة تعطيل الاستفتاء علي الدستور مشيرا الي ان انصار الاخوان قد يقومون بأي تصرف من شأنه اعاقة قيام الناخبين بالتصويت وهنا يأتي دور الدولة في تأمين العملية الانتخابية وقوات الامن للتصدي الي اعمال الشغب التي قد يحاول انصار التنظيم افتعالها امام لجان التصويت. واضاف اسحاق ان اي تصرف من قبل انصار الجماعة ينبغي ان نتوقعه وكذلك السيناريوهات اللازمة للسيطرة علي هذه التصرفات ينبغي علي قوات الامن اخذه في الاعتبار لان حماية الناخبين امر ضروري وحتمي لافتا إلي اننا تعلمنا الكثير من الاستفتاءات السابقة ولن نقع في فخ الاخوان مرة اخري. واستبعد اللواء فاروق المقرحي الخبير الامني ان يتم اي اعمال شغب او عنف من قبل جماعة الاخوان لتعطيل عملية الاستفتاء واستطرد قائلا " هو شيء شبه مستحيل " واكد ان الخطة الامنية الموضوعه يوم الاستفتاء 14 و15 يناير خطة امنية محكمة وتتحسب كافة الحيل الاجرامية التي يمكن ان تستخدمها الجماعة الارهابية مشيرا الي ان اول طوق امني علي بعد 300 متر من مقر لجنة الاستفتاء وسيتم التعامل مع اي شخص يتم الاشتباه فيه او يريد ان يرهب المواطنين خلال عملية الاستفتاء سيتم تفتيشه والتأكد من شخصيته فاذا كان هذا الشخص من ضمن الجماعة الارهابية "الاخوان" او الجماعات الارهابية المتحالفة معها سيتم ضبطه علي الفور واضاف المقرحي انه سيكون هناك عدة كمائن تضم رجال المباحث وقوات خاصة في جميع الاماكن المحيطة بمناطق الاقتراع وهذه الاطواق مكلفة بفرز واكتشاف الخارجين عن القانون وتمنع التجمعات في الاماكن التي لا تبعد عن اماكن الاقتراع ب 300 متر علي الاقل حتي تجري عملية الاستفتاء بامان يشعر به المواطن بالاضافة الي ان التعلميات الصادرة من وزيري الدفاع والداخلية هي التعامل بالحسم والحزم اتجاه من يخرج عن النظام والاداب العامة في يومي 14 و15 أيا كان شخصه. سيطرة الأمن ومن جانبه اكد مختار نوح القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين ان اي محاولات للجماعة المحظورة لتعطيل الدستور، هي جريمة يجب مواجهتها امنيا وشعبيا، مشيرا الي ان الجانب الاكبر يقع علي عاتق الدولة ممثلة في الاجهزة الامنية كالجيش والشرطة، بالاضافة الي ضرورة اقبال المواطنين علي اللجان لان ذلك سيفوت الفرصة علي اعضاء الجماعة لافسادهم هذا الاستحقاق، محذرا من ان مؤيدي المحظورة سيسلطون خطتهم علي المدارس الكبري التي تحوي لجانا كثيرة وبها اعداد ناخبين كثيرة.. واكد نوح انه كان من الافضل ان يجري الاستفتاء علي مرحلتين لإحكام سيطرة الامن علي سير الاستفتاء.. وتوقع نوح ان تكون نسبة المشاركة في هذا الاستفتاء اكثر من 50 ٪ ممن لهم حق التصويت. ورطة الأخوان وأكد عمرو علي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار ان انصار تنظيم الاخوان الارهابي لديهم مشكلة حقيقية وسيشككون في نتيجة الاستفتاء وسيزعمون تزويرها لانهم اذا شاركوا ب "لا" سترتفع نسبة المشاركة واذا امتنعوا عن المشاركة ستصل نسبة نجاح الدستور الي 90٪ ولذلك سيحاولون افتعال الاشتباكات فيما بينهم لصرف وتعطيل طابور الناخبين. واشار علي ان الاستفتاء يحتاج لمواطن مثابر لديه هدف يؤمن به ولا شئ سيعطله عن تحقيقه ودعا المواطنين الي عدم الالتفات الي عمليات الترهيب والتهديد. وحذر علي من استعداد الجماعة للاعلان ان الدستور مزور والترويج لذلك عبر وسائل اعلامهم والتسويق لمشاهد من انتخابات سابقة علي انها تحدث خلال الاستفتاء الحالي. افتعال الازمات وأكد وليد البرش منسق عام حركة تمرد الجماعة الاسلامية ان انصار الحركة رصدت من خلال مصادر مقربه بأعضاء ما يسمي " التحالف الوطني لدعم الاخوان " الذي يقوده تنظيم الاخوان الارهاربي ان هناك مخططا يتناقض مع ما اعلن التحالف من مقاطعة الاستفتاء حيث يعتزم انصار التحالف الاحتشاد علي صناديق الاستفتاء للتصويت ب " لا" واعاقة حركة الاستفتاء ومحاولة افتعال الازمات لتقليل عدد المصوتين. واضاف البرش ان الجماعة الاسلامية بدأت توجيه انصارها بمحافظة المنيا للتصويت ب " لا " علي الدستور رغم مزاعم البعض منهم الخروج من تحالف الاخوان الذي اصبح مصدرا للعنف وعلي رأسهم عبود الزمر القيادي بالجماعة الاسلامية الا ان ما يمنعه هو الوصول الي الخروج الامن لطارق الزمر المطلوب ضبطه واحضاره في قضايا التحريض علي قتل المتظاهرين. وطالب البرش جموع الشعب المصري بالاحتشاد علي صناديق الاستفتاء والتصويت ب "نعم" وعدم الانصياع لمحاولات افشال العرس الديمقراطي المحتمل للتأكيد علي نجاح ثورتي 25 و30 يونيو. انتقد نبيل زكي القيادي بحزب التجمع عضو جبهة الانقاذ الوطني ما وصفه بالخطأ الاعلامي من قبل بعض القنوات الفضائيه التي افتقدت مهنيتها وأصبحت مجرد نشرة اخبار لجماعة الاخوان الارهابيه.. علي حد وصفه.. ودعا زكي كافة فئات الشعب المصري الي ضرورة الاحتشاد خلال يومي الاستفتاء علي الدستور، مطالبا كافة وسائل الاعلام بعدم الترويج للاشاعات ورسائل التهديد.. وقال القيادي بالحزب : " الشعب المصري لن يخاف، وسان الملايين التي احتشدت يوم 30 يونيه ستشارك في الاستفتاء بكل جدية، وخاصة بعد خطاب الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي وجهه للمصريين اول امس، للتأكيد علي ضرورة النزول يومي الاستفتاء". ومن جانبه حذر شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الاحرار من قيام الاخوان بايهام الناخبين بوجود اعمال عنف في اللجان المحيطه بهم خلال الاستفتاء، لافتا الي انه من المتوقع قيام انصارالاخوان - ببعض قري صعيد مصر - بمنع الناخبين من الوصول للجان وتعطيل عملية الاستفتاء. كما أشار وجيه الي انه من المحتمل محاولة البعض من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي بتعطيل عمليات نقل صناديق بطاقات الاستفتاء، وان ذلك اتضح من خلال بعض المقالات التي يكتبها انصار الاخوان، مؤكدا ان الشعب المصري يثق في كفاءة قواته المسلحه والشرطه في منع اية محاولات للعبث بعملية الاستفتاء.