كانت من نجمات المجتمعات المخملية.. كتبت عنها الصحف والمجلات قبل ان يعرفها الناس مذيعة ومقدمة برامج- كانت طالبة في المرحلة الثانوية بمدرسة سانت كلير الانجليزية.. بطلة تنس معروفة.. كما كانت ملكة جمال الأطفال بشاطئ ميامي بالاسكندرية عام 8491 حين كان عمرها ستة سنوات.. وفي بدايات الاعداد للارسال التليفزيوني عام 0691 كانت قد انهت دراستها الثانوية.. قرأت اعلانا يطلب مذيعات يتقن اللغات للعمل في البرنامج الثاني »القناة الثانية« تقدمت ونجحت في جميع الاختبارات وتم تعيينها ثم تحولت إلي القناة الأولي.. هي التليفزيونية زينب حياتي أصغر المذيعات سنا في ذلك الوقت »81 عاما« نالت من المشاهدين ألقابا كثيرة.. منها »أجمل وجه علي الشاشة«.. و»سمراء الشاشة ذات العيون الزرقاء«.. هي ايضا شقيقة الاعلامية صديقة حياتي أجمل صوت اذاعي وتليفزيوني والتي فضلت الابتعاد عن التليفزيون والعودة إلي إذاعة الشرق الاوسط حتي لا تكون المقارنة دائما بينها وبين شقيقتها زينب حياتي.. استمرت زينب مقدمة لفقرات الربط والسهرة.. وفي عام 2691 أي بعد عامين فقط من عملها ورغم الشهرة التي نالتها إلا أنها تركت التليفزيون بعدما تزوجت من دبلوماسي بوزارة الخارجية وسافرت معه إلي موسكو.. وافتقدها المشاهد المصري والعربي.. فقد كانت من الوجوه المحبوبة التي ظهرت علي شاشة التليفزيون منذ الأيام الأولي لإرساله.. وفي موسكو حاولت زينب حياتي تعويض ما فاتها فالتحقت بمعهد التليفزيون هناك لدراسة فنون التقديم والإخراج.. كما قامت بدراسة الأدب الانجليزي بالمراسلة مع إحدي جامعات لندن لتحقيق حلمها القديم بدخول كلية الآداب.. وبعد غياب سبع سنوات قضتها في موسكو.. عادت المذيعة السمراء ذات العيون الزرقاء إلي مصر.. كما عادت إلي الشاشة الصغيرة التي ابتعدت عنها وهي فتاة صغيرة وعادت وهي أم لطفلتين.. فقدمت برنامجها الوحيد »فتافيت السكر« وهو البرنامج الذي حلمت بتقديمه منذ أن بدأت بالتليفزيون عام 06 لانها تعشق الأطفال وتحبهم.. وكانت تقدمه علي الهواء مباشرة بدون تسجيل.. ولم يستمر البرنامج أكثر من عام أو عامين.. ففي بدايات السبعينيات افتقدها المشاهد مرة أخري حين قررت الاعتزال والتفرغ لبيتها واطفالها ومرافقة زوجها في سفره إلي الخارج.. لقد اصبحت زوجة دبلوماسي.. أو زوجة حرم جناب السفير.. وارتضت بهذا اللقب.. كما ارتضت بلقب مذيعة تليفزيونية سابقة.