في عيد ميلاد السيد المسيح له المجد أنشد الملائكة قائلين: »المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة«. وجاء السيد المسيح برسالة الحب والسلام، ودعا وعلم بالسلام وقال: »طوبي لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يدعون«. وقال: »أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم وأحسنوا إلي مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم«، وقال أيضا: »وان جاع عدوك فأطعمه وان عطش فاسقه«، وعلي ذلك فالمحبة هي الميزان الذي يزن به الله أعمالنا في اليوم الأخير ولذلك لا تقاس أعمالنا الخيرة بكثرتها ولكن بمقدار ما فيها من حب. ولم يمنحنا فقط نعمة الوجود بل وهب لنا أيضا نعمة الخلود بعد الموت.. ان كل عمل يعمله الانسان يخلو من الحب فإنما يخلو من قيمته ومن أهميته ولا يكون هو عمل الله في الانسان، والله يريد قلبا عامرا بالحب نحوه وغامرا بالعطف نحو الاخرين حتي نحو الحيوانات العجماوات. ولذلك قال السيد المسيح له المجد: »ان قدمت قربانك قدام المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولا واصطلح مع أخيك وحينئذ تعالي قدم قربانك«. مجدي بديع فلتس - المحامي سوهاج - ساقلتة