تشهد المعركة الانتخابية في دوائر الأقصر الثلاث منافسات حامية الوطيس بعد أن أسفرت النتائج الأولية الإعادة في الدوائر الثلاث حتي مقعدي المرأة فهما في انتظار منافسات شديدة لا تقل شراسة وان كان مقعد الفئات يكاد يكون قد حسم للدكتورة سعاد إسرائيل سعد وهي أول مرشحة قبطية تفرزها انتخابات الأقصر علي طول تاريخها. ومنذ ظهور نتائج المرحلة الأولي بالإعادة واصل المرشحون بالليل بالنهار من أجل كسب ثقة الناخبين وظهرت التربيطات واضحة في الدائرة الأولي دائرة بندر ومركز الأقصر والتي تعد أكبر دوائر المحافظة الوليدة وهي معركة بكل المقاييس بين شمال المدينةوجنوبها وهي معركة بين الحزب الوطني والوطني فبمجرد ظهور النتيجة بان في الأفق اتفاق صريح بين مرشح الفئات اللواء محمود أبوزيد ورشح العمال عبدالنبي الرشيدي وسرت بينهما مسيرات شعبية وتضامنية الأمر الذي دعا شيوخ وعمداء عائلات شمال الأقصر إلي عقد مؤتمرات وتضامنية الأمر الذي دعا شيوخ وعمداء عائلات شمال الأقصر إلي عقد مؤتمرات للصلح ولقاءات مودة للمحاولة والتوفيق بين عضوي المجلس الحماليين د.حمادة العماري وبهاء أبوالحمد خوفا من أن يذهب المقعد إلي الجنوب وخوفهم الا يعود ورغم هذا الصلح الذي يصفه المراقبون للعملية الانتخابية أن ظاهرة الرحمة والمودة وباطنة العذاب والخصام باعتبار أن الخصومات متأججة بين العضوين الكريمين. الغريب أن في كل هذه المعمعة الانتخابية يظل صوت أبناء المدينة»الأقصر« أخرس أبكم لا يحرك ساكنا بعد عزوف أهلها عن الخروج لممارسة حقهم الدستوري وتركوا الحبل علي غاربه إلي أبناء القري والنجوع لاختيار من يمثل عاصمة الحضارة والفنون تحت قبة البرلمان وبهذا تخضع العملية الانتخابية إلي القبلية والعصبية ولا ندري متي يحس المواطن الأقصري ابن المدينة بأهمية تلك الانتخابات وأهمية أن يشارك فيها من أجل اختيار الأفضل. وبالنسبة للدائرة الثانية دائرة مركز وبندر أرمنت فالوضع مختلف تماما فالمنافسة علي مقعد الفئات بين مرشح الحزب الوطني ومرشح التجمع الذي يخوض الانتخابات لأول مرة خلفا لوالده الذي استمر في المقعد النيابي 63 عاما والمعركة وإن كانت شديدة بين المعارض الكبير ضياء رشوان والدكتور بهجت الصن مرشح الوطني إلا أن المتابعين للعملية الانتخابية يؤكدون احتمالية حدوث مفاجأة حيث اهتم ضياء رشوان بكسب أصوات الناخبين في دائرة أرمنت الحيط معقل مرشح الوطني. واعتماد علي الفئة المثقفة في الشمال وهي مركز القرية وقبلي قاولا التي صعد منها أيضا مرشح مستقل هو علاء الغزالي وفي نفس الوقت يسعي الدكتور بهجت الصن إلي الفوز حثيثا من خلال عرض شريط خدماته لأبناء الدائرة من خلال نجاحه في دورتين سابقتين احداهما تكميلية. أما مقعد العمال فالصوت الأعلي لا يزال »محمد جميل رئيس المجلس المحلي الأعلي للأقصر السابق والذي يحظي بقبول عدد وفير من أبناء الدائرة نظير خدماته السابقة ويزاحمه بقوة علاء الغزالي الذي فجر بصعوده للإعادة مفاجأة كبيرة ولاتزال المنافسة شرسة أيضا علي المقعدين. وفي دائرة إسنا يقولون إن من يحصل علي أصوات المطاعنة يستطيع أن يفوز بالمقعد وذلك بعد أن تساوي الأعضاء الأربعة شعبيا في انحاء الدائرة حيث يرتبط كل منهم بعلاقات وطيدة وعصبيات ولكل منهم تاريخ، مشرف سواء مرشحو الوطني وائل زكريا الأمير أو عباس حزين لمقعد الفئات أو فيصل عبدالرحمن النائب الحالي الذي رشحه الحزب منفردا علي مقعد العمال وأسفرت النتائج حصول العمدة ضياء علي كمية أكبر من الاصوات في الانتخابات الأولية بعد ان خاض الانتخابات منشقا عن الحزب الوطني رغم انه عضو الأمانة العامة للحزب. ومن المتوقع أن تشهد »كوتة المرأة« منافسات شديدة بالأقصر بعد المفاجأة المدوية التي أفرزتها الانتخابات الماضية بالإعادة بعد ان كانت محسومة تماما لمرشحتي الوطني الدكتورة سعاد إسرائيل سعد »فئات« وسلوي النحيلي علي مقعد »العمال« اللتين كانتا متقدمتين حتي اللحظات الأخيرة عندما علا نجم عائشة عبدالصبور »فئات« وهدي خليل »عمال المرشحين المستقلين وواصلت المرشحات الأربعة جهودهن من اجل الفوز بالمقعد واستهلكن وقتا ضخما للمرور علي أصحاب النفوذ وشيوخ العائلات في دائرة طويلة تمتدت لأكثر من 001 كيلو متر طولي يبدأ من شمال الأقصر حتي جنوب إسنا وهي مسافة ترهق ابطال الماراثون وليس مرشحات يخضن التجربة الانتخابية لأول مرة.