لقد كانت الهجرة النبوية فتحا من مكة الي المدينةالمنورة قال تعالي: إلا تنصروه فقد نصره الله اذ أخرجه الذين كفروا ثاني إثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلي وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم«. لقد رأت قريش أن تقتل النبي وتستريح منه ومن دعوته فلم تعد مكة تطيق كلماته الآسرة وهو يحدث الناس عن العدل والحرية والكرامة وما سوف يجدونه من سعاده ونعيم عندما يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وضاقوا ذرعا بالذين التفوا حوله عن الذين آمنوا بالدعوة وضاقوا حتي بالمستضعفين والفقراء الذين وجدوا في الرسالة المحمدية المنقذ من الضياع والهلاك. ضاقت قريش بالدعوة وصاحبها، وقررت التخلص منه حتي يخلو لها الجو وتعود الي سالف عهدها بعبادة أوثان لا تضر ولا تنفع وتلوث الكعبة المشرفة بأصنام وقرر الرسول الكريم بوحي من ربه أن يهجر مكة الي يثرب وصحبه الصديق ابو بكر والدليل في رحلته المباركة. عادل يونس باكوس محطة السوق - الاسكندرية