قوات الأمن اللبنانىة تتفقد بقاىا الصوارىخ التى أطلقت من الجانب اللبنانى قصف الجيش الاسرائيلي صباح امس منطقة حدودية لبنانية بنحو عشرين قذيفة، وذلك بعد اطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية في إتجاه اسرائيل. وقالت تقارير إعلامية ان القذائف والصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة لدي الجانبين. وقال مصدر عسكري لبناني ان نحو عشرين قذيفة "سقطت صباحا علي منطقة العرقوب الحدودية في جنوبلبنان مصدرها الجانب الاسرائيلي، وذلك بعد وقت قصير من اطلاق صواريخ من الجنوب في اتجاه اسرائيل". وأوضح المصدر ان احد الصواريخ التي اطلقت نحو اسرائيل كان من طراز "كاتيوشا"، مشيرا الي ان الجيش اللبناني قام بجمع بقايا الصاروخ. وأضاف المصدر ان القذائف الاسرائيلية "سقطت في حقول زراعية في مناطق الماري وراشيا الفخار والهبارية". تشييع جنازة »شطح« أمس في بيروت في المقابل قال الجيش الاسرائيلي إن "خمسة صواريخ اطلقت من لبنان وإثنين فقط سقطا قرب بلدة كريات شمونة الإسرائيلية"، في حين سقط الأخرون في أراضي لبنانية، وانه رد بإستهداف القطاع الذي اطلقت منه الصواريخ في لبنان. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حكومة لبنان بالتقاعس عن منع ما وصفه ب"جرائم الحرب التي تنفذها ميليشيات حزب الله"، في الجنوب، مشيرا الي انه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالرد "بسرعة وبقوة" علي إطلاق الصواريخ. كما شدد وزير الدفاع "موشيه يعالون" ان "إسرائيل لن تتسامح مع هذه الهجمات وستحمّل الحكومة والجيش اللبناني المسئولية عنها". وقال في بيان "لن ندع هذه الأحداث تمر بهدوء ونحذر من اختبار صبرنا وعزمنا علي حماية أمن اسرائيل". وسجل توتر كبير علي الحدود اللبنانية الاسرائيلية في 16 ديسمبر المنصرم، عندما اطلق جندي لبناني النار وقتل جنديا اسرائيليا، في حادث كان الأخطر في نحو ثلاث سنوات. في الوقت نفسه قال "اندريا تيننتي" المتحدث بإسم قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) المنتشرة في المنطقة الحدودية، إن "القوات الدولية تتابع الوضع علي الارض، وان القائد العام لها يجري اتصالات مع الطرفين"، مشيرا الي ان المنطقة الحدودية تسودها حالة من الحذر. جاء هذا في حين انشغل ساسة بيروت في تشييع جثمان "محمد شطح" الوزير السابق والسياسي البارز في قوي "14 آذار" المناهضة لدمشق، والذي اغتيل قبل يومين في تفجير كبير في وسط بيروت. ووسط إجراءات أمنية مشددة واري جثمان "شطح" والمقرب من رئيس الحكومة السابق "سعد الحريري" - الثري إلي جوار رئيس الحكومة السابق "رفيق الحريري" الذي قتل عام 2005 في انفجار ضخم وسط العاصمة. وأعلن "فؤاد السنيورة" رئيس الوزراء الأسبق ورئيس كتلة "المستقبل" امس ان قوي "14 اذار" قررت "تحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي لتحمي استقلاله"، مضيفا "إنها علي موعد مقبل في ساحات النضال السلمي". وشدد السنيورة خلال مراسيم التشييع علي موقف قوي "14 اذار" بأنها "لن تستسلم أو تتراجع أو تخاف من المجرمين والارهابيين"، مضيفا "بل هم عليهم ان يخافوا لأنهم القتلة". وكانت قوي "14 آذار" قد وجهت الاتهام في هذه الجريمة إلي دمشق وحليفها حزب الله، ودعت قوي 14 آذار أنصارها إلي المشاركة بكثافة في التشييع. وأسفر الإنفجار الذي وقع الجمعة الماضي وتم بسيارة مفخخة، عن مقتل ستة أشخاص آخرين بينهم مرافق شطح الشخصي، وبأضرار بالغة في الأبنية المجاورة. وشغل شطح مناصب وزير المالية وسفير لبنان في واشنطن ومسئوليات عدة في صندوق النقد الدولي.