نفي الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم من عام 1988 ونائب رئيس الفيفا الاتهامات الموجهة اليه من بي بي سي مؤكدا انها شائعات قذرة تبغي الضغط علي اعضاء اللجنة التنفيذية للتصويت لصالح احد الملفات في اجتماع الغد. وكان برنامج بانوراما الذي تذيعه هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الشهيرة قد كشف في حلقته مساء الاثنين الماضي عن وجود مستندات حول حصول ثلاثة من اعمدة الفيفا علي اموال من شركة تسويق ضخمة وهي انترناشيونال سبورت اند ليشر كومباني (اي اس ال) لتسهيل مهمتها في نهائيات كأس العالم 1990 في ايطاليا.. وبالفعل نالت الشركة حقوقا حصرية لتسويق نهائيات كل بطولات الفيفا وبينها نهائيات كأس العالم.. والعجيب ان تلك الشركة تقوضت واعلنت افلاسها عام 2001 وكانت سببا في دمار واسع في الفيفا.. وتعرضت بطولة كأس العالم للاندية عام 2002 في اسبانيا للالغاء بعد انهيار الشركة.. وضاعت علي الزمالك فرصة وشرف ان يكون اول ناد مصري يشارك في نهائيات تلك البطولة الكبري.. واشار البرنامج الشهير الي ان الثلاثة اعضاء في اللجنة التنفيذية للفيفا وسيدلون غدا بأصواتهم لاختيار الدولتين المنظمتين لبطولتي كأس العالم المقبلتين 2018 و2022 وسيحددون مع زملائهم مصير انجلترا في استضافة مونديال 2018. العجيب ان البرنامج اعلن وجود قائمة تشمل 175 شخصا تلقوا اموالا تجاوزت مائة مليون دولار من تلك الشركة في الفترة من 1989 الي 1999.. واشار البرنامج ايضا الي تورط التريندادي جاك وارنر نائب رئيس الفيفا الحالي في بيع تذاكر من حصته الخاصة لمباريات المونديال في السوق السوداء.. وكشف برنامج بانوراما عن رسائل بالايميل لوارنر تؤكد حصوله علي 84 ألف دولار ثمنا لبيع تذاكره التي حصل عليه كهدايا من الفيفا لكأس العالم 2010.. والطريف انه رفض بيع 38 تذكرة للمباراة النهائية بين اسبانيا وهولندا لان السعر المطروح للشراء كان اقل من طلباته!! وسبق لنفس البرنامج بانوراما ان اتهم وبالوثائق ايضا نفس الشخص لنفس السبب.. وكشف عن قيام وارنر ببيع تذاكره في نهائيات كأس العالم 2006 . ولم يعاقبه الفيفا بعد الكشف عن الفضيحة ولكنه امر شركته الخاصة (سيمبول ترافل) بدفع مليون دولار تبرعا للفيفا كتعويض عن الازمة. بي بي سي فاجأت الملايين عندما أعلنت اسماء المتهمين الثلاثة وكان بينهم الكاميروني عيسي حياتو بالاضافة الي الباراجواني نيكولاس لويز والبرازيلي ريكاردو تيكسييرا.. ورفض الثلاثة المشاركة بالحضور في الاستوديو او هاتفيا لتقديم ردودهم او تعليقاتهم ودفاعهم خلال عرض البرنامج علي الهواء.. كما رفض المسئولون في الاتحاد الدولي التعليق تماما علي الخبر وامتنعوا ايضا عن المشاركة بأي صورة في البرنامج. واعتمد البرنامج علي تصريحات او اعترافات من رولاند بويتشيل وهو مدير مالي سابق في الشركة المفلسة مؤكدا ان الرشاوي تجاوزت حدود المعقول لرشوة كبار رجال الفيفا.. وان اي اس ال انفردت فعلا بالقسط الاكبر من نشاط الفيفا علي حساب الشركات المنافسة بفضل تلك الاموال القذرة.. وكان ستة من العاملين في تلك الشركة قد احيلوا الي التحقيق بتهمة الفساد عام 2008.. وظهر خلالها اسم نيكولاس ليوز بحصوله علي رشوة قدرها 130 الف دولار.. ورد عليها سيب بلاتر رئيس الفيفا في حينها معلنا عدم تورط اي مسئول في الفيفا في تلك التحقيقات والاتهامات. ولكن الوثائق التي حصلت عليها بي بي سي لاسماء 175 مسئولا متورطا كشفت ارتفاع المبالغ التي حصل عليها لويز الي 600 الف دولار اخري عبر ثلاث مرات جديدة.. واشارت الوثائق الي حصول عيسي حياتو علي مائة الف فرنك فرنسي. كما جاء في الوثائق السرية لشركة اي اس ال ارتباطها الوثيق بشركة اخري اسمها سانود ومقرها في ليختينشتاين وتلقت مبالغ تقترب من عشرة ملايين دولار من اي اس ال لارسالها الي اشخاص اخرين.. واتضح ان تيكسييرا وهو الرئيس الحالي للاتحاد البرازيلي لكرة القدم له علاقة تجارية وثيقة بين شركاته في البرازيل وشركة سانود.