المنزل وقد تحول إلى كومة من الانقاض استيقظ سكان قرية بهرمس بمنشأة القناطر التابعة لمركز إمبابة بمحافظة أكتوبر صباح أمس علي صوت فرقعة وكارثة انهيار منزل جارهم المزارع.. خرجت القرية عن بكرة أبيها إلي المنزل المنهار وسارع أهلها في إزالة الانقاض للوصول إلي أصوات الاستغاثة التي كانت تصدر من تحت أكوام الحجارة والكتلة الخرسانية التي سقطت من الطابق الثاني علي سقف الطابق الأول واستقرت بثقلها علي سكان المنزل الذين كانوا يغطون في نوم عميق أسفر الحادث عن مصرع صاحب المنزل و4 من اطفاله بينما نجت زوجته وطفلته الأخيرة التي لم يتعد عمرها العام والنصف العام. تلقي اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث أكتوبر اخطارا من العميد محمد أبوزيد رئيس المباحث بانهيار المنزل في الساعة السادسة من صباح أمس انتقل اللواء إبراهيم عبدالمجيد مساعد الفرقة والعميدان مدحت الحضري مأمور مركز امبابة وعبدالوهاب شعراوي رئيس فرع البحث بأكتوبر وتبين ان المنزل المنهار يتكون من طابقين ويقع علي مساحة نصفها مبني بالأعمدة الخرسانية والنصف الآخر من الحوائط الحاملة.. وأن صاحب المنزل قام ببناء الطابق الثاني في الجزء المبني علي الحوائط الحاملة ووضع الطابق الثاني سقفا خرسانيا لم تتحمل الحوائط كاملة بالطابق الأول ثقله فانهار السقف تبين للمقدم عماد فتحي رئيس مباحث مركز امبابة مصرع صاحب المنزل حمدي حميدة حسين عبدالعزيز »63 سنة« مزارع ومصرع أطفاله نجله »21سنة« وإيمان »01 سنوات« وأحمد »4 سنوات« وفرحة »6 سنوات« واصابة زوجته سعاد حسني عاشور »23 سنة« بكدمات بالظهر وجرح بالرأس أما طفلتها الصغري مني »عام « فقد نجت من الحادث ولم تصب إلا بكدمات بسيطة لأنها كانت نائمة في أحضان أمها وقت انهيار المنزل.. تم اخطار اللواء أسامة المراسي مدير أمن أكتوبر . وقد خيم الحزن والأسي علي أهالي عزبة بهرمس بعد مصرع الأسرة.. الحزن والبكاء سيد الموقف علي وجوه الاهالي الذين تجمعوا امام مدخل العزبة في انتظار وصول جثمان الضحية حمدي صميدة حسين عبدالعزيز »53 سنة« فلاح من مستشفي اوسيم تمهيدا لدفنه بمقابر القرية بعد ان قاموا بدفن اولاده الضحايا الاربعة.. التقت الاخبار بأحمد عرابي »53 سنة« ابن عم الاب الضحية.. وقال والدموع تملأ عينيه ان انهيار المنزل وقع عقب صلاة الفجر عندما سمع صوت ارتطام شديد بالشارع الذي يقيم به فخرج من المسجد والمصلين الي مكان الارتطام ليري المنزل اصبح كومة من التراب والاجزاء الخرسانية فأسرع الاهالي بالحفر في الانقاض لانقاذ الاسرة ولم تتمكن من انقاذ سوي الزوجة التي اصيبت باصابات طفيفة وطفلتها الصغيرة مني »عام« بينما توفي الأب واولاده الأربعة .