إذا كانت هناك جامعة تعتبر بحكم النشأة والميلاد من اقدم جامعات العالم، وبمعيار الزمن تخطي عمرها الف عام او يزيد والمفروض بحكم النشأة والرسالة ان تكون احرص الجامعات ، علي اعطاء القدوة والامتثال لاحكام القانون. وفي نصرة المظلوم فإذا تخلت عن اداء رسالتها لم تعد تختلف كثيرا عن المجتمع وما يجري فيه من شيوع امور مرفوضة، من اهمها عدم احترام احكام القضاء، كما حدث في حالة احدي خريجات كلية الدراسات العربية والاسلامية بالقاهرة، رضا عبدالعال الاولي علي دفعتها بامتياز مع مرتبة الشرف عام 6002.. فقد رفضت جامعة الالف عام. اعطاء الحق لصاحبته بتعيينها في وظيفة معيد، وضربت بفتوي الجمعية العمومية لقسمي الفتوي والتشريع عرض الحائط، وهي اعلي جهة فتوي قضائية واصبحت الفتاة »كعب داير«.. تدور علي مكاتب المسئولين طلبا للانصاف ولكن بلا جدوي.. فإذا كانت توجد مثل هذه الجامعة في حياتنا.. فإنه توجد جامعات مدنية تحترم القانون وتعمل علي تنفيذ احكام القضاء بلا تردد، وان كانت هذه الجامعات بحساب النشأة والميلاد شابة، واعني بها جامعة الفيوم، وبحكم السن، وفتوة الشباب، كان يمكنها ان تأخذها العنجهية واللامبالاة، ولكنها كانت اكثر حكمة وعقلانية في تعاملها مع المشكلات التي عرضتها »أخبار الجامعات«.. منها ان مدرسة اخفت عن الجامعة ان اللجنة العلمية للغة الانجليزية وادابها بالمجلس الاعلي للجامعات المسئولة عن الترقيات الي وظائف الاساتذة المساعدين والاساتذة قد ادانتها وعدم استحقاقها للترقية، لقيامها بسرقة ابحاث اجنبية.. وهذه الجريمة تخل بالشرف والنزاهة التي يجب ان يتحلي بها عضو هيئة التدريس باعتباره قدوة للاجيال الجديدة. . تلقت جامعة الفيوم ما نشرناه بصدر رحب، لم تبادر بتكذيب ما نشر، كما تفعل بعض الجامعات او تتهم المحرر بالغفلة وعدم الدقة في المعلومات، او ان المحرر تحركه اغراض شخصية..ألخ.. بل بادر د.احمد الجوهري رئيس الجامعة بالاتصال مؤكدا ان ما نشرناه موضع التحقيق وسيوافينا بما سوف تنتهي اليه جهات التحقيق، وبقرار مجلس الجامعة في هذا الشأن. وصباح يوم الخميس 52 نوفمبر الماضي وجدت علي مكتبي »فاكساً« من د. أحمد الجوهري رئيس الجامعة يقول فيه: الاستاذ محمود عارف - محرر اخبار الجامعات جريدة الاخبار: تحية طيبة وبعد: بالاشارة إلي ما نشر في باب أخبار الجامعات يوم 6/01/0102م تحت عنوان »الغش والتدليس رايح جاي بين بني سويفوالفيوم« بشأن تعيين مدرس بقسم اللغة الانجليزية متهما بالسرقة العلمية عند تقدمه للترقية لوظيفة استاذ مساعد خلال عمله مدرسا بكلية الاداب جامعة بني سويف قبل تقدمه بالاستقالة في 92/11/5002م. .. اتشرف بالاحاطة بأنه بعد ورود صورة من تقرير اللجنة العلمية من جامعة بني سويف لعدم وجوده بملف خدمة المذكورة ولعدم تقدمها به فقد تم احالة الموضوع للتحقيق وبعد التحقيق معها ووفقا لما إنتهي اليه الرأي القانوني وافق مجلس جامعة الفيوم في جلسته المنعقدة بتاريخ 42 نوفمبر 0102م علي سحب قرار تعيين الدكتورة ».......« المدرس بقسم اللغة الانجليزية بسبب عدم الامانة العلمية.وانتهز هذه المناسبة لاعرب لسيادتكم عن تقدير مجلس الجامعة وتقديري الشخصي لمساهمتكم في الكشف عن حالة تنطوي في تعيينها علي مخالفة صريحة لقانون تنظيم الجامعات، وهذا هو الدور الرائد الذي يجب ان تكون عليه الصحافة نقدا بناء ومساهمة فاعلة في دفع منظومة العمل وتعديل مساره اذا لزم الامر، مؤكدا ان جامعة الفيوم حريصة دائما علي ترسيخ هذه القيمة لابنائها. أرجو شاكرا نشر هذا الرد حتي يتعرف قارئكم العزيز علي الاجراءات التي تم اتخادها في هذا الشأن. وبعد : لا يملك القلم إلا ان يسجل الشكر والتقدير لمجلس الجامعة ولرئيسها علي حرصهم علي تحري الحقيقة ورفض الغش والتدليس. نعم الدنيا بخير.. وحافلة بالنماذج المشرفة، ونحن امام مجلس جامعة محترم ورئيس جامعة من ذهب.. في الوقت الذي يوجد فيه اخرون..؟! المحرر