أمطرتنا الصحف ووكالات الأنباء، بأخبار طويلة عن اعصار »هايان« بالفلبين الذي دمر عدة مدن وقري وقتل نحو 01 آلاف قتيل، ثم جاءت عاصفة »بونتلاند« شمال الصومال التي أدت الي مئات القتلي ومئات المفقودين. ولم تترك الأنباء اندونيسيا حيث انطلق بركان ثائر في غربها مرسلا الحمم الحارقة والرماد وكان منذ شهور قليلة تزايد نشاط بركان »ماونت سينابونج« بجزيرة سومطرة واطلق اعمدة الحمم والرماد لعدة كيلو مترات، وكأنها جنود الله سبحانه ترينا آياته الكونية التي طالت أمريكا فصارت عواصف ثلجية بالولاياتالمتحدةالامريكية وغطي الجليد مناطق واسعة في ولاياتها مما ادي الي اوضاع خطيرة، كما تتعرض دول لبعض الزلازل ومازالت، واعلن المعهد الامريكي للجيوفيزياء بالامس القريب ان زلزالا تبلغ شدته سبع درجات ضرب جنوب المحيط الاطلنطي جنوب شرق ستانلي الكبري، لم تترك الزلازل شرقا وغربا من باكستان الي المحيط الاطلنطي، وكذلك طال الغضب جزيرة سردينيا الايطالية فجاءها اعصار مدمر تسبب في انهيار الجسور وانجراف السيارات، وانهيارات ارضية وعدد من القتلي، ونرجع الي الولاياتالمتحدة وبالتحديد مدينة واشنطن وولاية ايلينوي التي شهدت سلسلة من الأعاصير ، فانقلب كل ما هو موجود علي الارض رأسا علي عقب. ورجعت بي الذاكرة الي قوم النبي نوح عليه السلام الذين اخذهم الطوفان وهم ظالمون، وقوم لوط الذين امطر الله عليهم حجارة من سجيل منضود، مسومة، وقوم مدين اخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين بزلزلة شديدة ، ثم اهلك الله عادا لانهم انغمسوا في حب الشهوات وتكبروا في الارض، ووصفهم بقوله سبحانه: »واذا بطشتم بطشتم جبارين« وكان قوم عاد مشهورين في بناء الصروح العظيمة والقصور الفارهة، ثم بنوا مدينة عظيمة تسمي »ارم« ذات قصور شاهقة لها اعمدة ضخمة لانظير لها في البلاد، وكانوا كما قال تعالي »وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون« لقد تجاوزوا الحد في معصية الله وعاثوا في الارض فسادا، فأهلكوا بريح صرصر عاتية ، ونجد ان الله سبحانه وتعالي اهلك هؤلاء في اماكنهم او في قراهم. اما عن مصر عندما اراد الله عقاب فرعون، استدرجه الي اليم واغرقه فيه، وترك القري والمدن كما هي لان الله سبحانه وتعالي حافظ مصر، لانها في معيته »عز وجل« هل تفهمون؟ هل تستوعبون؟ هل تعقلون؟.. قال تعالي: »فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ« الاية40 العنكبوت.