الشرطة التايلاندية تطلق قنابل الغاز على المتظاهرين من سيكسر إرادة الآخر؟ تلك هي المعركة الحقيقية التي تشهدها تايلاند وسط صراع محموم بين حكومة ينجلوك شيناواترا الرافضة للاستقالةومعارضة غاضبة في الشارع مصممة علي إسقاطها، بينما أختار الجيش الحياد و تصدرت الشرطة المشهد بصدامات مع المتظاهرين مع أنباء عن فشل الإجتماع التشاوري الذي حضرته شيناوترا و قادة الجيش و ممثلي المعارضة واقتراب مهلة الثمانية و أربعين ساعة التي اعلنها زعيم المعارضة سوثيب ثاوجسوبان من الانتهاء. وأعلنت شيناوترا أمس رفضها الإستقالة مما اثار غضب المحتجين و اجج محاولاتهم اقتحام مقر رئاسة الوزراء. و زاد عدد المحتجين في الشوارع مع تزايد الدعوة لإضراب العام لشل العاصمة لإجبار الحكومة علي الاستقالة ، و بالفعل أغلقت الحكومة التايلاندية أمس أبواب ست جامعات و 62 مدرسة عامة في بانكوك لأسباب تتعلق بالسلامة مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة واستيلاء المحتجين علي بعض الوزارات . و أغلقت الأممالمتحدة مكتبها بالفعل فيما فضل عدد كبير من الموظفين أمس عدم الذهاب لعملهم. و من جانبها لم تلتزم الشرطة فعليا بأوامر رئيسة الوزراء المعلنة بعدم استخدام العنف مع المتظاهرين الذين حاصروا بالفعل عدة مبان حكومية بالعاصمة بانكوك منها مكتب شيناوترا نفسها و بدأت بخراطيم المياه ثم إطلاق قنابل الغاز و مع تصميم المتظاهرين الذين بدأت مجموعات شابة منهم في الهجوم علي المقار الحكومية بل و جاءوا بجرافة ضخمة أمام مقر الحكومة لهدمه زاد عنف الشرطة و بدأت في استخدام الرصاص المطاطي مما أصاب عددا من المتظاهرين. و أعلن المحتجون أول أمس يوما للانتصار بعد نجاحهم فيما اعتبروه انقلابا شعبيا، دعوا بعده مؤيديهم للاستيلاء علي 10 وزارات و ست محطات تلفزيونية و مقرات للشرطة و رئاسة الوزراء في محاولة لشل و إسقاط الحكومة. وأوضح ثوغسوبان زعيم المعارضة أنه أخبر رئيسة الوزراء خلال اجتماع عقده معها بوساطة الجيش - بأن أمامها يومان "كي تعيد السلطة إلي الشعب". وأكد أنه لن يشارك في مفاوضات طالما بقيت في منصبها.ولم يحدد زعيم المعارضة ما سيحدث إذا لم تستجب ينجلوك لمطالبه و أعلن الجيش حياده في الصراع الدائر إلا أن قائد الجيش الجنرال برايوس شان أوشا دعا الشرطة لعدم استخدام العنف ضد المحتجين.