يرتكز الإيمان المسيحي علي الحقيقة الثابتة بأن السيد المسيح له المجد قد مات علي الصليب وقام من بين الأموات ليمنح الحياة لكل من يؤمن به. لذلك فقيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حجر زاوية مهم في إيمان كل مسيحي فبالقيامة انتصر المسيح لحسابنا علي الموت وأفاضت علينا بالفرح. ففجر القيامة بدل حال الكثيرين من أتباع المسيح بل كلهم التلاميذ والمجدلية الذين كانوا قد عانوا عن الفشل واليأس والإحباط عقب دفن المخلص بالقبر وقد عبر تلميذي عسواس من آمالهما المدفونة وأحلامهم التي تبددت عندما قالا»كنا نأمل أن يكون هو الذي يخلص اسرائيل« هذه كانت حال التلاميذ قبل فجر القيامة فقد سادت عليهم ظلمة اليأس وامتلكهم شعور جارف بالضياع والفشل والخوف.. وفي وسط هذا الخوف العظيم والظلام الدامس الذي ساد الجميع سمع صوت يدوي »لقد قام«... وبعدها حلت روح جديدة علي الجميع.. روح النصرة علي الموت.