قام المسيح وقيامته أنارت وجه الأرض وقلوب الأحباء وأزالت العبرات وأبطلت التنهدات لأن الهوان تحول إلي مجد ومراثي الدفن انتقلت إلي نشائد المسرة والفرح ولم يعد الشوك يقطر دماً من هامة المسيح بل قد أفرخ ورد القيامة الذكي العُرف الطيب الرائحة. والقيامة وهبتنا الفرح الأبدي وصار يوم القيامة لا تغيب شمسه ولا تتواري أنواره. إنه يبتدئ من صباح القيامة ولا ينتهي أبداً لأن المسيح لا يذوق الموت للأبد. إن قيامة المسيح أضفت علي قلوب المؤمنين الحزاني عزاء ورجاء فلنثبت في الإيمان علي صخرة القيامة التي أذهلت الأجيال. يا أنوار القيامة اشرقي علي العالم المضطرب وانظري وتحنني علي القلوب الشاردة وحولي أشعتك القوية إلي القلوب الآثمة والمظلمة فيتحول الشر إلي خير والخصام إلي سلام ولننظر إلي الجروح التي شُفيت وآثارها حُفظت. كاتب المقال : راعي كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بحلوان