أعلن الائتلاف الوطني السوري استعداده في المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" لحل الازمة السورية, شريطة ن يؤدي إلي تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات رئاسية وعسكرية وأمنية كاملة, وألا يكون لنظام الرئيس بشار الاسد وأعوانه دور في المرحلة الانتقالية. وبعد التصويت صباح أمس علي قرار المشاركة، ذكرت الهيئة العامة للائتلاف التي عقدت اجتماعا في مدينة "اسطنبول" ان الائتلاف - الذي يعد ابرز مكونات المعارضة- اشترط أيضا أن يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الاغاثة الي كافة المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين, خصوصا النساء والاطفال. جاء ذلك غداة اعلان الائتلاف عن بدء محادثات مع كتائب الجيش الحر المعارضة من اجل التوصل الي موقف مشترك من المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" الذي سبق للعديد من الكتائب المقاتلة البارزة ان رفضته معتبرة ان ذلك سيكون "خيانة للثورة السورية". من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن هذه المشاركة ستكون "خطوة كبيرة". وتسعي الولاياتالمتحدة وروسيا منذ مايو الماضي الي عقد هذا المؤتمر بمشاركة ممثلين للنظام السوري والمعارضة, للتوصل الي حل سياسي للازمة المستمرة منذ 31 شهرا. وفي حين تشدد المعارضة علي ضرورة رحيل النظام, ترفض دمشق مجرد البحث في مصير الرئيس الاسد الذي تنتهي ولايته عام 2014 معتبرة ان القرار في ذلك يعود "للشعب السوري". ميدانيا، استعادت القوات السورية مدعومة بميليشيات جماعة حزب الله اللبنانية قاعدة "اللواء 80" العسكرية - القريبة من من مطار حلب الدولي - من مقاتلي المعارضة خلال يوم ثالث من القتال العنيف للسيطرة عليها.