النائب الألمانى هانس كريستبيان يعرض رسالة سنودن أكدت الولاياتالمتحدة أنها بصدد "مراجعة" أنشطة المراقبة والتجسس التي تقوم بها وكالات المخابرات الأمريكية ، وذلك تنفيذا لأمر أصدره الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي ، يأتي ذلك مع استمرار ردود الافعال حول أنشطة التجسس التي قامت بها المخابرات الأمريكية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي "إننا نجري مراجعة لبرامج التنصت والمراقبة التي تقوم بها المخابرات الأمريكية ". وأكدت أنه "إذا تبين من نتيجة هذه المراجعة أن هناك حاجة إلي اجراء تغييرات فمن المؤكد أننا سنفعل ذلك".ومن جانبه أعلن أناتولي كوتشيرينا محامي ادوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكيةذاللاجيء في روسيا- أن موكله يمكن أن يدلي بأقواله في روسيا حول قضية التنصت علي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، إلا أن سنودن نفسه يفضل أن يقوم بذلك أمام الكونجرس الأمريكي. وقال كوتشيرينا إن سنودن -المطلوب لدي الولاياتالمتحدة بعد تسريبات تتصل بنشاط وكالة الأمن القومي التي كان يعمل لحسابها- لن يستطيع التوجه إلي ألمانيا ، لأن ذلك سيفقده وضعه كلاجيء. ويقف سنودن الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالتجسس وراء عدة تسريبات حول عمليات تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية ، وأثارت هذه التسريبات ردود فعل قوية في أوروبا وخاصة في ألمانيا حيث أثارت المعلومات حول تجسس علي الهاتف المحمول لميركل صدمة كبيرة. وأكد النائب الألماني هانس -كريستيان شتروبلية أن سنودن يفضل أن يدلي بشهادته أمام الكونجرس. وقال كريستيان شتروبلية عقب لقاء مع سنودن في روسيا " قال لي إنه يفضل الادلاء بشهادته في أمام الكونجرس". وأضاف " أظهر لي أنه يعرف الكثير من الأمور وأنه علي استعداد للمساعدة في توضيح الامور و مستعد للتعاون مع العالم". وكتب سنودن رسالة موجهة إلي الحكومة الألمانية قال فيها "أنا علي يقين أن الحكومة الأمريكية وبدعم من المجتمع الدولي ستتوقف عن تصرفاتها المؤذية لي". ومن جانبه قال وزير الداخلية الألماني هانس - بيتر فريديريتش إن برلين علي استعداد للاستماع لشهادة سنودن. ومن ناحية أخري ، قدمت البرازيلوألمانيا إلي الأممالمتحدة مشروع قرار لحماية الحريات الشخصية . وقالت البرازيل في بيان إن المشروع تم تسليمه للجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ولا يشير المشروع مباشرة إلي الولاياتالمتحدة ولكنه يدعو إلي "اتخاذ التدابير الضرورية لوضع حد لانتهاك الحق في الحياة الخاصة".وأعلن وزير الخارجية الماليزي حنيفه حاج امان أن بلاده استدعت رئيسي البعثتين الدبلوماسيتين الأمريكية والاسترالية "لتسليمهما مذكرة احتجاج ردا علي المعلومات حول قيام البعثتين بالتجسس في كوالالمبور".وكانت الصين واندونيسيا قد طلبتا توضيحات من أستراليا بشأن أنشطة تجسس.