أبو تريكة فى لقطة من مباراة مصر وغانا فى كوماسى انطلق الأمريكي بوب برادلي إلي شرم الشيخ والغردقة لقضاء أسبوع مع أصدقائه من أكثر من بلد أوروبي جاءوا للاستمتاع بأجمل بقعة سياحية في مصر والعالم.. الرجل يريد أن يخدم هذا البلد بشكل أو بآخر بعد أن أصاب شعبها بصدمة تاريخية بالهزيمة 1/6 من غانا لكنه يتابع من هناك مباريات كأس مصر التي جاءت انفراجة لإعادة الحسابات الفنية للقاء غانا في اياب الدور الأخير لتصفيات كأس العالم علي أمل تحسين الصورة السلبية عنه وعن المنتخب.. يبحث المدير الفني بين الصفوف عن دعم للخطوط التي خذلته في التشكيلة التي اختارها للمباراة الأولي خاصة خط الدفاع بالكامل.. وكان لابد أن يركز أولا علي المجموعة الأساسية للقوام الذي ظل يتحرك من خلاله علي مدار العامين الماضيين وبدأت المؤشرات بعودة محمود فتح الله وربما سنحت الفرصة للتفكير من جديد في أسماء مثل أحمد حسن وعصام الحضري وعبدالواحد السيد ولما لا فإن مصلحة البلد تقتضي التغاضي عن الأمور الشخصية جانبا لكن المشكلة التي تواجه برادلي هي البحث عن ظهير أيسر من الثلاثي سيد معوض ومحمد عبدالشافي وشديد قناوي إلي جانب دعم باقي الخطوط بعناصر من القوام الأساسي.. ويعتمد الجهاز الفني علي رغبته واللاعبين في الثأر لكرامتهم التي جرحوها بأيديهم سواء من خلال الإدارة الفنية للمباراة الأولي من جانب المدير الفني أو الأداء الباهت والهزيل للاعبين منذ اللحظة الأولي لانطلاقها.. وحاول زكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي التخفيف من قسوة النتيجة بالتأكيد علي أن اللاعبين دخلوا اللقاء وهم يحملون هموم الوطن علي أكتافهم بعد أن حملناهم مسئولية تغيير الأوضاع السياسية والاقتصادية والرياضية من خلال تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس العالم.. ورغم ان هذه المقولة صحيحة بنسبة كبيرة لكنها في النهاية مباراة في كرة القدم وكان من الممكن أن نكسب ونتعادل ونخسر لكن ليس بهذه الهزيمة (الفضيحة). وقد طلب الجهاز من اتحاد الكرة إقامة مباراة ودية يوم 41 نوفمبر خلال معسكر الفريق الذي يبدأ يوم 01 وبعد 42 ساعة من لقاء الأهلي مع أورلاندو بيرتس بطل جنوب أفريقيا في نهائي دوري الأبطال الأفريقي بالقاهرة والذي اعتبره مدرب الحراس شيئا طبيعيا في برنامج المنتخب وفي حالة فوز الأهلي باللقب واحتفاظه به للعام الثاني علي التوالي ويشعر انه حلم مشروع للأهلي والمصريين ويدفع روح التفاؤل في صفوف الأهلي الذين يمثلون ثلث القوام الأساسي وضمن التشكيلة الرئيسية للمنتخب وأعاد زكي إلي الأذهان ذكري توقف كرة القدم بعد 76 وغياب البطولات عن مصر حتي فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية عام 68 بالقاهرة وكان فوز الاسماعيلي ببطولة أفريقيا للأندية عام 0791 أشبه بحصول الأهلي علي اللقب الأفريقي العام الماضي ليكون بمثابة شمعة مشتعلة وسط الظلام الدامس.. وقد نجح برادلي من وجهة نظره في الحفاظ علي حيوية الكرة المصرية عبر منتخبها في ظل توقف النشاط المحلي لمدة عامين وهو ما أثر سلبا علي المنتخب لعدم وجود منافسات محلية قوية ترفع مستوي الأساسيين وتضيف وجوها جديدة للاختيار من بينها. وقال زكي إن أكثر من ثلثي قوام المنتخب من الشباب الواعد الذي سيكون مستقبل الفريق في السنوات القادمة.. واعتقد ان هؤلاء اللاعبين سيثبتون للجميع انهم قادرون علي الدفاع عن سمعة الكرة المصرية سواء في مباراة غانا أو بداية مشوار عودة مصر للدفاع عن ألقابها في كأس الأمم الأفريقية بعد غياب دورتين متتاليتين أعاد ترتيب المنتخب من التاسع إلي ما بعد الخمسين، وهذا لا يليق بمكانة مصر في محيطها الكروي الأفريقي والدولي.. واعتذر مدرب حراس المرمي باسمه وزملائه أعضاء الجهاز عن الهزيمة والاخفاق غير المتوقع في التأهل رغم أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيلات وربما حدثت المفاجأة غير المتوقعة علي غرار مباراة الذهاب.