بدء اعمال الاجتماع الرابع لرؤساء البرلمانات الخليجية استقبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات بحضور الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. واطلع رئيس الامارات خلال اللقاء من الأمين العام علي التحضيرات الخاصة بالقمة ال / 31/ لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في دولة الامارات العربية المتحدة أوائل الشهر المقبل والجهود المبذولة لدعم العمل الخليجي المشترك نحو آفاق أوسع بما يسهم في تعزيز عمل المجلس وتقدم شعوبه بالاضافة الي عدد من الموضوعات التي تهم دول المجلس. وأكد رئيس الدولة حرص دولة الامارات علي دعم مسيرة مجلس التعاون في مختلف المجالات معربا عن تمنياته لقمة أبوظبي التوفيق والنجاح والتوصل الي قرارات وتوصيات تلبي طموحات أبناء وشعوب دول مجلس التعاون وتحقيق مزيد من الانجازات في إطار الرؤي الواحدة والمصير المشترك لدوله. من جانبه اعرب الامين العام لمجلس التعاون عن ثقته بأن قمة ابوظبي المقبلة ستشكل منعطفا مهما ونقطة تحول في مسيرة المجلس نحو المستقبل.. وقال ان رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للقمة القادمة ستشكل دعما كبيرا لأعمالها ونجاحها لما فيه خير شعوب دول المجلس .. مشيرا الي ان المجلس الوزاري واللجان اعدت ملفات هامة لعرضها علي القمة بشأن اتخاذ قرارات في مختلف المجالات والوصول الي خطوات تلبي طموحات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي. دور مهم كما أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات أهمية تفعيل دور البرلمانات الخليجية وبذل مزيد من التنسيق المشترك بما يشكل رافدا قويا لتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي .. مشيرا إلي دور البرلمانات في تنمية وتطوير المجالات المختلفة لشعوب المجلس. جاء ذلك خلال إستقباله في قصر المشرف امس بحضور الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رؤساء مجالس الشوري والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يعقدون اجتماعهم الدوري الرابع في أبوظبي. ورحب رئيس الامارات برؤساء البرلمانات الخليجية متمنيا لإجتماعاتهم التوفيق والنجاح في تعزيز دور مجالس الشوري والنواب والوطني والأمة لدعم مسيرة دول المجلس بما يلبي آمال وطموحات شعوبها ويحقق رفاهيتها. وأعرب رئيس الامارات عن تمنياته بنجاح الاجتماع الرابع لرؤساء البرلمانات الخليجية وخروجه بقرارات من شأنها أن تدعم مسيرة المجلس ووضعها أمام قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمتهم المقبلة في أبوظبي. ومن جهة اخري ترأس عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الإتحادي الاماراتي امس في أبوظبي الإجتماع الرابع لرؤساء مجالس الشوري والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وألقي كلمة باسم دولة الإمارات التي تترأس إجتماع العام الحالي .. أشار فيها إلي عدد من النقاط الهامة التي تعزز دور الدبلوماسية البرلمانية الخليجية المشتركة في المحافل العربية والدولية. نقطة إنطلاق وأكد الغرير في كلمته أن هذا الإجتماع الرابع يمثل نقطة إنطلاق جديدة لبناء مستقبل الاجتماعات الدورية للبرلمانات الخليجية. وطرح أمام الإجتماع عددا من النقاط تتعلق بالعمل البرلماني الخليجي المشترك علي المستوي الموضوعي والإجرائي داخليا وخارجيا. وقال إنه فيما يتعلق بالعلاقات الدولية وتعقيداتها وتشابك التحديات التي تواجه الأمن والتنمية في دول الخليج فإن من المهم تدارس كيفية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية الخليجية المشتركة في المحافل العربية والدولية لأنها أصبحت ضرورة أساسية في الدفاع عن مصالح وتنمية الشعوب . ودعا إلي ضرورة الإتفاق علي نظام عمل يعزز التنسيق والتعاون البرلماني بين المجالس التشريعية الخليجية في هذا الشأن كما اقترح كذلك تنظيم مؤتمر برلماني سنوي خليجي مشترك لدول المجلس يهدف إلي تكريس عمل المجالس التشريعية واتساع رؤاها إزاء القضايا النوعية المهمة إضافة إلي زيادة دورها لدي الرأي العام الخليجي. تطوير الاجتماع الدوري وقال أنه لابد من الدفع بتطوير الاجتماع الدوري ونظامه وأن من المهم أيضا بدء الخطوات لإيجاد تطور نوعي ونمو هام لهذا الإجتماع واقترح كذلك إصدار إعلان في نهاية البيان الختامي للاجتماعات الدورية للرؤساء البرلمانات الخليجية يتضمن المواقف الثابتة تجاه القضايا الخليجية والعربية والإسلامية والأحداث الدولية ذات الصلة بشعوب دول المجلس ومصالحها. وأوضح أن أهمية هذا الإعلان تعكس مدي التوافق البرلماني الخليجي كما أنه ينقل نبض ورأي المواطن الخليجي ويعبر عن آماله وتطلعاته. نموذج متميز من جانبه قال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم محمد الخرافي امس ان العمل الخليجي المشترك هو نموذج متميز من نماذج التعاون الاقليمي بما يربط دوله وشعوبه من روابط تاريخية وثيقة. واضاف الخرافي في كلمة له في بداية الاجتماع الرابع لرؤساء مجالس الشوري والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان ذلك التعاون يمثل عمقا استراتيجيا علي جميع الاصعدة لشعوبنا جميعا وبما حققه من تقدم تدريجي علي صعيد التكامل. وقال ان "تطوير الية عملنا وتفعيلها في اطار مؤسسي ورفع مستوي التنسيق والالتزام وبما نتخذه من قرارات يضيف عنصرا هاما للعمل الخليجي المشترك ويضفي عليه المزيد من التمايز". واضاف "اننا نتطلع الي ان نعمل جميعا من اجل ذلك في المرحلة المقبلة وبما يجعل العمل البرلماني الخليجي رافدا مكملا في مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي نحو التكامل والوحدة".