محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمدينة نصر ، أعادتنا إلي تذكر الماضي وعصر العنف للجماعة الإسلامية وتنظيم الإخوان وسلوكهم طريق الإرهاب الأسود، وقيامهم بتنفيذ عدد من الاغتيالات . تاريخ الاخوان دموي مملوء بالاغتيالات!! في بداية الخمسينات .. ارادت المخططات الاستعمارية تطويق منطقة الشرق الاوسط بحلف عسكري تحت ستار الدين هو الحلف الاسلامي .. وهو ما رفضه جمال عبد الناصر بقوة.. ومن هنا شعرت قيادة ثورة 23 يوليو1952 بأهمية إقامة تنظيم سياسي شامل تحت اسم هيئة التحرير. وامام جمال عبد الناصر احتج المرشد العام للاخوان المسلمين بقوله : ما هو الداعي لانشاء هيئة التحرير ما دامت جماعة الاخوان قائمة .. ثم أصدر حسن الهضيبي بياناً وزعه علي جميع ُشُعَب الإخوان في المحافظات، قال فيه: إن كل من ينضم إلي هيئة التحرير يعتبر مفصولاً من الإخوان. في 12 يناير 1954 .. يوم الاحتفال بذكري شهداء معركة القناة بلغت المواجهة اشدها بين الإخوان وشباب ثورة 23 يوليو 1952 .. استخدم الاخوان الأسلحة والقنابل والعصي وإحراق السيارات.. وعلي اثر هذا الحادث توترت العلاقة بين الثورة والاخوان. في 26 اكتوبر 1954 كان عبد الناصر يلقي خطاباً في ميدان المنشية بالاسكندرية في احتفال أقيم له ولزملائه بمناسبة اتفاقية الجلاء.. وعلي بعد 15 متراً من منصة الخطابة جلس السباك محمود عبد اللطيف عضو الجهاز السري للإخوان، وما أن بدأ عبد الناصر خطابه حتي اطلق السباك الإخواني 8 رصاصات من مسدسه لم تصب عبد الناصر ، بل اصاب معظمها ميرغني حمزة الوزير السوداني واحمد بدر سكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية الذي كان يقف إلي جوار عبد الناصر. اعترف القيادي الإخواني احمد عبد المجيد في كتابه بعنوان الإخوان ومعركتهم مع عبد الناصر.. انه في لقاء سري انعقد في منزل علي العشماوي في شبرا وحضره الشيخ عبدالفتاح إسماعيل والشيخ محمد فتحي رفاعي.. وقد طرحت في هذا اللقاء عملية اغتيال جمال عبد الناصر وانهم استأذنو المرشد حسن الهضيبي لهذا العمل فوافق!!