إن ماشاهدناه فوق منصة رابعة الإرهابية من خطب كاذبة تبشر برجوع المعزول الذي ذهب، إلي غير رجعة ولن يعود ابدا وماحدث من ترويع لسكان رابعة واحتلال مدارسهم وترهيبهم وتدنيس بيوتهم وإنتهاك حرماتها يذكرنا بخطب وممارسات مسيلمة الكذاب صاحب الإنتصارات الإلهية الكاذبة فوق حطام جنوب لبنان وفوق حطام غزة التي تم قتل أكثر من ثلاثة ألاف من أبنائها عندما أعطت حماس الصهاينة الضوء الأخضر لقتل أهل غزة بعد مسرحية الأسير الصهيوني العسكري (شاليط)، ومثلما باعت حماس شعب غزة للصهاينة، فقادة الإخوان باعوا وتاجروا بشباب مصر في إشارة رابعة تحت ستار الدفاع عن الإسلام، وقتلوا بعضهم البعض ووضعوهم في اكفان كاذبة تحت الطلب أسفل منصة رابعة، ونقلوا صورة لحماس الإرهابية إلي إشارة رابعة، عندما أرادوا تحويل مصر إلي شراذم حمساوية إرهابية تردد منذ أكثر من نصف قرن (عائدون.. عائدون) إن إخوان رابعة التائهين المغيبين هم تقليد أعمي للنهج الحمساوي المجادل في الحق والذي يتفنن في قلب الحقائق، وهكذا دائما يعيشون في اوهام الإنتصارات الكاذبة وإنتظار عودة المجهول المعزول مرسي الذي لن يعود أبدا، ويصفقون لمن يضلهم ويكذب عليهم حتي أصبح الكذب عقيدتهم وقلب الحقائق، إنهم في حاجة إلي ترويض من نوع جديد، فترويض النمرة أسهل من ترويض اتباع المرشد المفسد الذي وقع في قبضة العدالة، وترويض الأسود في سيرك الحلو أسهل من ترويض اتباع المعزول من ذوي العقول المتحجرة.