الرئيس الأمريكي حارب من أجل مرسي ليضمن سلامة إسرائيل للأبد كغيره من المصريين رفض غطرسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما واصراره علي دعم جماعة ارهابية من أجل تحقيق مصالح أمريكا حتي لو تم ذلك علي أنقاض المصريين. لم يكتف د. نبيل مدحت سالم استاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة عين شمس بالشجب والاستنكار، واستغل تخصصه وراح يدرس كافة السبل القانونية، وبعد أن جمع ادلته أقدم علي مقاضاة رئيس أكبر دولة في العالم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الاشتراك مع قيادات الاخوان في التحريض علي قتل المصريين الأبرياء. "الأخبار" حاورت صاحب أول بلاغ ضد باراك أوباما لكشف تفاصيل التهم التي وجهها له والأسانيد القانونية التي تثبت تورطه في التحريض علي قتل المصريين. في البداية سألناه: ما الذي دفعك الي تقديم البلاغ ؟ أصبت بحالة من الغليان في اللحظة التي شاهدت فيها الرئيس باراك أوباما يطالب بعودة الرئيس السابق محمد مرسي ويدعو أنصار جماعة الاخوان الي التظاهر في الميادين رغم أنه يعلم علم اليقين أن عددا كبيرا من المعتصمين يحملون كافة أنواع الاسلحة وهو مايؤكد ان نية أوباما لم تكن دعم التظاهر السلمي وانما اشاعة الفوضي في البلاد. وزاد احتقاني لأنني رفضت كما رفض الشعب المصري عودة مرسي فهو علي الاقل متهم بالتخابر مع أمريكا وحماس واسرائيل كما أنه سعي لايجاد وضع جديد للفلسطينيين يضمن سلامة اسرائيل الي الابد علي حساب الشعب المصري والسيادة الوطنية وهو مادفع أوباما الي المطالبة بعودة مرسي للحكم. ما هو الطلب الذي ستتقدم به إلي المحكمة الجنائية الدولية؟ هو طلب للتحقيق مع باراك حسين أوباما الرئيس الامريكي بتهمة الاشتراك مع محمد بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وعاصم عبدالماجد والعناصر المسلحة بجماعة الإخوان بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الفترة من 3/7/3102 وحتي 81/8/3102 بجمهورية مصر العربية. ما هو السند القانوني لفتح التحقيق مع الرئيس الأمريكي؟ نصت المادة 7/1 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية علي أن يشكل أي فعل من الأفعال التالية "جريمة ضد الإنسانية" حيث نص علي: متي ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أي مجموعة من السكان المدنيين، وعن علم بالهجوم: (أ) القتل العمد. (ب) الإبادة. (ج) الاسترقاق (د) ابعاد السكان أو النقل القسري للسكان. (ه) السجن أو الحرمان الشديد علي أي نحو آخر من الحرية البدنية بما يخالف القواعد الأساسية للقانون الدولي. (و) التعذيب. (ز) الاغتصاب، أو الاستعباد الجنسي، أو الإكراه علي البغاء، أو الحمل القسري، أو التعقيم القسري، أو أي شكل آخر من أشكال العنف الجنسي علي مثل هذه الدرجة من الخطورة. (ح) اضطهاد أي جماعة محددة أو مجموع محدد من السكان لأسباب سياسية أو عرقية أو قومية أو إثنية أو ثقافية أو دينية، أو متعلقة بنوع الجنس علي النحو المعرف في الفقرة 3. أو لأسباب أخري من المسلم عالميًا بأن القانون الدولي لا يجيزها، وذلك فيما يتصل بأي فعل مشار إليه في هذه الفقرة أو بأي جريمة تدخل في اختصاص المحكمة. (ط) الاختفاء القسري للأشخاص. (ي) جريمة الفصل العنصري. (ك) الأفعال اللاإنسانية الأخري ذات الطابع المماثل التي تتسبب عمدًا في معاناة شديدة أو في أذي خطير يلحق بالجسم أو بالصحة العقلية أو البدنية". وكيف توافرت أركان اتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية كما ذكرت في بلاغك؟ من نص المادة السابقة يتبين أن مناط قيام جريمة ضد الإنسانية توافر الأركان الثلاثة الآتية: الأول: ارتكاب فعل إجرامي في إطار هجوم واسع النطاق وممنهج ضد أي مجموعة من السكان المدنيين، والثاني: أن يتخذ الفعل الإجرامي إحدي الصور التي سبق أن أشرت اليها، والثالث: ركن معنوي يتخذ صورة القصد الجنائي. وماذا عن قيادات جماعة الاخوان؟ اعتمدت علي تحقيقات الدعوي رقم 338 لسنة 2013 جنح مستأنف الإسماعيلية، والحكم الصادر فيها، وتحقيقات النيابة العامة في أحداث المظاهرات السلمية التي وقعت أمام قصر الإتحادية، وتحقيقاتها في أحداث فض احتلال ميداني رابعة العدوية والنهضة وجامع الفتح، وما تم استخراجه من جثث خلف منصة رابعة تعرض أصحابها لتعذيب متعمد والأسطوانات المدمجة المحتوية علي شرائط فيديو مصورة محليًا وعالميًا. حيث أثبت أن عناصر مسلحة من جماعة الإخوان قامت بالإشتراك مع محمد بديع مرشد الجماعة، ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وعاصم عبدالماجد بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية بأن قتلت عمدًا مع سبق الإصرار مدنيين عزل من المارة والسكان بمحافظات مصر. كما أنها بيتت النية وعقدت العزم علي قتلهم خلال أحداث المظاهرات السلمية التي جابت أنحاء البلاد وضاحية مصر الجديدة مقر قصر الإتحادية بصفة خاصة احتجاجًا علي تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وطالب المواطنين خلالها بتغيير نظام الحكم، وتنحية محمد مرسي العياط من رئاسة الجمهورية خلال ذلك قامت الجماعة باحتجاز السكان المدنيين داخل منازلهم بمدينة نصر وبين السرايات بالجيزة، وحرمانهم من التنقل بحرية، وتعذيب من حاول منهم الخروج من مسكنه لشراء احتياجاته، وتواصلت هذه الجرائم في غضون الفترة من 3 يوليو وحتي 18 اغسطس، واقترنت بإضطهاد جماعات عديدة من السكان بحرق دور العبادة الخاصة بهم، وحرمانهم حرمانًا متعمدًا وشديدًا من حقوقهم الأساسية بسبب هويتهم الدينية. وما هي التهم الموجهة لأوباما؟ أوباما اشترك مع كل من محمد بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وعاصم عبدالماجد والعناصر المسلحة من جماعة الإخوان في ارتكاب هذه الجرائم بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة بأن اتفق معهم علي ارتكابها، وحرضهم علانية علي ذلك. وحثهم علي مواصلة التظاهر حاملين أسلحة نارية وقنابل يدوية. وهل يؤدي عدم توقيع أمريكا علي ميثاق روما الي حفظ البلاغ المقدم ضد أوباما؟ قبل أن أقدم بلاغي للمحكمة الدولية قمت بدراسة كافة النصوص وتأكدت من أن عدم توقيع امريكا علي ميثاق روما الذي انشئت بموجبه المحكمة الدولية لايحول بين المحكمة واعمال اختصاصها في محاكمة اي شخص طبيعي . ولابد ان نوضح هنا أن المحكمة لا يجوز لها مساءلة الاشخاص الاعتباريين لان هذا يتعارض مع السيادة الوطنية. لهذا طالبت بالتحقيق مع أوباما بصفته الشخصية وليس الاعتبارية . وفي الوقت نفسه لن تحول صفة أوباما الاعتبارية كرئيس لأكبر دولة في العالم وبين مساءلته عن ضلوعه في التحريض علي زعزعة استقرار مصر ودعم جماعة ارهابية ارتكبت جرائم ضد الانسانية. وماذا عن حصانة الرئيس الأمريكي باراك أوباما؟ تعقد المادة 52/1 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لهذه المحكمة اختصاص محاكمة الأشخاص الطبيعيين عن الجرائم التي يرتكبونها ضد الإنسانية، وكانت المادة 27 تنص علي أن يطبق النظام الأساسي للمحكمة علي جميع الأشخاص بصورة متساوية دون أي تمييز بسبب الصفة الرسمية، وأن الصفة الرسمية للشخص، سواء كان رئيسًا لدولة أو حكومة أو عضوًا في حكومة أو برلمان أو ممثلاً منتخبًا أو موظفًا حكوميًا. وما هي خطواتك القادمة؟ سأسافر الي جنيف للادلاء بأقوالي وتقديم المستندات التي تدين أوباما وقيادات الجماعة وعلي رأسهم كل من محمد بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وعاصم عبدالماجد. والمحكمة الجنائية الدولية ستفتح التحقيقات التي ينتظر ان تنتهي بإدانة اوباما لانتهاكه حقوق الانسان أسوة بعدد من الرؤساء الدكتاتوريين مثل الرئيس الصربي ميلوسوفيتش فأوباما ليس علي رأسه ريشة".