انقاض المنزل المنهار انهت أمس قوات الانقاذ والحماية المدنية عملها في رفع انقاض العقار المنهار رقم »03« المكون من 5 طوابق. كما بدأت نيابة حدائق القبة تحقيقاتها في الواقعة باشراف المستشار عبدالخالق عابد المحامي العام لنيابات غرب القاهرة.. يباشر التحقيق وائل عبدالنعيم وكيل أول النيابة باشراف محمد رضوان رئيس النيابة واستمعت لأقوال المصابين بمستشفيي الدمرداش والبكري وقررت النيابة استدعاء رئيس الحي والمهندس المسئول عن مباشرة قرار إزالة وتنكيس العقار المنهار. تبين من التحقيقات أن العقار صدر له قرار إزالة للطابقين الرابع والخامس في بداية العام الحالي وتنكيس باقي الطوابق الثلاثة. كشفت المعاينة والتحريات باشراف اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي سيدهم أن العقار من المباني القديمة وتعدي عمره 07 عاما، وكان قد حدث به عدة تصدعات وشروخ ومساحته 05 مترا والطابق الأرضي عبارة عن محلين مغلقين منذ أكثر من 51 عاما وباقي الطوابق مقسمة إلي حجرات يقيم بها 5 أسر وباقي الحجرات يتم تأجيرها باليوم للعمال من دولة بنجلاديش. كما كشفت معاينة اللواء أمين عزالدين مدير مباحث القاهرة انهيار النصف الأمامي للعقار بالكامل وقامت قوات الانقاذ والحماية المدنية باخلاء عدد من المنازل المجاورة من السكان دون المنقولات وقام الحي بتشكيل لجنة لفحص العقارات المجاورة لتحديد مدي سلامتها ويجري العمل علي توفير أماكن بديلة لسكان العقار المنهار. انتقلت »الأخبار« إلي مكان العقار المنهار بشارع القصر بحي دير الملاك بمنطقة حدائق القبة.. حالة من الحزن والأسي يعيشها سكان العقار المنهار بعد أن أصبح الشارع ملاذهم الوحيد وبعد أن فقدوا كل ما يملكونه أسفل الأنقاض ولم يصبحوا يمتلكون غير الملابس التي يرتدونها.. التقت »الأخبار« ببعض السكان المتضررين يقول سيد مهدي »53 سنة« عامل إنه كان يسكن بالطابق الثالث وانه يلقي بالمسئولية علي المسئولين بالحي وصاحب الشقة التي كانت تقع بالطابق الأرضي الذي هجرها أكثر من 51 عاما إلي أن غرقت بمياه الصرف الصحي وبدأت الجدران تتآكل ويحدث بها شروخ وتصدعات ادت إلي انهيار المنزل.. وأضاف انه اتفق مع باقي السكان علي عملية التنكيس علي نفقتهم الخاصة كان من المقرر أن يبدأ المقاول عمله أمس السبت. وأنه لم يكن متواجدا بالمنزل وقت انهياره بينما كانت زوجته بالشقة وانهار بها العقار فأصيبت بكسور وترقد بالمستشفي بين الحياة والموت. وناشد محافظ القاهرة سرعة التحرك لتوفير مساكن بديلة لسكان العقار المنهار.. ويلتقط طرف الحديث محمد سيد عبدالعزيز »74 سنة« منجد فيقول إنه وقت انهيار العقار كان متواجدا بمحله المجاور للعقار وفوجيء بانهيار العقار في حوالي الساعة 8 مساء فأصابته الصدمة خاصة أن زوجته كانت في شقتها ولم يتمكن من فعل شيء سوي الاستغاثة بالأهالي لنجدة زوجته وتمكنوا من انقاذها من تحت الأنقاض وقام بنقلها إلي المستشفي قبل وصول قوات الانقاذ وسيارات الإسعاف وترقد الآن بالمستشفي مصابة بكسور بقدميها.