قوات الجيش كثفت من تواجدها بمحيط المحكمة الدستورية رغم اعلان انصار الرئيس المعزول عن عدم تنظيم مسيرات بشوارع القاهرة الكبري امس.. الا انهم نظموا العديد من المسيرات رغم فرض حظر التجوال.. وبعد الانباء التي ترددت عن قيامهم بحصار المحكمة الدستورية قامت قوات الجيش بالاشتراك مع قوات الامن بتكثيف تواجدهما الامني امامها ووضعوا الاسلاك الشائكة لمنع وصول اي مسيرات. نظم أنصار المعزول مسيرة حاشدة تحركت من ميدان روكسي متوجهة إلي ميدان ألف مسكن للتنديد بفض اعتصامي رابعة والنهضة رافعين شعار »كلنا رابعة«.. رفع المشاركون في المسيرة الاعلام المصرية وهتفوا »مصر اسلامية« بجانب شعارات منددة للجيش والفريق عبدالفتاح السيسي والشرطة.. وكانت المسيرة التي تضم المئات جاءت من شارع العزيز بالله بالزيتون واستقرت بميدان روكسي ثم قامت بالتحرك إلي شارع جسر السويس تضم العشرات من السيدات والفتيات وأثناء مرورها بإحدي الكنائس القريبة من روكسي »كنيسة الادفنتست« قام بعض الأهالي بعمل سلاسل بشرية حولها رافضين محاولة الاعتداء عليها وفي منطقة كوبري التجنيد بشارع كوبري جسر السويس تمركزت قوات من الجيش محاولة منع تقدم المسيرة تطبيقا لقرار حظر التجوال الذي كان قد بدأ بالفعل إلا أن المشاركين في المسيرة استمروا في التقدم فقامت قوات الجيش بالاصطفاف علي جانبي الطريق منعا لحدوث تعد علي المنشآت العسكرية الواقعة في شارع جسر السويس.. وفي النهاية وصلت المسيرة إلي ميدان ألف مسكن وقامت بقطع الطريق وسط تخوفات من قيام الجيش بفض تظاهرهم أو هجوم أهالي المنطقة عليهم. وقفات بالجيزة وشهدت الجيزة امس 3 وقفات احتجاجية لأنصار المعزول للتنديد بفض اعتصامي رابعة والنهضة والمطالبة بإسقاط النظام الحالي واعادة الشرعية المنتخبة والقصاص من المتسببين بقتل المتظاهرين في المظاهرات .. وقام المتظاهرون بشن هجوم شديد علي الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقام بعض المتظاهرين بتنظيم مسيرات الي المحكمة الدستورية كوسيلة للضغط علي المسئولين .. الوقفة الاولي كانت امام مسجد خاتم المرسلين بالجيزة وذلك عندما احتشد عشرات المتظاهرين التابعين للرئيس المعزول حاملين الاعلام المصرية وذلك في فعاليات المظاهرات التي دعا اليها الإخوان للاعتراض علي الاحداث التي تشهدها البلاد واعتراضا علي ما اسموه بالانقلاب العسكري مرددين هتافات "اسلامية اسلامية .. رغم انف العلمانية "و " الشعب يريد اسقاط النظام ".. فيما عبر المتظاهرون عن استيائهم من الاحداث الاخيرة وفض اعتصامي النهضة ورابعة متسائلين اين الديمقراطية وحرية الرأي؟ ونشبت بعض المشادات الكلامية بين قائدي السيارات والمتظاهرين ادت الي حدوث حالة من الشلل المروري اصابت جميع شوارع الهرم وقام المتظاهرون بإنهاء وقفتهم الاحتجاجية بسبب بدء حظر التجوال . والثانية عندما نظم المئات من انصار المعزول وقفة احتجاجية عقب صلاة العصر امام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول و للتنديد بفض اعتصامي رابعة والنهضة والثالثة عندما نظم العشرات من انصار المعزول وقفة احتجاجية بأطفيح اعتراضا علي الاحداث التي تشهدها البلاد.. كما قام اهالي منطقة الدقي بمحاصرة مسجد أسد بن الفرات لمنع تجمع جماعة الاخوان والانطلاق في مسيرات. المحكمة الدستورية حواجز حديدية.. اسلاك شائكة.. مدرعات للجيش تنتشر في المكان.. اغلاق كامل لطريق الكورنيش.. انتشار كامل للقوات الخاصة.. عدد كبير من مراسلي الصحف والقنوات الفضائية ووكلات الانباء مصرية واجنبية.. لافتات وهتافات ترتفع وتعلو لمؤيدي السيسي.. غياب تام لمؤيدي جماعة الاخوان المسلمين.. شائعات كثيرة طافت جدران الدستورية عن حضور او غياب للمؤيدين للمعزول.. هكذا كان الحال حول المحكمة الدستورية العليا التي تحولت الي ثكنة عسكرية. وقامت قوات الأمن بمساعدة القوات المسلحة بتركيب عدد من كاميرات المراقبة لرصد وتوثيق أي تجاوزات أو اعتداءات علي المحكمة ونشرت 8 من المدرعات والآليات العسكرية بمحيط مقر المحكمة الدستورية العليا ومستشفي المعادي العسكري4 علي كل جانب بالإضافة إلي نشر العديد من الحواجز المعدنية المدعمة بالأسلاك الشائكة علي جانبي الشوارع الرئيسية المحيطة بالمحكمة. وقام انصار المعزول بالتظاهر بالقرب من مقر المحكمة ورفعوا صورا ولافتات تأييداً للمعزول وردد المتظاهرون هتافات منها "عدلي باطل"، "مرسي رئيس الجمهورية"، " لا لهدم الشرعية"، وهتافات اخري تندد بالقوات المسلحة. كما شهد محيط المحكمة الدستورية، توافد أعداد كبيرة من المواطنين من أهالي منطقة حدائق المعادي والمطبعة والمناطق المحيطة بهما، في بداية الكردون الأمني بأحد الشوارع المؤدية للمحكمة الدستورية العليا، الذين هرعوا إلي مقر المحكمة لمؤازرة الجيش والشرطة في الدفاع عن أي اعتداء محتمل تجاه المحكمة من جانب أنصار جماعة الإخوان المسلمين.