إذا كانت حركة حماس الإخوانية جادة في حرصها علي شعب مصر فلتقم بطرد نائب مرشد الإخوان من غزة حيث توفر له غطاء شرعيا ليدير العمليات الإرهابية في سيناء ضد الجيش المصري الذي ضحي بالنفس والروح من اجل فلسطين التي يتاجرون بها.. ففي الوقت الذي كان فيه المصريون يربطون الأحزمة ويعانون من ويلات الحرب وشظف العيش كان أخواننا في غزة وعموم سائر فلسطين يعيشون عيشة هنية ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي . كانت مصر تفعل كل هذا بنفس راضية.. ولم تكن تخرج المظاهرات الا في مصر.. باختصار كنا ننام ونصحو علي نصرة الشعب الفلسطيني.. حركة حماس تراهن علي حصان هش وخاسر. حماس التي تشكو ليل نهار مما تسميه الحصار والتضييق المصري عليها في معبر رفح لأنها كانت تستبيح الحدود وتتآمر علينا مع جماعات الإرهاب طمعا في سيناء بمساندة ورعاية المعزول وجماعته.. فلا عجب أن تنضم حماس إلي خانة الأعداء اليوم لأن الشعب المصري أسقط الأهل والأحباب والعشيرة إلي يوم يبعثون ! لن يتراجع جيش مصر عن تحرير سيناء من الإرهاب والخونة الذين يعملون معهم الذين خرجوا في جنازة الإرهابيين يرفعون أعلام القاعدة ولا يقل أحد لي أو يقنعني أنهم مصريون . وكل ما نريد قوله أن جماعات الإرهاب لن تنتصر علينا وسوف تخرج من سيناء رغما عنها " والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون " أنهم قوم يحاربون علي باطل ويتهموننا بالكفر والسفه " الا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون" هؤلاء الذين قال الله عز وجل فيهم " أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين " الفرصة الأخيرة لحماس ما تزال بين أيديهم.. اثبتوا إنكم مع مصر الدولة وشعبها واحترموا إرادته ولتردوا الجميل إلي هذا الشعب الذي أبشركم إنه لن يخرج مرة أخري ليناصركم أو يهتف يساندكم فقد عرف مكركم وغباء تفكيركم وجهلكم . علي نفسها جنت براقش .. لكنكم لا تقرأون أو تفهمون.. مصر لن تعود إلي الوراء ولن تسلم نفسها مرة أخري لجماعة الشيطان.. الإخوان لم ولن يعلموننا ديننا ولا غيرهم فالإسلام في قلوب المصريين محفوظ وسوف تظل مصر منارة الإسلام التي ذكرها الله في كتابه الحكيم وأوصي الرسول بأهلها خيرا. ومن ناحيتي فالصمت يدعوني أن استمع لنصيحة الدكتور محمد البرادعي بالا "نشيطن" الإخوان لأنهم جزء من الشعب المصري الذي تعالوا عليه ولم يحترموه .فهل الإخوان يا دكتور في حاجة للشيطنة.. من بالله عليك شيطن مصر يا متعلم.. إذا كنت لا تعلم فيمكنك أن تستعين بصديق بدلا من توجيه اللوم للصحف الحكومية أقصد القومية ! هل الإخوان مجنيا عليهم.. وهل هؤلاء المساكين ينتظرون " الشيطنة " أيها البرادعي ليفعلوا بنا أكثر مما يفعلون.. موقفك يذكرني بالعدوان الإسرائيلي علي مصر في حرب الأيام الستة وإذا ب "يوثانت" سكرتير عام الأممالمتحدة يناشد الطرفين ضبط النفس!