محمد عبدالمقصود ماذا يريد المعتصمون في رابعة والنهضة.. ولماذا هذا التصعيد المستمر ضد الشعب.. حالات تعذيب لمن يمر بالصدفة في محيط الاعتصام.. بناء متاريس في الاشارة والميدان.. تقديم الأطفال والنساء في الصفوف الأمامية كدروع بشرية.. أكاذيب أمام وسائل الإعلام الغربية بالاضطهاد ومحاربة الشرعية؟! لماذا كل هذا؟ لقد رفضوا كل المبادرات التي قدمت اليهم للخروج الآمن وعدم الملاحقة الأمنية لمن لم تلوث يده بدماء الأبرياء.. ولم يرتكب أعمال عنف أو التحريض علي ارتكابها وأصدوا علي موقفهم ومطالبهم التي يعلمون جيدا أنه من المستحيل الاستجابة إليها في أي بلد.. وانتهزوا فرصة مد خبال الصبر من الحكومة حتي لا يراق الدم المصري الغالي علي الجميع سواء من المعتصمين أو ممن يفضون الاعتصام.. مازالت جموع الشعب تنظر إلي المعتصمين أنهم أخوتنا في الوطن وليسوا أعداء رغم كل الممارسات الخاطئة منهم ومن رؤوس الفتنة الذين يقودونهم فكريا وعقائديا. ماذا يريد صفوت حجازي والبلتاجي وبديع ومحمد عبدالمقصود وغيرهم من هذا الوطن؟.. ماذا يخططون من مؤامرات ضد أبناء مصر.. حشد الارهابيين في سيناء.. وحشد الأبرياء من المضللين في رابعة والنهضة لصناعة إرهابيين جدد داخل العاصمة وفي المحافظات.. من يستمع إلي تصريحاتهم الموقورة يتأكد ان هؤلاء مرضي نفسيون يجب وضعهم في مستشفيات الأمراض العقلية بعد محاكمتهم محاكمة عادلة أمام قضاء مصر الشامخ علي كل ما اقترفته ايديهم ضد مصر. أقول لكم ماذا يريد هؤلاء.. انه لا يعنيهم عودة محمد مرسي إلي سدة الحكم مرة أخري بل انهم يعلنون انهم يضحون به.. ولكن اصرارهم علي الاعتصام واشاعة الفوضي ونشر العنف من أجل عدم سقوط التنظيم الدولي للإخوان.. لأن سقوطه في مصر يعني سقوطه في كل دول العالم.. ولعل ما يحدث في تونس وتركيا وليبيا من تصدي هذه الشعوب للطغمة الفاشية في الحكم بها يؤكد ان سقوط رأس التنظيم في مصر سيقضي عليه في باقي الدول ولن تقوم له قائمة لفترة طويلة.. يريدون ان يبقوا علي التنظيم سلميا.. ليشاركوا في الحياة السياسية من جديد.. ونحن مستعدون لمشاركتهم بعد تطهير أنفسهم من هؤلاء الطغمة الدموية في صفوفهم.. نريد عقلاء الإخوان والأجيال الجديدة التي لم تتلوث أياديها بالدماء والمؤامرات ضد الوطن.. نريد شباب الإخوان الذي يؤمن بأن مصر هي الوطن.. وان حب الوطن من حب الله.. وان الإسلام هو الدين الذي يؤمن به معظم أبناء هذا الوطن.. ولابد أن يعلموا أنهم ليسوا هم الذين يملكون صكوك الغفران لباقي المسلمين.. نريد شباب الإخوان الذي يؤمنون بان المسيحييين هم شركاء الوطن لهم ما لنا وعليهم ما علينا.. لا انتقاص لحقوقهم تحت أي مسمي.. نريد من التيارات الإسلامية العقلاء المستنيرين الذين يفرقون بوضوح بين الدين كشريعة..والوطن.. فالدين ليس هو الوطن بكل المقاييس.. الوطن يسع معتنقي كل الأديان ما داموا ولدوا وعاشوا علي أرض هذا الوطن. والدين الاسلامي دين سمح لا اكراه لأحد علي اعتناقه.. وان القرآن خاطب الكفار بقوله لكم دينكم ولي دين.. ولم يقل لهم لكم وطنكم ولي وطني.. نريد من التيارات السياسية التي ترفع لواء الإسلام ان يعرفوا أكثر عن الإسلام.. ولا يقولوا علي الله إلا الحق.. نريد مصريين وطنيين مؤمنين.. نريد بناء الوطن حتي ولو كان علي حساب التنظيم الدولي.