تفاصيل و حكايات مثيرة كشفتها الاخبار في حادث الهجرة غير الشرعية الذي وقع مؤخراً بقرية "برج مغيزل" بكفر الشيخ..الاخبار انتقلت الي موقع الحادث..الذي راح ضحيته ثلاثة شباب في عمر الزهور.... الصمت و الصدمة هما عنوان المكان..بعد ان توقفت عمليات الانقاذ و جهود البحث و هدأت الأمور بالمكان يأساً من العثور علي جثث جديدة للمفقودين..و لم تتبق الا ذكريات و آلام و أحزان و تظل أحزانها محفورة بذاكرة صيادي "برج مغيزل".. بالاضافة الي آثار الغرقي و متعلقات الناجين لتظل شاهدة علي الحادث..فهنا توجد بعض ملابس الضحايا الذين قام الصيادون بجمعها و حرقها خوفاً من العفاريت و مطاردة أرواح الغرقي!! .. و هناك يوجد جسم القارب الأزرق المهشم الذي كان يقل الضحايا..الاخبار التقت بالصيادين و الذين يعتبرون هم الابطال الحقيقيين الذين قاموا بإنقاذ الضحايا و انتشار الجثث الغارقة قبل وصول قوات الانقاذ و لولاهم لزاد عدد الضحايا.. فيقول نشأت محمد مصطفي صياد بينما كنا نستعد للخروج الي رحلة الصيد اليومية في الخامسة فجراً فوجئنا بأصوات صريخ و استغاثات متكررة فهرعنا الي مصدرها لنجد العشرات من الشباب يحاولون الخروج من البحرو هو في حالة من الهلع و الخوف الشديد.. و كان بعضهم يصرخ موضحاً عدم قدرته علي السباحة و الخروج من البحر..فقفزنا في المياه أنا و زملائي الاربعة عشر بدون تردد لمحاولة انقاذ الشباب من الغرق..و لكن نظراً لعددهم الكبير و الامواج المتلاطمة و العالية مما أدي الي فقدان ثلاثة منهم..و ظللنا نستكمل عمليات الانقاذ حتي توافدت قوات الامن بمديرية أمن كفر الشيخ و الانقاذ النهري ليتم القبض علي الشباب الذين تم إنقاذهم ومنهم الذي سلم نفسه طواعية للشرطة و الآخرون لاذوا بالفرار وسط الزراعات المحيطة و العزب المجاورة..و توقع الصيادون إمكانية العثور علي بعض المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم حتي الان.. و يرجع عماد أحد الصيادين الي ان الموج العالي و جهل سائق المركب و طبيعة المكان التي تتميز بوجود نتوءات صخرية وسط المياه يحفظها أصحاب المكان الاصليون..و هما الاسباب التي أدت الي إصطدام القارب مما أدي الي تهشيمه و غرقه .. و أكد عماد فور وقوع الحادث ان المركب الآخري التي كانت تقل المجموعة الثانية توقفت علي بعد أمتار من المركب المحطمة.. و بدء ركابها في النزول من المركب و الفرار.. و يحكي محمد "صياد" المشارك في عمليات الانقاذ انه انتشل العديد من متعلقات الضحايا منها بعض الملابس و الاشياء الاخري و قاموا بجمعها و حرقها .. اعتقاداً منهم بأن أرواح الشباب الغارقة ستعود الي المكان و تطاردهم .. كما قال "ممكن العفاريت يلبسونا" و أشار الي انهم لن يقيموا صلاة الغائب عليهم لعدم علمهم بطبيعة ديانة الضحايا .. و ان الجثث تم انتشالها و هي في حالة سليمة..