ذكرت صحيفة نيويورك تايمز امس ان وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" رشح الدبلوماسي "روبرت فورد" لتولي منصب سفير الولاياتالمتحدة لدي مصر خلفا ل"آن باترسون". ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين ان كيري اوصي بتعيين فورد الذي يعمل منذ فترة طويلة في الشرق الاوسط ومن المفترض ان يوافق الرئيس باراك اوباما علي هذا الاختيار قبل ان يعرض علي مجلس الشيوخ. وتشير السيرة الذاتية للسفير الأمريكي الي انه من أبرز الدبلوماسيين الأمريكيين ، كان حاصل علي درجة الماجستير في عام 1983 من جامعة جون هوبكنز الأمريكية، كما يعتبر من أبرز الدبلوماسيين المختصين في مجال الشئون العربية. وهو متزوج من "أليسون باركلي" وهي ايضا تعمل دبلوماسية. وفورد الدبلوماسي المحترف الذي يتحدث بطلاقة العربية والفرنسية ايضا، وبحسب مراقبين فإن توليه لمنصب السفير الأمريكي في العراق - أمر يكشف عن مدي ثقة إدارة الرئيس السابق جورج بوش الجمهورية, وجماعة المحافظين الجدد في قدرات فورد, فقد تولي المنصب في الفترة من عام 2004 وحتي عام 2006 وهي الفترة التي شهدت سيطرة السفارة الأمريكية بشكل كامل علي الشئون السياسية العراقية, حيث تم في هذه الفترة إرساء الخطوط الرئيسية للعملية السياسية العراقية الجارية اليوم. كما يشير محللون الي تزايد نطاق وشدة العمليات السرية الأمريكية في العراق, وخاصة انتشار أنشطة الشركات الأمنية الأمريكية, وتزايد حدة التوترات الطائفية بين الساسة العراقيين وأيضا بين الطوائف والأقليات والجماعات الاثنية العراقية. وفي أغسطس عام 2006 تولي فورد منصب السفير الأمريكي في الجزائر حتي يونيو 2008. وعمل سفيرا لبلاده لدي سوريا وبالتحديد عام 2011 قبل اندلاع الانتفاضة السورية، وأثار غضب نظام بشار الأسد بدعمه البارز للمتظاهرين الذين يحاولون انهاء حكم عائلة الاسد لسوريا المستمر منذ 41 عاما. وفي سبتمبر 2011 هاجم فورد النظام السوري بشدة في بيان نشره علي موقع فيسبوك، منددا بالذرائع التي تسوقها السلطات السورية لقمع المتظاهرين. وفي الشهر التالي، غادر فورد سوريا لمدة "غير محدودة" لأسباب قالت واشنطن انها "تتعلق بسلامته الخاصة". وعلقّت واشنطن أعمال بعثتها الدبلوماسية في دمشق في فبراير 2012. ومنذ ذلك الوقت تولي فورد ملف المعارضة السورية المتواجدة سياسيا في اسطنبول، حيث كان بمثابة "رجل إدارة أوباما" في ذلك الملف. وأفادت آخر التقارير الإعلامية ان فورد كان علي وشك التقاعد قبل الموعد المقرر لذلك، قبل ان تشير بعض منها مؤخرا الي احتمال ترشحه لخلافة "آن باترسون" السفيرة الأمريكية لدي مصر.