" اللهم أشكو إليك ضعف قوتي... وقلة حيلتي... وهواني علي الناس ... أنت أرحم الراحمين ... أنت رب المستضعفين... وأنت ربي... إلي من تكلني... إلي بعيد يتجهمني .. أم إلي عدو ملكته أمري .. إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ... غير أن عافيتك هي أوسع لي... أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات... وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة... أن يحل علي غضبك... أو أن ينزل بي سخطك... لك العتبي حتي ترضي... ولا حول ولا قوة إلا بك " ... اليك وحدك ولا أحد سواك أتوجه بالدعاء... أتوسل اليك... أن تكشف الغم ... وتنصر الأمة... وتهلك الظالمين بالظالمين... وتخرجنا يا الله من بينهم سالمين... التبس الأمر علينا... ظلمات من فوقها ظلمات... لم نعد ندري سيدي... من علي الحق... ومن هو علي الباطل... " إِذَا الْتَقَي الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ... هَذَا الْقَاتِلُ .. فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ... قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ذ صلي الله عليه وسلم - إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَي قَتْلِ صَاحِبِهِ "... نراهم الأن يتقاتلون .. يشهرون السيف في كل الوجوه... كل منهم لديه كل الحجج... كل المبررات والأسباب لقتل أخيه... بل التنكيل به... لكننا ياربي... لم نعد نعرف... نترحم علي القاتل.. أم علي المقتول..." لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين " .. هل أصبحنا كلنا اليوم خاسرين... قتلة... مقتولين... هل هانت علينا أنفسنا... هل هانت أوطاننا... الأن تستصرخنا كل الأرواح التي هانت علينا ... تتساءل... لماذا قتلت... " وإذا الموءُدة سئلت بأي ذنب قُتِلَتْ"...للأسف لا نجد لدينا الإجابة ... الجميع مذنبون... مدانون... " والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتي إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور "... اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا يا الله .