طموحات المرأة المصرية ترعرعت من جديد عندما بدأت شجرة الثورة تثمر بعد مظاهرات 03 يونيو. ترددت العديد من الاسماء النسائية لشغل مناصب مهمة فمنها الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد كمستشارة لشئون المرأة لدي الرئيس المؤقت عدلي منصور إلي حمل العديد من الحقائب الوزارية في حكومة د. حازم الببلاوي منها د. درية شرف الدين للاعلام، ليلي راشد وزيرة للبيئة، داليا السعدني وزيرة للبحث العلمي، د. مها الرباط وزيرة للصحة ود. ايناس عبدالدايم وزيرة للثقافة وعند اعلان الوزارة غابت عنها المرشحات لوزارتي البحث العلمي ووزارة الثقافة. تابعت باهتمام بالغ المقابلات والترتيبات لاعلان الحكومة الجديدة خطوة بخطوة، لأن بلدنا تقف عند مفترق طرق وامام رجال ونساء مصر اهداف يسعون إلي تحقيقها وتحديات كثيرة وملفات شائكة في مجالات عديدة يجب مواجهتها والتغلب عليها حتي تحقق مطالب ثورة 52 يناير ويتم الاستجابة لشرعية الشعب الذي خرج في مظاهرات حاشدة اندلعت شرارتها الاولي يوم 03 يونيو لاستعادة الحق في الحياة الكريمة وتحقيق شعار الثورة »عيش، حرية وعدالة اجتماعية« ينظر المجتمع بعين الترقب والاهتمام لدور المرأة التي لم يهدأ صوتها بمطالبة حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي بضرورة الاهتمام بقضايا المرأة وعدم تهميش دورها لأنها تمثل نصف المجتمع، وكان من الواضح ان النساء غاضبات من اداء حكومة د. هشام قنديل التي لم تساعد علي تطوير وتعزيز دور المرأة في المجتمع أو تمكينها من الوصول الي المواقع القيادية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية هذا إلي جانب انتشار الاصوات المطالبة بعودة المرأة إلي البيت وتحجيم دورها. كنت أتمني أن تفوز المرشحات الخمس بحقائب وزارية ولكن اختيار ثلاث منهن شيء رائع في حد ذاته وأنا سعيدة باختيار د. درية شرف الدين كأول سيدة تشغل منصب وزيرة للاعلام في مصر، وهي شخصية معروفة وجديرة بالاحترام وإلي جانب كونها مذيعة وناقدة فنية فقد شغلت مناصب مهمة منها رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ومنصب وكيل أو وزارة الاعلام ورئيس قطاع القنوات الفضائية كما تعاملت معها من خلال دورها في المجلس القومي للمرأة، أيضا سعدت لتولي د. مها سيد زين العابدين منصب وزيرة الصحة والسكان وليلي راشد اسكندر وزيرة البيئة وهي التي عرفت بلقب »عدوة التلوث« من خلال عملها في مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في تطوير اوضاع جامعي النفايات وقد التقينا في العديد من الندوات ولفت نظري حماسها للخدمة العامة وحبها لمصر فقد فضلت العودة للوطن بعد أن كانت قد هاجرت للولايات المتحدة عام 8691. أتمني التوفيق للوزيرات وللحكومة الجديدة والفرصة متاحة لأبناء الوطن بغض النظر عن التيارات الفكرية للعمل من أجل مصرنا الحبيب.