الجيش خلال تطهير جبل الحلال وفى الاطار المنشورات التى وزعتها القوات المسلحة على أهالى سيناء قالت مصادر امنية انه تم توسيع العملية الأمنية لملاحقة العناصر المتشددة التي تستهدف الاكمنة الامنية وافراد الشرطة والجيش في سيناء من خلال أحدث وسائل التتبع والاستطلاع، لمجابهة تلك العناصر ورصد البؤر التي يلجأ اليها المسلحون وقالت المصادر ان عددا كبيرا منها يتركز في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح القريبة من الحدود الشرقية لمصر مع غزة واسرائيل، وكذلك بعض مناطق وسط سيناء. وأشارت المصادر إلي أن هناك حملة امنية تقوم بشن هجمات متتالية علي العناصر المسلحة، التي تستهدف العبث بالأمن القومي، والتي تستهدف المنشآت والمقار الامنية واقسام الشرطة في سيناء وتعتدي علي رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، لافتًا إلي أنه سيتم تطهير سيناء من البؤر الاجرامية وملاحقة العناصر التي ارتكبت احداث عنف في سيناء. وفي نفس السياق تمكنت طائرات الأباتشي، فجر امس من استهداف سيارة يستقلها مسلحون مجهولون كانت تهاجم مطار العريش الجوي بشمال سيناء. وقالت مصادر أمنية إن الطائرة قصفت سيارة بمدافع الرشاش، ويرجح أن يكون هناك مصابون وقتلي بما لايقل عن ثلاثة من العناصر المسلحة، مضيفة أن هناك عمليات تمشيط للمنطقة. وقال شهود عيان إن طائرات الأباتشي مستمرة في التحليق في سماء العريش لملاحقة العناصر المسلحة وضمان عدم اقتراب أحد من السيارة التي تم استهدافها. كما نجحت طائرات الاباتشي في قصف هدفين متحركين بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء عقب قيام مسلحين مجهولين بمهاجمة عدة اكمنة امنية بالشيخ زويد واطلاق قذيفة ار بي جي علي مدرعة للجيش. حيث تمت مطاردة الهدفين واستهدافهما من قوات الجيش. وقالت مصادر امنية في الجيش ان طائرات الاباتشي تمكنت من ملاحقة سيارتين يستقلهما مسلحون مجهولون بعد مطاردة في مناطق صحراوية. حيث تم ضرب السيارتين اثناء عملية المطاردة .وقال شهود عيان انه شاهدوا النيران تشتعل عقب قصف الاباتشي لاهداف متحركة في منطقة الجورة. كما وقع انفجار بمنطقة جنوب الشيخ زويد مساء امس نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية تابعة للجيش. وقال شهود عيان، إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء قيام أحد العناصر بزرع اللغم والذي كان معدا للانفجار أثناء مرور دورية الجيش بالقرب من محطة كهرباء الوحشي.وأضاف شهود العيان، أن أحد العناصر التي كانت تقوم بزرع اللغم قد أصيب وتم إنقاذه بمعرفة زملائه وفروا هاربين. وقال شهود عيان ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ذات دفع رباعي قاموا بإطلاق النار علي محطة كهرباء الوحشي جنوب الشيخ زويد، وقامت قوات الجيش بالرد علي المهاجمين وأجبرتهم علي الفرار.يذكر أن محطة كهرباء الوحشي تقوم بتصدير الكهرباء إلي قطاع غزة وقد تعرضت الأسبوع الماضي إلي إطلاق نار من مجهولين دون وقوع إصابات. كما استهدف مسلحون مجهولون مساء امس الكمين الواقع بالقرب من مجلس مدينة رفح باطلاق النار علي افراد الكمين كما تم مهاجمة عدة اكمنة امنية جنوبالعريش. وقال شهود عيان ان سيارة ذات دفع رباعي يستقلها مسلحون قاموا باطلاق النار علي عدة اكمنة علي طريق مطار العريش الجوي وقد تم الرد عليهم من قبل القوات المسلحة حتي اجبروهم علي الفرار. كما تم استهداف كمين المحاجر وكمين كلية الزراعة حيث تم استهداف مدرعة الشرطة بالقرب من الكمين مساء امس واسفر عن استشهاد مقدم شرطة واصابة 4 مجندين احدهم حالته حرجة. من جانب أخر، قال شهود عيان إن العناصر المسلحة التي هاجمت قسم أول العريش وادارة المرور امس الاول كانت تضم نحو 13 فردا وهم ملتحون كانوا يتجمعون في جنح الظلام. أنهم كانوا يستخدمون أجهزة لاسلكي للتواصل مع باقي العناصر حيث سمع أحدهم وهو يقول "تعالي طاح اثنين"، وهو ما يعني "سقط اثنين" ويقصد رجال الشرطة.وأوضح شهود العيان، أن عددا منهم اعتلي أسطح العمارات القريبة من قسم أول العريش أثناء عمليات القصف، وأكدوا ان العناصر تستخدم سيارات ملاكي حديثة جدا بدلا من سيارات الدفع الرباعي والتي يتم إستهدافها من الشرطة. من ناحية اخري القت القوات المسلحة منشورا علي المواطنين بشمال سيناء تحثهم علي التعاون مع القوات المسلحة والا يسمحوا لاحد لاينتمي لهذه الارض الطيبة ان يبادلنا عنفا او قتلا لانه لن ينجو بحياته اي معتد اثيم. وقد لاقي البيان ارتياحا لدي ابناء سيناء مؤكدين ان القوات المسلحة تؤكد من خلال البيان مدي حرصها علي المواطنين في سيناء وتأكيدها علي سلامة الوطن. وقال عبد العزيز الغالي عضو اتحاد الكتاب ان المنشور يعتبر مؤشرا لتعقب اي اهداف تتحرك في جنح الظلام، ويسعي الي الحفاظ علي ابناء سيناء بعدم التحرك ليلا الا للضرورة.. وقال حاتم البلك المتحدث الاعلامي باسم حزب الكرامة بشمال سيناء ان هناك اجماعا بالموافقة علي ما جاء بالمنشور من اجل الحفاظ علي الامن القومي المصري ضد اي اعتداء خارجي. وأكدت جمعية مجاهدي سيناء تأييدها للقوات المسلحة وعلي حرمة الدم المصري.. ودعت الي نبذ العنف واعلاء مصلحة الوطن. وأعلن الشيخ عبدالله جهامة رئيس مجلس ادارة جمعية مجاهدي سيناء أن المجاهدين من أعضاء الجمعية المنتشرين في مختلف محافظات الجمهورية يدعمون القوات المسلحة ويؤكدون علي دورها الداعم وعطائها المستمر لجميع أبناء مصر.. نكر دورها في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وسعت القوات المسلحة، بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية أمس الاول "الجمعة" من عملياتها الأمنية، لمواجهة العناصر الإجرامية المسلحة في شمال سيناء بمشاركة عناصر من الجيش الثاني الميداني وقوات حرس الحدود ومجموعات من قوات الصاعقة والمظلات لإحكام السيطرة الأمنية علي سيناء.وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن القوات الأمنية في سيناء نجحت حتي الان في تضييق الخناق ومحاصرة العناصر الجهادية وخاصة في منطقة رفح ووسط سيناء واشارت الي ان القوات الان بعد جهد كبير بدأت في مرحلة الحصاد لتلك العناصر الاجرامية واشارت الي انه تم التنسيق مع الجانب الاسرائيلي من أجل ادخال قوات اضافية والتنسيق لتحليق طائرات القوات الجوية علي الشريط الحدودي مع غزة لتمشيط المنطقة الحدودية ورصد اعمال الانفاق والقبض علي أي عناصر متسللة واحباط أي أعمال عنف ونفت المصادر أي إلغاء للشق الامني باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل موضحا ان هناك خطوط اتصال ساخنة بين الجانبين بهدف التنسيق الامني المشترك. ونفي مصدر عسكري ما تردد حول مقتل جندي مصري يدعي إسلام رمضان علي خط الحدود عند العلامة الدولية رقم 10بسبب اطلاق طائرة إسرائيلية عسكرية النيران عليه مشيرا الي ان مثل تلك الاخبار هدفها إثارة الرأي العام ضد القوات المسلحة ونقل تصريحات مفبركة من اهالي سيناء يدعون فيها ان قوات الجيش انشغلت بقتل ومطاردة اهالي سيناء وتركت الحدود مفتوحة لاي اختراق او هجوم. وكان اللواء احمد وصفي قائد قوات الجيش الثاني الميداني قد اكد في تصريحات للاخبار امس الاول ان جميع العناصر الإجرامية والجهادية في سيناء هي في مرحلة "الاحتضار" بعد تكثيف الجيش والشرطة لجهودهما للقضاء علي تلك العناصر والتي تحاول الان ان تلقي بكل مافي جعبتها محاولة منها في النجاة مشيرا الي ان القوات المسلحة تقوم بمراقبة ورصد دقيقتين لحركة العناصر الاجرامية لإحباط محاولاتها المستميتة للإضرار بالأمن القومي وإظهار مصر أمام العالم بأن الوضع بها مضطرب أمنيا وغير مستقر بعد ثورة 30 يونيو لكننا لن نسمح بأن يحدث ذلك ابدًا وكل أسلحة القوات المسلحة والشرطة تعمل معًا لتحقيق هذا الهدف. لا تعليق لمعاهدة السلام أكدت مصادر مطلعة ل"الأخبار" ان معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لم يتم تعليقها كما تردد مؤخراً بسب الحملة الأمنية المكثفة التي تجريها القوات المسلحة في سيناء حاليا.. وأوضحت المصادر ان المعاهدة تتضمن عددا من الملاحق منها ملحق عسكري والذي يحدد حجم انتشار القوات المصرية الموجودة في سيناء وطبيعة تسليحها وكذلك حجم وتسليح القوات الاسرائيلية علي المنطقة الحدودية مع مصر. وأشارت المصادر إلي أن وجود تفاهم ثنائي بين مصر وإسرائيل ، كما توجد لجنة عسكرية مصرية إسرائيلية مشتركة للتواصل بين الجانبين في ذلك الشأن وزيادة القوات في أي وقت. وقالت المصادر أنه يتم زيادة عدد القوات المصرية علي الحدود في سيناء ويتم التنسيق بين مكتبي الاتصال في العريش وبئر سبع وبمشاركة القوات المتعددة الجنسيات.