أحد جنود القوات المسلحة يفتش سيارة بمعاونة الشرطة تشهد مدن محافظة مرسي مطروح، حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق ،حيث دفعت قيادة المنطقة الغربية العسكرية بالتعاون مع مديرية أمن مطروح بنشر قوات من الجيش والشرطة في عمق الصحراء لمراقبة أي تحركات لمسلحين أو مهربي السلاح علي الحدود المصرية الليبية والتصدي لهم. وتمركزت قوات ومدرعات الجيش والشرطة علي الطرق والكمائن الأمنية خاصة بالطرق السريعة "مطروح إسكندرية"، و"السلوم مطروح "، و" ومطروح وادي النطرون" ، وتم تعزيز وتشديد إجراءات الأمن بالطرق والمدقات الصحراوية التي وصلت إلي حد التفتيش الذاتي للمشتبه بهم والاستعلام الأمني عنهم. وكثفت مديرية أمن مطروح الدفع بدوريات أمنية متحركة بالطرق الوعرة والتجمعات البعيدة في عمق الصحراء بالتنسيق مع حرس الحدود ومشايخ وعواقل البدو للتأكد من عدم وجود أشخاص غريبة عن المحافظة أو وصول عناصر تخريبية بعد تعرض مبني ديوان عام محافظة مطروح لهجوم بالأسحلة الآلية والخرطوش ، بعد بيان القوات المسلحة الذي ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسي،وزير الدفاع ،مساء يوم الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن سقوط 5 قتلي بينهم شرطي وإصابة 14 آخرين. وتحولت المنطقة الحيوية التي تضم ديوان عام محافظة مطروح ومدرية الأمن الي ثكنة عسكرية ، تضم عددا كبيرا من مدرعات وقوات الجيش التي انتشرت أمام المباني والمقرات الحيوية للمحافظة، خاصة بعد أن امتدت أعمال العنف التي شهدتها المحافظة الحدودية الي قيام مسلحين بحرق قسم شرطة الحمام وتكسير منشآته، واحتراق عدد من السيارات أمام قسم شرطة الضبعة. من ناحية أخري، واصلت القوي والأحزاب الإسلامية بمطروح تنظيم عدد من المسيرات الليلية ، لتأييد الرئيس السابق محمد مرسي ، حيث نظم عدد من مشايخ الدعوة السلفية ، مساء أمس ،مسيرة من مسجد الفتح طافت عددا من شوارع مدينة مطروح ، فيما واصل شباب البدو بمطروح الخروج في مسيرات بالسيارات ، مرددين هتافات مؤيدة لمرسي ووصفوه بالرئيس الشرعي للبلاد . وفي المقابل ، توقفت القوي السياسية المدنية بمطروح خاصة تنسيقية 30 يوينو، وحركة شباب 6 أبريل عن تنظيم مسيرات للاحتفال برحيل مرسي وتأييد قرارات الفريق عبد الفتاح السياسي ، بشوارع المحافظة ، خوفا من حدوث صدام مع القوي السياسية التي مازالت تتمسك بشرعية الرئيس السابق محمد مرسي. ورغم أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها مطروح وعدد من مدنها ، إلا أن أهالي وبدو مطروح أكدوا أن الوضع في مرسي مطروح آمن تمامًا رغم ورود أنباء عن احتمال قيام المخربين والمسلحين بتكرار هجومهم علي المنشآت الحكومية والحيوية بالمحافظة . وأضاف أهالي مطروح أن جميع الأجهزة الأمنية بالمحافظة تعمل بشكل مكثف وتفتيش صارم بالأكمنة الشرطية لجميع القادمين للمحافظة بطول نقاط التفتيش الأمني وبخاصة علي المدقات الصحراوية الوعرة والوديان لمنع تسلل بعض العناصر التخريبية ، مؤكدين وقوفهم مع رجال الشرطة والجيش ورفضهم لأعمال العنف ومحاولات الوقيعة بين أبناء العموم من القبائل . ورصدت "الأخبار" سيطرة الهدوء علي معظم شوارع المحافظة وانخفاض أعداد المصطافين والسائحين ، الذين كانوا يحرصون علي زيارة مرسي مطروح في مثل هذا الوقت من العام ، حيث بدت معظم المحلات التجارية والشواطئ بالمحافظة خالية من الزوار والمصطافين ، بعد أن انخفضت أعدادهم بشكل ملحوظ في الفترة التي سبقت تظاهرات 30 يونيو الماضي ، وفي أعقاب الهجوم العنيف بالأسلحة الآلية علي مبني ديوان عام المحافظة وأقسام الشرطة بالضبعة والحمام.