الحقيقة انني تلقيت سيلا من الرسائل عبر الفيس والتويتر والمكالمات الهاتفية تعقيبا علي مقال الاسبوع الماضي ليس دفاعا عن رئيس التحرير معظمها يشيد بموقف السيد رئيس التحرير في دفاعه عن الصحافة الحرة امام الهجمة الشرسة من بعض وزراء الحكومة علي الاعلام والقليل منها حقيقة موجها لوما وعتابا شخصيا لتحاملي علي السيد وزير التربية والتعليم ومناصرا لرئيس التحرير... ولكن الرسالة التي اثارت انتباهي ولا اجد غضاضة علي الاطلاق ان اطرحها علي القارئ لتشخيصها للحالة المصرية الان بكل دقة من خلال منهج علمي ورياضي ربما لم يطرح من قبل... خاصة ان الصداع الذي اصاب المصريين من جراء سيناريوهات يوم القيامة المنتظر كما يصوره الاعلام في 30 يونية متمثلا في الصراع بين المتمردين والمتجردين. ونصت الرسالة علي الاتي : ...... فحينما سأل التلميذ استاذه عالم الرياضيات الجليل الخوارزمي في عصر الريادة الاسلامية للعالم عن تعريف الانسان بلغة الرياضيات فاجابه : 1-اذا كان الانسان ذا خلق فهو = 1 2- واذا كان الانسان ذا جمال فاضف صفرا فهو=10 3- واذا كان الانسان ذا مال فاضف صفرا اخر=100 3- واذا كان الانسان ذا حسب ونسب فاضف صفرا اخر =1000 فاذا ضاعت الاخلاق ذهب العدد واحد وذهبت قيمة الانسان... وبقيت الاصفار. الحقيقة انني حينما تمعنت وتمحصت المعادلة... حادثت نفسي ماذا لو كان الخوارزمي علي قيد الحياة.... ماذا سوف يكون تقييمه الرياضي لاحوال شارعنا المصري المنقسم بين متمرد ومتجرد والبقية بتتفرج... والعالم بيضحك عليهم0 في اعتقادي الشخصي انه سوف يضيف لمعادلته بعدا رابعا.... اذا كان الانسان مصريا متمردا او متجردا فاضف من صفر الي ما لانهاية علي الشمال =0000000000000000000000000000001 ولعل الحقيقة المرة التي يعيشها الشارع المصري... ليست من صنع اعدائنا ولكن نحن صناعها حكاما ومحكومين.... ألسنا نحن من انتخبنا الرئيس مرسي وشهدنا وشهد العالم ذاك السجال بين اقوي المرشحين.... ونعلم تمام العلم انه ينتمي انتماء مخلصا لجماعة الاخوان المسلمين... ونعلم ايضا اليات عمل الجماعة كتنظيم يسعي للسلطة وتعود جذوره لاكثر من 80 سنة... وسلوك اعضائه في كل قرية وحي في بر مصر معروف لكافة الناس اجمعين... فهم مصريون شحما ولحما ليسوا بانبياء ولا رسل ولكن يفعلون الخير ويرتكبون الخطايا منهم العالم ومنهم الجاهل تختلف معهم او تتفق فلا عذر لاحد..... اصبحوا مسئولين عن ادارة البلد يصيبون ويخطئون فان اصابوا فلهم وان اخطأوا فعليهم .... حقيقة ان مانراه في الشارع المصري من انفلات اخلاقي يضعنا في حرج كبير امام معادلة العالم الجليل الخوارزمي.... ضاعت الاخلاق... وذهب العدد واحد فاصبحنا... اصفارا لاقيمة لنا... وهانت علينا مصر... فهانت علينا انفسنا... اللهم لا اعتراض. انني من هذا المنبر الكبير اناشد ابناء شعب مصر الطيب ان يفيقوا من غفوتهم وادعو الله ان يحفظ مصر من كل سوء... الا قد بلغت اللهم فاشهد.