أعلن حلف الأطلنطي والسلطات الأفغانية أن الحلف والجيش صدا أمس هجوما لمقاتلين من حركة طالبان علي مطار جلال أباد وقاعدة عسكرية مجاورة له في شرق أفغانستان، مؤكدين أن ثمانية مهاجمين قتلوا، في حين لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وجرح 81 آخرون في انفجار في أحد أسواق ولاية قندوز شمال البلاد. وقال الحلف في بيان له إن "قاعدة متقدمة للحلف استهدفت بنيران أسلحة خفيفة أطلقها عدد غير محدد من المتمردين لكن الجيش الأفغاني والقوة الدولية التابعة للحلف (إيساف) تصديا لهم بسرعة"، مشيرا إلي أن الهجوم لم يسفر عن مقتل أو جرح أي من جنوده أو العسكريين الأفغان. وبدوره ، أعلن متحدث باسم طالبان مسئولية الحركة عن الهجوم علي المطار الذي تتمركز فيه طائرات ومروحيات وطائرات من دون طيار تابعة للجيش الأميركي ، مشيرا إلي أن 14 انتحاريا قاموا بتنفيذه. وفي ولاية قندوز، قتل ثمانية أشخاص علي الأقل معظمهم من المدنيين وجرح 81 آخرون أمس في انفجار دراجة مفخخة في أحد الأسواق. وقال "محمد أيوب حقيار" رئيس إقليم إمام صاحب التابع للولاية إن "قنبلة موضوعة في دراجة نارية انفجرت في وسط السوق، وقتل ثمانية أشخاص ستة مدنيين وعنصران من الميليشيا المحلية وأصيب 81 شخصا جميعهم من المدنيين". وعلي جانب آخر، حذر فريق عمل مستقل الرئيس باراك أوباما بشأن التكلفة المرتفعة للحرب في أفغانستان وقال إن علي الرئيس التفكير في تقليص المهمة العسكرية إذا ثبت في مراجعته في ديسمبر أن الإستراتيجية الحالية غير فعالة. وقال فريق العمل المكون من 25 عضوا، يقوده نائب وزير الخارجية السابق ريتشارد ارميتاج ومستشار الأمن القومي السابق صامويل بيرجر، إن"الصورة الضبابية والتكاليف المرتفعة تثير التساؤل بشأن ما إذا كان يجب علي الولاياتالمتحدة الآن النزول بسقف طموحاتها وتقليص وجودها العسكري في أفغانستان". في غضون ذلك، وقعت الولاياتالمتحدة وكازاخستان اتفاق عبور جوي يسهل مرور القوات والتجهيزات الأميركية المتجهة إلي أفغانستان عبر أجوائها. جاء ذلك فيما أعلنت السلطات الهولندية أنها تفكر في إرسال بعثة من المدربين إلي أفغانستان للمساعدة في تدريب الشرطة في البلد المضطرب، وذلك بعد ثلاثة أشهر من انسحاب القوات الهولندية من هذا البلد. وفي سياق متصل، كشف مسئول ألماني رفيع أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، راقب قصف القوات الدولية لملاذه الجبلي في منطقة "تورا بورا" بأفغانستان أثناء الغزو الأمريكي أواخر 2001 وأن للتحالف الدولي سبب وجيه للندم لإضاعة فرصة حقيقية لاعتقاله. وقال أغسطس هانيج، الذي رأس جهاز المخابرات الألماني إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية "حصلنا دائماً علي معلومات عن مكانه.