عبد الرازق يرفع الجلسة العامة لمجلس الشيوخ    صحتك تهمنا .. حملة توعية ب جامعة عين شمس    تنظيم ندوة عن أحكام قانون العمل ب مطاحن الأصدقاء في أبنوب    أهالي قرية النقب بطابا يوجهون الشكر للرئيس السيسي لتلبية مطالبهم    دول الاتحاد الأوروبي تتبنى قواعد جديدة للديون وعحز الميزانيات    وزير النقل يبحث إنشاء مصنعين في برج العرب بالإسكندرية مع ألستوم الفرنسية    حصيلة شهداء حرب غزة ترتفع إلى 34 ألفا و488.. وبدء انتشال الجثامين في الشمال    حصيلة مبدئية.. مق.تل 42 شخصا داخل كينيا في انهيار سد بسبب الأمطار    جولة حاسمة للصعود للممتاز.. بتروجت 1 - 0 وادي دجلة.. غزل المحلة 1 - 1 لافيينا    محمد مصيلحي ليلا كورة: وقف مستحقات اللاعبين لحين تحسين النتائج    كفر الشيخ.. تحرير 16 محضرا تموينيا بالرياض    تأجيل محاكمة المتهمين في حادث قطار طوخ إلى شهر يونيو للمرافعة    أخبار الفن.. أول ظهور ل أحمد السعدني بعد وفاة والده.. ممثلة لبنانية شهيرة ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان    خالد جلال يعقد اجتماعا لمناقشة خطة الموسم الجديد للبيت الفني للمسرح    دينا الشربيني ضيفة كلمة أخيرة غدًا    النشرة الدينية .. أفضل طريقة لعلاج الكسل عن الصلاة .. "خريجي الأزهر" و"مؤسسة أبو العينين" تكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين    أفضل طريقة لعلاج الكسل عن الصلاة.. سهلة وبسيطة    وزير الصحة يناقش مع نظيرته القطرية دعم الأشقاء الفلسطينيين وفرص الاستثمار في المجال الصحي    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل المرحلة الأخيرة    مقترح برلماني بدعم كليات الذكاء الاصطناعي بالجامعات الحكومية -تفاصيل    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    بعد أنباء عن ارتباطها ومصطفى شعبان.. ما لا تعرفه عن هدى الناظر    إيران: وفد كوري شمالي يزور طهران لحضور معرض تجاري    باركود وتعليمات جديدة.. أسيوط تستعد لامتحانات نهاية العام    وزير التجارة : خطة لزيادة صادرات قطاع الرخام والجرانيت إلى مليار دولار سنوياً    "البحوث الإسلامية" يطلق حملة "فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا" بمناسبة عيد العمال    مقترح برلماني بدعم كليات الذكاء الاصطناعي بالجامعات الحكومية    الصين فى طريقها لاستضافة السوبر السعودى    عضو مجلس الزمالك يعلق على إخفاق ألعاب الصالات    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    تجليات الفرح والتراث: مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم 2024 في مصر    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    حكم رادع ضد المتهم بتزوير المستندات الرسمية في الشرابية    المشدد 5 سنوات والعزل من الوظيفة لرئيس حي السلام ومهندس بتهمة تلقي «رشوة»    «للمناسبات والاحتفالات».. طريقة عمل كيكة الكوكيز بالشوكولاتة (فيديو)    بث مباشر.. مؤتمر صحفي ل السيسي ورئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك    عامر حسين: الكأس سيقام بنظامه المعتاد.. ولم يتم قبول فكرة "القرعة الموجهة"    إزالة 22 حالة تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية    «القومي لثقافة الطفل» يقيم حفل توزيع جوائز مسابقة رواية اليافعين    «التضامن»: دعم مادي وتوفير فرص عمل لذوي الاحتياجات من ضعاف السمع    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    مركز تدريب "الطاقة الذرية" يتسلم شهادة الأيزو ISO 2100: 2018    "سنوضح للرأي العام".. رئيس الزمالك يخرج عن صمته بعد الصعود لنهائي الكونفدرالية    السيسي عن دعوته لزيارة البوسنة والهرسك: سألبي الدعوة في أقرب وقت    عواد: كنت أمر بفترة من التشويش لعدم تحديد مستقبلي.. وأولويتي هي الزمالك    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    الأنبا بشارة يشارك في صلاة ليلة الاثنين من البصخة المقدسة بكنيسة أم الرحمة الإلهية بمنهري    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    بالاسماء ..مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    أسوشيتد برس: وفد إسرائيلي يصل إلى مصر قريبا لإجراء مفاوضات مع حماس    إصابة 3 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بأسيوط    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    لهذا السبب.. ريال مدريد يتخلى عن نجم الفريق    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الاثنين 29-4-2024 بالصاغة بعد الانخفاض    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الطيران المدني :بكل حزم.. لا مكان لمن يعطل العمل
مدينة المطار هي الأمل لأنها تحقق 02 مليار دولار في المرحلة الأولي

رغم كل الخسائر وانحسار حركة الركاب والبضائع عن المطارات والطائرات المصرية مازالت وزارة الطيران قادرة علي المقاومة والوقوف بصلابة تستكمل مشاريعها وتطمح في اضافة أخري عملاقة أثبتت الدراسات أنها قد تحقق نقلة نوعية مطلوبة.لم تتخلف عن سداد دين أو قسط ولم تبع أيا من أصولها او ترهنه أو تستغني عنه واستوعبت كل العمالة المؤقتة وثبتتها وهي المشكلة التي عانت منها خاصة بعد الثورة.. في الوزارة يؤكدون أننا لا نحتاج إلي الدولة لتحل محلنا ومازلنا قادرين علي تسديد التزاماتنا بل ودفع حق الدولة في الضرائب ويكفي انه خلال العام الماضي سددت الوزارة للدولة مليار جنيه منها 003 مليون ضرائب.
تغيرت الوزارة خلال العامين الماضيين ولكن الوزير يؤكد اننا ملتزمون بسياسة واحدة وهي استكمال المشروعات التي بدأنا فيها لأننا نعمل في منظومة واحدة الفارق الوحيد أنه قال: إنني لست علي استعداد ان اكون الوزير الذي تنتهي علي يده نجاحات الطيران وانا الوزير الذي سيتصدي بحزم لكل محاولات تعطيل العمل مهما كان الثمن فكفانا خسارة.
هل تغيرت نظرة الوزارة ومسئولياتها وكيف تواجه مشاكلها؟.. هذا ما طرحناه علي الوزير المهندس وائل المعداوي وزير الطيران المدني بعد أقل من 3 شهور علي توليه المسئولية.
البداية تستدعي ان تسأل المسئول الأول عن الطيران المدني في مصر أين نحن؟ وهل تستكمل وزارة الطيران المدني تلك الوزارة الواعدة خططها التي وضعتها؟ وماذا عن المستقبل؟.
بكل الصراحة بدأ المهندس وائل المعداوي الحديث قائلا نحن نعمل في منظومة متكاملة بدأناها منذ سنوات وسنستكمل كل المشروعات التي تم التخطيط لها وفق الخطط الخمسية التي تم تنفيذ اثنتين منها انتهتا في 2102 وللحقيقية عندما كنت رئيسا للقابضة للمطارات كنت حريصا علي استكمال كل المشاريع المتعلقة بالمطارات وحتي الآن وانا وزير أحرص اكثر علي ذلك ولا أخفي سرا انني حميت هذه المشروعات لأن في بداية الثورة حاولت بعض القوي التأثير عليها بالقول انها تخص فلانا أو علانا فأكدت ان المشاريع ليست ملكا لأحد ولكنها ملك لمصر والمصريين.
نحن نستكمل كل المشاريع التي بدأنا فيها مطار الغردقة ومبناه الجديد العاملون قالوا انه من ايام الفريق شفيق ولكن كان الرد ان الفريق شفيق تركه أعمدة أما ما تحقق حتي الآن فهو إنجاز في المطار لأنه الآن في مراحله النهائية وخلال شهر او اثنين سيتم افتتاحه لمضاعفة الحركة بالغردقة. المشاريع السابقة انا لا احافظ عليها فقط ولكن أدفعها للأمام وحريص علي ألا يحدث لها اي مشاكل ليتم إنجازها، اجتمع بالمقاولين والاستشاريين يتم ذلك في الغردقة وفي مطار القاهرة المبني »2« وفي مشروع برج العرب ومشروع تطوير مطار النزهة .
قد تختلف نظرتنا لبعض المشروعات لتطويعها للظروف التي نمر بها سواء لنقص التمويلات او لانحسار الحركة فمثلا مشروع مبني الركاب الثالث بمطار شرم الشيخ والذي كانت كل اجراءاته في مراحلها النهائية ووافق بنك التنمية الافريقي علي تقديم قرض 224 مليون دولار لإنجازه توقف ونبحث الآن عن تمويل جديد له ولكن فكرتنا ايضا تغيرت عما يحتاجه المطار هل يحتاج الي مبني »شيك« كالمبنيين الحاليين وهما حتي الآن قادران علي استيعاب الحركة اذا كانت حركة ركاب لسائح »مرفه« يصرف في رحلته، أما نوعية السياح تلك الايام فهي لا تحتاج لتلك النوعية لأن مجموعات السياح التي تصل إلينا حاليا هي من السياحة منخفضة التكاليف التي بالكاد تكمل رحلتها ولكن وجودها ضروري خاصة في ظل انحسار السياحة حاليا.
صحيح التخطيط كان لبناء المبني الثالث ليسع 01 ملايين راكب ولكن لان نوعية السائح تغيرت في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد فقد رأينا العدول عن تنفيذ المبني الذي كان مقدرا له ان يتكلف 3 مليارات جنيه لإنشاء مبنيين جديدين شيك ايضا ولكن لنوعية السائح منخفض التكاليف ولن يكلفنا إنشاء المبنيين اكثر من مليار جنيه فقط، ببساطة الفكرة تتلخص في ان مباني المطارات إما مطارات فاخرة وإما مطارات منخفضة التكاليف وانشاء المطارات يتم بناء علي التوقعات وكانت التوقعات تقول ان مطار شرم الشيخ مطار واعد جدا وانه أكبر مطار في مصر يمكنه جذب الحركة السياحية ومطار شرم بمبنييه كافيين للسائح الميسور الحال، اما السائح منخفض التكاليف فهو يحتاج لنوعية تختلف وهذه هي نظرتنا لمطار شرم الشيخ الآن سنقيم مبنيين لنوفر للدولة 2 مليار جنيه من جهة وفي نفس الوقت نخدم نوعية السياح التي تصلنا حاليا ومن جهه ثالثة سوف نقيمه بصورة حضارية شيك تماما .
ولتسمح لي فأنا أري ان مطار الغردقة بعد الثورة صار هو المطار الأكثر وعدا لسبب بسيط جدا وهو ان بيئة الاهالي المحيطة بمطار الغردقة بيئة كلها مهتمة ومهمومة بالسياحة وهم علي استعداد لتفهم قيمة السياحة وعلي استعداد لخدمتها وحمايتها فهم ببساطة لا يعكرون صفو السياحة.. ولا يكدرون الامن ولا يخطفون السياح لمطالب فئوية او للافراج عن مساجين.
هذا الموضوع ظهر أثره علي شرم الشيخ ولكن لم يظهر له اثر علي بيئة السياحة في البحر الاحمر خاصة الغردقة سوف تستفيد من تجارب الدول الاخري .
بالفعل أحضرت استشاريا وكلفته بدراسة الموضوع وخلال 3 أسابيع سيكون لدي التصور الكامل وأبحث حاليا عن كيفية التمويل الكامل والحقيقة لدينا عرض من احدي الشركات الاسبانية ب 001 مليون يورو ولكن ذلك العرض يشترط ان يكون التنفيذ بشركات اسبانية ومنها شركة ايكوم التي تقوم بتوسعة الحرم الشريف في مكة المكرمة.
قلت ان الغردقة واعدة واتوقع ازدهار السياحة بها وزيادة حركة الطيران ولذلك نستكمل المبني الذي بدأ انشاؤه قبل الثورة واستكمالا لتصورنا وقعنا خلال الشهر الماضي عقدا مع شركة اوراسكوم بعمل ممر ثان جديد لان الممر الحالي سوف يكون غير كاف ل51 مليون حركة اقلاع وهبوط للمطار ونستهدف ان تردد الحركة ل 51 مليون راكب بدلا من 7 ملايين راكب.. حاليا. فندق المطار
كذلك من مشروعاتنا التي نستكملها فندق المطار الجديد والذي يتسع ل053 غرفة سياحية وكان احد المستثمرين قد انسحب من إنشائه ودخلت بدلا منه شركة ميناء القاهرة الجوي وسيتم استكماله ونحن بصدد افتتاحه خلال شهر او اثنين واسندت ادارته لفنادق ميريديان وميزته انه مرتبط بكوبري بمبني المطار رقم »3« وبه محطة لمترو المطار لربط مبانيه بالفندق لسهولة الانتقال الحقيقية فالحركة في كل المطارات المصرية لا تهدأ وهناك استكمال لكل المشروعات ومنها مشروع مبني الركاب رقم »2« بمطار القاهرة الدولي والذي يعاد بناؤه بصورة حضارية ليكمل منظومة مطار القاهرة 3 وسيرفع حجم استيعاب المطار ل5.7 مليون راكب.
هذا المشروع توقف وكان مهددا بعدم الاستكمال وتوقف العمل فيه بالفعل ولكن اصرارنا عليه وعلي خروجه للنور كان ضروريا خاصة انه مرتبط كلية بالمشروع القومي الذي نزمع إقامته وهو مشروع الايربورت سيتي حول المطار والذي خصص له 01 ملايين متر مربع.
والذي جعلنا نستكمل مشروع المطار هو ضرورة ان يكون لدينا مطار قوي لانه هو السبيل الي مشروع قوي كمدينة المطار »الايربورت سيتي« فتلك المدن لا تقوم الا حول مطار قوي تماما كما تشاهد في ميونيخ وفرانكفورت ودبي.
لذلك أنا مهتم ان مطار القاهرة يستكمل البنية الاساسية الخاصة به كمطار محوري يدعم مدينة المطار وتدعمه.
نعود الي مشروع الايربورت سيتي وهو المشروع الامل بالنسبة لمطار القاهرة هذا المشروع توقف التفكير قبل وبعد الثورة، انا شخصيا حضرت محاضرة قبل الثورة للبروفسير الامريكي كاسربه في وزارة الطيران حول المشروع والوزارة فعلا بدأت »تهتم« بالمشروع ولكن لا أعرف سبب العزوف عنه حتي ان الشركة التي قامت بالاعداد له وهي شركة ايكوم سألتني هل انتم جادون في المشروع عندما طلبت إعادة الدراسة للحياة بعد ان ظنوا ان المشروع مات، علاوة علي ان بعض الأراضي الخاصة به واقيمت به بعض المشروعات الخاصة بالمطار نفسه كالنادي وسلطة الطيران ونادي وادي دجلة وانسحب بعض من كانوا متحمسين للمشروع.
الجدير في فكر الوزارة في المشروع هو اننا نفضل حاليا نظام المشاركة وليس نظام التخصيص لمستثمر ليأخذ منطقة يقتطعها لمدة كبيرة والارض في منطقة الايروسيتي هي مناطق قيمة وغالية واعتقد ان نظام ال بي او تي هو نظام مناسب لاستقلال تلك المنطقة لان المشروعات التي يجب ان يحتويها الايربورت سيتي هي المشروعات الخدمية وليس للمشروعات الاستثمارية كأن يقيم المشارك مع المطار مثلا طريقا استفيد منه كطريق ويستفيد منه المستثمر رسوم الاستخدام ويضاف للدولة لكن ان ندفع مقابل انتفاع زهيد ولمدة طويلة لتستثمر لصالحك. المشاركة عندي هي الافضل لأسباب أولها: انني سأحصل علي جزء مقابل الانتفاع وتانيها ستبقي لي حصة في هذا المشروع كشريك وبالتالي وبمرور الوقت سعر الارض يزيد وتغلي كذلك هناك نقطة جوهرية طول مدة الانتفاع لفترات طويلة كمستثمر دون المشاركة ستجعله قبل إعادة الأرض والمشروع للدولة او للمقار لا يهتم به خلال سنواته الاخيرة في الانتفاع وقد يسلمه بلا نفع.
سألت الوزير وماذا سيجلب علينا مشروع الايربورث سيتي؟
إجابتي تخيل معي 01 ملايين متر مربع يقام عليها المشروع متوقع منها ان تحقق استثمارات في المرحلة الاولي 02 مليار دولار مباشرة وبمفهوم الايربورت سيتي ستقام مناطق كارجو ومصانع تحويلية وفنادق ومطاعم فاخرة والحقيقية ان التصور الذي وضعته شركة اكوم التي تقوم بتوسعات الحرم ومشروعات مطارات قطر الجديدة.
التصور لمدينة المطار استلمناه بالفعل والدراسات جاهزة تماما وبقيت نقطة مهمة أثارها وزير الاسكان قبل الطرح للتنفيذ وهي قضية مستحقة تتمثل في علاقة مدينة المطار بمحيطها وتأثير وجود 001 ألف موظف وعامل في المنطقة علي حركة الحياة وبالفعل واهتماما بتلك القضية كلفنا الاستاذ الدكتور سعد الجيوشي بمركز ابحاث الطرق بجامعة القاهرة بدراسة هذا الموضوع وتقديمه الحلول له وسيتم استلامها خلال أسبوعين أو ثلاثة.
نحن يهمنا ان تكون كل المنطقة المحيطة بالمطار او مدينته تتفق تماما مع البيئة ولذلك فنحن ندرس حاليا مشروع توسيع طريق الاسماعيلية في المنطقة المجاورة لممر المطار 0151 مع القوات المسلحة وهم طلبوا مساحة لتوسيع الطريق مساحة 83 كيلو بطول الممر حتي يتم استكمال عمليات توسيع الطريق.
ماذا لو تحدثنا عن المستقبل في قطاع الطيران المدني؟
يقول الوزير: قطاع الطيران المدني قطاع حساس جدا يتأثر سلبا وايجابا بكل المؤثرات داخلية او خارجية حتي الاضرابات الصغيرة ايا كانت اسبابها تؤثر علي المطار بشكل مباشر ونحقق فورا خسائر ملموسة.
فمثلا مطار القاهرة أوقف 3 مرات خلال الأسبوعين الماضيين الاولي خلال حادث أليم لعامل علي المهبط وتوفي للأسف بعد اصطدام الجرار به وقام زملاؤه بوقف العمل وتأخير الطائرات ولكن لم اتخذ اي اجراء عنيف لتقديري لمشاعر زملائه والحزن الذي كان باديا عليهم والذي أدي لخروجهم عن الوعي.
الموضوع بدأ يخرج عن الطبيعي في الوقفات الخاصة برجال الجمارك ثم لموظفي المطار الذين عطلوا العمل علي الممر بسبب اشاعة ان الحوافز سيتم وقفها واكتشفت ان ذلك تم بتخطيط مجموعة احتلت جزءا من الممرات الفرعية علي المهبط ومجموعة سيطرت علي منطقة تحميل الحقائب اليدوية ولهم طلبات وهي غير منطقية وللحقيقة رأيت ان أتخذ رد الفعل الشديد لوضع حل لتلك الوقفات التي تضر تماما بحركة المطار وتعطل حركة الطيران وتؤخر الرحلات.
مجموعة العاملين متعاقدون وقد قمت بإجراء اعتقد انه شديد بإنهاء التعاقد معهم ولهم كل الحق في اللجوء للقضاء لو شاءوا ولو حكم بعودتهم سأعيدهم بشرط الالتزام.
نعود للحالة التي نحن عليها حتي نحكم علي المستقبل، بالنسبة للمطارات لا مشكلة فيها هذا العام سوف نتجاوز 006 مليون جنيه ارباحا لأن دخل المطارات فيه موارد كثيرة قد لا تتأثر كرسوم العبور للأجواء المصرية والاقلاع والهبوط والايواء وهناك 22 مطارا قد لا تكون كلها تكسب ولكن لأن المنظومة واحدة وفي الآخر كل ذلك يصب في ميزانية الدولة فأنا لا أخسر في قطاع المطارات حتي ولو كانت بعض المطارات الداخلية تخسر لأن سياسة الدولة مطلوبة في تشغيلها.
ولكن لا أنكر ان الهم الأكبر والمشكلة الكبري هي في انحسار الحركة عن رحلات مصر للطيران وبشكل واضح وهو ما يحقق الخسائر.
هناك انحسار في الحركة هو السبب في الخسائر قطعا ولكننا خلال العام الماضي نجحنا عن طريق اللجان التي شكلناها برئاسة رئيس القابضة لمصر للطيران في تقليل الخسائر بنسبة 75٪ عن العام الذي يسبقه.
ولكن كيف نتغلب ونواجه مشكلة نقص الحركة؟
قطاعا التخطيط والتجاري بمصر للطيران وهذه شهادة حق يفكرون بعقلية تجارية ناجحة فبدأوا يخططون ويفكرون في تشغيل خطوط جديدة كنورنتو وبرازليا والقسيم، في السعودية مثلا دراسات الجدوي الخاصة بها تثبت اننا يمكن ان نحقق مكاسب.. وفي نفس الوقت نقوم بدراسة عدد من الخطوط التي تحقق خسائر حتي يتم وقفها.
ولكن هناك خطوطا كان يقال عنها إنها خطوط سياسية تخدم مطالب أو سياسات الدولة وقد تحقق خسائر، تلك الخطوط ايضا يتم دراستها وسأبقي عليها طالما ان الدولة يمكن ان تدعمها وفي الآخر الامر كله يذهب لميزانية الدولة تماما كما قلت عن المطارات فليست كل المطارات تكسب ولكن سياسة الدولة تستهدف وصول الطيران الي مختلف المحافظات ولذلك ال 22 مطارا في انحاء الجمهورية أغلبها يخسر ولكن في اطار المنظومة الكاملة اصرف عليها كما يقول المثل من لحم الحي لأهمية تشغيلها.
قلت للوزير »هناك« ما يتردد عن ان مصر للطيران ستقوم بعرض بعض طائراتها للبيع او للايجار فما حقيقية الأمر؟
أقولها صريحة لا البيع ولا الايجار يعيبنا قد يكون ذلك جزءا من حل لمشكلة ولكن الحقيقة ان مصر للطيران جزء مهم في تحالف شعار الدولي العالمي ومشاركتها فيه لها ضوابط اولها ان تكون كل طائراتك علي مستوي معين من الخدمة والحداثة، ما حدث ان موقع شركة بوينج هو السبب في ذلك فهو يعرف ان الطائرات التي تمتلكها مصر للطيران وهي من طراز 777/002 كانت تقف علي الأرض في بداية الثورة وانحسار الحركة والحمد لله ان ذلك ليس له وجود حاليا فالطائرات تعمل بكامل طاقتها فنشرت علي موقعها بيانا حول الطائرات عارضة امكانياتها قطعا هم لم يفعلوا ذلك الا لأنهم وجدوا لدينا رغبة في ذلك قد لا نكون اعلناها ولكنهم بحثهم وشطارتهم عرضوا الامر وبالفعل تقدم لهم من يريد الشراء قطعا هو يفعل ذلك من اجل تسويق بضاعته فالبديل هو شراء طائرات جديدة منه او من غيره وقطعا يجد في ذلك فرصة للربح.
لم يخرج خطاب رسمي في مصر للطيران بهذا الشأن والحقيقة ان الطائرات تعمل حاليا بكامل طاقتها وان كان التفكير في البيع قد يكون واردا من مراحل قادمة فالبيع ليس لاني محتاج أو لأني مفلس أو أحتاج لمال البيع قد يكون للتحديث.
الحركة قد تكون تحسنت هذه الفترة بسبب موسم العمرة وموسم عودة المدرسين خلال الصيف.
وماذا عن مطارات الجنوب؟
هذه حقيقة مطارات الجنوب نعاني انحسارا كبيرا في الركاب وقد قمنا كوزارة بالسماح لاي طائرة تحمل سياح ان تهبط في المطارات بدون رسوم وتشجيعا من الوزارة لزيارة تلك المناطق السياحية الجميلة قمنا بتشغيل رحلات اليوم الواحد عن طريق طائرتين تربطان تلك المطارات بالغردقة وشرم الشيخ لشركة سمارت للطيران وبأسعار مناسبة للسياح فالرحلة ذهابا وعودة ب 005 جنيه اي اقل من 001 دولار تنظمها بعض شركات السياحة وتكسب فيها.
الحركة الواعدة
يقال ان السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة فهل العلاقة بينكم وبين السياحة جيدة تسمح بوجود تعاون يسهم في عودة السياحة؟
الحقيقة هناك فعلا مشكلة دائمة ما بين السياحة والطيران اصحاب شركات السياحة ينظرون للأمور من منظورهم وكذلك المسئولون عن الطيران فنحن علي استعداد دائم لتشجيع السياحة خاصة في الجنوب حين انحسرت الحركة بنسبة 07٪ الي 08٪ وقد أصدرنا أمرا بإعفاء الطائرات التي تحمل سياحا من الرسوم وتعمل مع السياحة لترويج رحلات وكما قلت وجهت لشركة سمارت للطيران لعمل رحلات يومية صباحية مبكرة جدا تنقل سياح اليوم الواحد من الغردقة وشرم لمناطق الجذب السياحي الأقصر وأسوان وأبوسمبل ب005 جنيه هذا السعر كان قبل الثورة ألف جنيه.
المشكلة ان لدينا طائرتين فقط علي تلك الشركة هي طائرة تربو مروحية تتسع ل 27 راكبا ولو كان عندنا طائرات أكثر لأوصلنا تلك الرحلات للقاهرة ولكل المناطق السياحية.
قلت للوزير الاضرابات كانت قد اختفت كثيرا فلماذا عادت ؟
أجابني الوزير بكل صراحة لأن هناك موسم انتخابات لممثلي النقابات هذا الموسم يصاحبه المطالب الفئوية والاعتصامات والاضرابات لأن النقاش بين المرشحين يستهدف استقطاب الناخبين والعاملين من منهم يمكنه ان يجلب مزايا اكبر للعاملين وهذا يشق الصفوف لشدة المبالغة في الطلبات والعروض من المرشحين وأي مقاومة او عدم استجابة لبعض الطلبات يتهور العمال ويضربون لان هؤلاء المرشحين »برمجوهم« علي ذلك.
لهذا فأنا دائما ما أجتمع مع قوي وممثلي اللجان النقابية وعلاقتي بهم طيبة والأمر بسيط فأنا أدعو كل العاملين لأمرين أولهما ألا يتم طلب المستحيل الذي لا يمكن تحقيقه والشيء الثاني ان يضعوا أي طلب في اطاره القانوني والزمني حتي يمكن تحقيقه.. وللأسف كل المطالب تتمحور حول المطالب الفئوية مع العلم ان من يعملون في مجال الطيران المدني مقارنة بأمثالهم في الدولة او القطاع العام وحتي الخاص يتمتعون بمزايا وأجور قد لا يتمتع بها غيرهم ولهم تأمين ومعاشات وحوافز.
قلت للوزير كانت الوزارة وعدد محدود من الوزارات تعتمد بالكامل علي نفسها في تمويل مشاريعها والصرف علي عامليها ومنشآتها وتسديد ديونها من عوائدها فهل في ظل الظروف التي نمر بها حاليا تغير الأمر؟
لم يتغير شيئ مطلقا رغم كل الظروف ونقص الموارد حتي مصر للطيران نفسها رغم كل خسائرها لم تستدن من الدولة مليما واحدا.
وسأقول سرا إننا مازلنا نتمتع بثقة كل البنوك العالمية وهناك تدفق منها علي تقديم قروضها لتنفيذ مشاريعنا لانها علي ثقة تولدت علي مدي سنوات من اننا سنقوم بتسديدها وفوائدها من خلال عوائد التشغيل في مواعيدها دون تأخير، الامثلة علي ذلك انني عرضت مشروع مبني جديد من برج العرب وتقدم بنك جايكا الياباني لتوفير القرض لثقته في الوزارة.
ولكن قرض تمويل شرم توقف؟
قرض شرم الشيخ له طبيعية خاصة لانه قرض كبير له اجراءات خاصة وأعتقد ان سياسة بنك التمويل الافريقي مرتبط بشكل أساسي بقرض البنك الدولي.
بل لا أقول سرا ان البنك الدولي نفسه لن يتردد في اقراض المطارات أي قرض تطلبه لانه يعلم ان فلوسه مضمونة واننا منتظمون في أقساطها ولدي شهادة من البنك خلال احداث الثورة في عزها وظنوا اننا بسبب الظروف لن نسدد اقساط بعض الديون وفوجئوا بنا في الميعاد ندفع القسط دون تأخير.
وماذا عن الخطوط الجديدة وهل هناك إعادة نظر في تشغيل بعض الخطوط التي تخسر؟
نعم نحن نقوم بإعادة النظر في بعض الخطوط ونقوم ايضا بتشغيل بعض الخطوط الجديدة التي تثبت جدواها الاقتصادية. هناك لجنة شكلت من اساتذة الجامعة الامريكية لدراسة كل الخطوط واعتقد ان هناك لجنة لاعادة ترشيد بعض المحطات ودراسة هل وجودها له جدوي ام التشغيل عن طريق وكيل أفيد.
يقولون انك أمرت بشد الحزام علي البطون في الوزارة؟
هذه حقيقة لترشيد الانفاق للظروف التي نمر بها، فمثلا السفر للاماكن التي بها معارض وتسويق لرحلات فقط او للتدريب وفي اضيق نطاق.. تضيق الاضاءة والتكيفات لتوفير 02٪ من الطاقة.
كذلك عدلنا تماما علي فكرة اظلام او اغلاق مطار القاهرة وفي الحقيقة نفذناها بشكل آخر باستخدام مطار واحد وممر واحد من الثلاثة وتحقق المطلوب بالفعل.
وماذا عن العمالة المؤقتة؟
هذه مشكلة تم حلها بالكامل بالنسبة للمطارات.. فليس هناك مطلقا عمالة مؤقتة اللهم الا اذا كانت عمالة لأقل من عام فقد التزمنا بالقرار السابق للوزير ابراهيم مناع بتثبيت العمالة بعد عام.
أما بالنسبة لمصر للطيران فمازال هناك 0002 سيتم تثبيتهم خلال أيام تستكمل الآن الاجراءات الورقية فقط.
نقترب من موسم الحج فماذا عن أسعاره ؟
الحقيقة موسما الحج والعمرة أصبحنا نعتمد عليهما كثيرا في تعويض انخفاض الحركة وانحسارها سياحيا ورغم زيادة الوقود وأسعار الخدمات في المطارات وزيادة أسعار العملات فإننا لن نرفع قيمة التذاكر هذا العام خدمة للحجاج خاصة القرعة والجمعيات فالقرعة تحدد لها 0055 جنيه والجمعيات 0085.
ولكن حجاج السياحة يشكون من الأسعار ؟
هنا مغالطة فالأسعار واحدة وفقا لمدة الحج فمن يريد مثلا الحج عن طريق السياحة له 52 يوما سيجدها بأسعار القرعة والجمعيات ولكن برامج الشركات السياحية غالية الثمن اصلا ويطلبون مواعيد تقترب من 01 أيام او ازيد قليلا بين السفر والعودة وتلك لها حسابات ولها أسعار علي الحاج ان يتحملها وعلي العموم الزيادة هذا العام في اسعار التذاكر لا تذكر فهي تتراوح مابين 2 و01٪ فقط.
هددت بلهجة شديدة من يخرج عن النظام والقانون ويضرب او يعطل وهي جرأة في هذا الوقت؟
هذه حقيقة فمن يعطلون العمل بالاضراب هم مخطئون في حق مصر وعندما اصدرت الأمر باتخاذ الاجراءات ضد من عطلوا العمل واتخاذ اجراءات فصلهم كنت أحافظ علي ثوابت تربينا عليها اما من يعطلون العمل فهؤلاء يجب ابعادهم فورا ولن اتردد في ذلك وقد وجهت للمسئولين بشركة المطارات بإنهاء عقودهم فورا ولهم مطلق الحرية في اتخاذ الاجراءات القانونية.
أنا غير مستعد لأن أكون الوزير الذي تنهار في عهده مؤسسة الطيران المدني الكبري العريقة التي بذل فيها كل العاملين وأنا أحدهم كنت من المشاركين فيها وتعبنا جدا من أجل الإنجازات التي تحققت ليأتي أفراد غير مسئولين يوقفوا المسيرة التي نحتنا في الصخر حتي لانتوقف أو تنهار.
وما الروشتة التي يجب ان تبدأ بها لعلاج مشاكلنا؟
ليس هناك إلا الاستقرار انه العلاج الشامل لكل المشاكل، الاستقرار يترتب عليه فرض الأمن وعودته بقوة وتحسن الاقتصاد وتحسنه ترتبط به صناعة الطيران بشكل كبير فهي أول المتأثرين بفقد الامن وعجز الاقتصاد.
وهل هناك من تصور عام كوزير للمرحلة القادمة؟
للأسف نحن لا نلتزم باللعبة الديمقراطية وتداول السلطة المعارضة تلعب علي وتر»يافيها يا اخفيها « وهذا مبدأ خطأ للأسف يعطل المسيرة. انني ادعو كل القوي السياسية للالتزام بالديمقراطية لماذا لا نتلقي رأيا من هنا وآخر من هناك نكون تحالفا يمكنه تحقيق الاستقرار لنحصل علي حكومة منتخبة يمكنها ان تقدم لمصر.
الصحيحة. هل أنت متفاءل؟
- جدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.