اختتمت الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية أعمال دورتها ال/79 التي استمرت ثلاثة أيام ناقشت خلالها العديد من القضايا الأمنية الهامة المدرجة علي جدول أعمال الدورة . وكان وفود /188 دول أعضاء في المنظمة قد ناقشوا تحديات مكافحة الجريمة في القرن الحادي والعشرين حيث أكد المشاركون علي وجود تحديات كبيرة في عالم اليوم تستوجب المزيد من التعاون العالمي لمواجهتها بشكل فعال وعمل استراتيجية فعالة لمكافحة الجريمة بكافة أشكالها . كما تم مناقشة أحد المسائل العملياتية منها مساعدة البلدان الأعضاء في كشف الجرائم والمجرمين من خلال إقامة نظام فعال للعدالة الدولية يكفل تحقيق العدالة وكشف الحقيقة والتوصل إلي الحقائق عن الجرائم والمجرمين . وفيما يتعلق بالجريمة المنظمة فقد ناقشت الوفود تحديات مكافحة الجريمة المنظمة في المستقبل وتوسيع نطاق اللجوء إلي الانتربول لمكافحة الجريمة الخطيرة والمنظمة والتعاون الشرطي الدولي والتحديات الجديدة التي تطرحها مكافحة الاتجار بالمخدرات علي الصعيد الدولي كذلك تم مناقشة موضوع شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وتحسين عمليات الكشف عنها والقضاء عليها علي الصعيد الدولي ونظم التنبيه عند اختطاف الأطفال للمساعدة في استعادة المختطفين وعودتهم سالمين . وتناولت الدورة موضوعين هامين الأول حول مبادرات الانتربول الرامية إلي مكافحة تقليد المنتجات الطبية والثاني يتعلق بتعزيز قدرات أجهزة الشرطة للمساعدة علي تحديد هوية ضحايا الكوارث . وأعادت الجمعية العمومية انتخاب الأميركي رونالد نوبل لولاية جديدة علي رأس المنظمة الدولية للشرطة واقترح روئساء الوفود المشاركة إنشاء مجمع عالمي للانتربول في سنغافورة وتم التصويت بالإجماع علي توسعة المنظمة الدولية من خلال إنشاء مبني عالمي للانتربول في سنغافوره وقد عزز من فرصة إنشاء هذا المشروع تبرع دولة قطر بمبلغ مليوني دولار أمريكي لإنشاء المبني الذي وفرت له الحكومة السنغافورية الأرض . وتناولت الجلسات استراتيجيات التصدي للإرهاب كما تم عرض مشاريع اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم ومناقشة نتائج الاجتماع الوزاري بشأن مشاركة الشرطة في عمليات حفظ السلام علي الصعيد الدولي . وقال عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة القطري للشؤون الداخلية في مؤتمر صحفي عقده اول أمس ان موعد انعقاد الجمعية جاء في توقيت هام وحيوي كما كانت موضوعاتها في غاية الاهمية .وذكر ان المجمع العالمي للانتربول في سنغافورة لن يكون بديلا للمبني الرئيسي للمنظمة في ليون الفرنسية بل سيعمل المبنيان علي دعم جهود المنظمة وهو مكمل للمبني الرئيسي وسوف يساهم في بناء القدرات الشرطية وسيعمل وفق أسس علمية مدروسة .وحول وثيقة سفر الانتربول قال الشيخ عبدالله إنها بمثابة جواز الكتروني وبطاقة هوية شخصية مشيرا إلي أن حامليها سوف يتمتعون بوضع خاص وسوف تصدر لصالح أشخاص محددين مثل أعضاء اللجنة التفيذية بالانتربول ورؤساء المكاتب المركزية والوطنية ومستشاري الانتربول وغيرهم من الموظفين الذين يتطلب منهم السفر في موضوعات تتعلق بالانتربول . ونوه بانه من القرارات المهمة أيضا التي تم اتخاذها العمل علي مكافحة الأدوية المزيفة لما لها من أضرار خطيرة وذكر عددا من الوقائع التي حدثت في بعض البلاد بهذا الشأن لافتا إلي وجود مشاريع كبيرة للتعاون في المستقبل من أهمها جواز الانتربول وبطاقة الانتربول وهما في إطار التشريع .