بئر زمزم فجرها جبريل عليه السلام بأمر من الله تعالي تكريما لسيدنا ابراهيم وزوجه هاجر وولده اسماعيل وخروج بئر وسط صخور نارية شديدة التبلور مصمته.. لا مسامية فيها ولا نفاذية لها امر لافت للنظر واللافت للنظر اكثر ان تظل هذه البئر تتدفق بالماء الزلال علي مدي اكثر من ثلاثة الاف سنة بدون انقطاع بمعدل ما بين 11، 5.81 لتر في الثانية.. ولم يعرف مصدر المياه المتدفقة الي بئر زمزم الا بعد حفر الانفاق حول مكة حين لاحظ العاملون تدفق المياه بغزارة في تلك الانفاق من تشققات شعرية دقيقة تمتد لمسافات هائلة بعيدا عن مكة وفي جميع الاتجاهات حولها، ويروي ان الرسول صلي الله عليه وسلم كان يحمل معه من ماء زمزم ليسقي المرضي ويصب علي اجزاء اجسادهم المصابة فيشفوا بإذن الله، كما كانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تحمل من ماء زمزم كلما زارت مكة. اثبتت الدراسات العلمية علي ماء زمزم انه متميز في صفاته الطبيعية والكيماوية فهو ماء غازي غني بالعناصر والمركبات والفيتامينات التي تقدر بحوالي الفي ملليجرام في اللتر الواحد مقابل 062 ملليجراما من الاملاح في مياه ابار مكة والاودية المجاورة لها، مما يجزم ببعد مصادر مياه زمزم عن المصار المائية الاخري وبتميزها عنها.. ومياه زمزم تحتوي علي الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنسيوم والكبريتات والنترات والنشادر والفوسفات.. وكل من هذه المركبات الكيماوية له دوره المهم في النشاط الحيوي لخلايا جسم الانسان وتعويض الناقص منه في تلك الخلايا حيث انه من الثابت وجود علاقة قوية بين اختلال التركيب الكيماوي لجسم الانسان وكثير من الامراض.. واثبتت التحاليل ان ماء زمزم والصخور والتربة المحيطة بها خالية تماما من اية ميكروبات كمااكتشف العلم الحديث ان ماء زمزم به بعض المعادن النادرة الغريبة لم يتوصل العلم لكنهها حتي الان لكنه اثبت انها تشفي من الامراض والغريب ان اختلاط ماء زمزم بالمياه الفاسدة ينقيها ويجعلها صالحة للشرب.