سيناء من الاراضي المقدسة التي شرفها الله في الأرض.. مر عليها الأنبياء وعاشوا.. بها طور سيناء الجبل المقدس وعيون موسي والأرض الرملية. عشقت سيناء مصيفا وتاريخا وعلما.. فقد حارب والدي رحمه الله علي ارضها اربعة عشر عاما وسار علي ترابها اثناء نكسة 7691 من العريش الي الاسماعيلية في اربعة عشر يوما، سماء تمطر نارا وارض تبتلع الجنود الشهداء وهواء مقدسا يفوح برائحة المسك من ارواح الشهداء.. سيناء العلمية بالنسبة لي فقد شرفت بحصولي علي درجة الماجستير من جامعة عين شمس 9002 عن »الارهاب في سيناء ودور الإعلام في مواجهته« فقد ناقشت مشاكل سيناء الديموجرافية والجغرافية والتاريخية والاقتصادية والسياسية.. ولماذا يهتم العالم كله وبخاصة الغرب بهذه البقعة المباركة من الارض المصرية؟ وخلصت الدراسة إلي انه يجب الاهتمام اعلاميا بالتنمية الديموجرافية لهذه الارض مع توفير البنية التحتية للسكان اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا وترفيهيا وملء الارض الفراغ بالقنبلة السكانية لتكون درعا واقيا أمام أطماع الغزاة شرقا وغربا، شمالا وجنوبا لهذه الارض. سيناء علي مر العصور عاشت حياة ما بين الهدوء والعاصفة، ما بين الخطف من المستعمرين الذين دنسوا ترابها ذهابا وإيابا في معاركهم منذ الفراعنة وحتي اليوم إلا أن الله قد حفظ أرض القمر الكنانة من كل الشرور والأعداء لأنها بحكمة الله تلفظ الزبد فيذهب جفاء. سيناء لها في رقاب شباب مصر أمانة في أعناقنا.. فيجب استنساخ 0044 قرية باسمائها وشبابها من الجنسين لكي يعمروا سيناء تحمل الاسم والمعني والهدف وتكون شبابا* شباب، ويكونون مستعمرات ومستوطنات ومساكن يعيشون فيها ارضا وهواء وماء ولتذهب الدولة الرخوة إلي الجحيم ونحتاج قرارات قوية من قيادة ذات بعد سياسي مستقبلي.. أتمني.