هنا في مدينة مراكش الجميلة والتي أطلق عليها المدينة الحمراء بالمملكة المغربية.. يعقد البنك الافريقي للتنمية مؤتمره السنوي ال 48 تحت شعار هام هو "التغيير الهيكلي لافريقيا" ليستمر أربعة أيام.. وذلك بمشاركة نحو ثلاثة آلاف مشارك من مختلف الدول الإفريقية منهم وزراء المالية والتعاون الدولي ومحافظو البنوك المركزية ورؤساء مؤسسات من 54 بلدا عضوا في البنك وأيضا مسؤلون سياسيون وخبراء ومستثمرون وهيئات اقتصادية ومصرفية ومختلف الوكالات الدولية للتنمية.. وعلي هامش المؤتمر الضخم سيعقد 63 اجتماعا ثنائيا لبحث فرص الشراكة والتعاون في السياق الافريقي.. قالت لي السفيرة العزيزة أماني أبوزيد صديقة الطفولة وزميلة الدراسة.. والتي دعتني لحضور هذا المحفل الاقتصادي الكبير.. وهي الممثل المقيم للبنك الإفريقي للتنمية في المملكة المغربية ان العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بالتنمية وبروز القارة الإفريقية سيتم مناقشتها حيث تخرج عن المؤتمر التوجهات الاستراتيجية للبنك الافريقي للتنمية خلال السنوات العشر المقبلة.. كما سيعمل المشاركون علي مناقشة التقرير المالي للبنك وإنشاء صندوق لتمويل الهياكل القاعدية في افريقيا من قبل البنك بهدف تدارك العجز الذي ستشهده القارة في هذا المجال.. ويتناول المؤتمر أيضا التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجال التغييرات المناخية والبنية التحتية والقطاع الخاص.. وأضافت أماني أبوزيد أنه خلال الدورة الحالية ستقدم عدة تقارير منها التنافسية في إفريقيا الذي يعده المنتدي الاقتصادي العالمي والبنك الإفريقي للتنمية وأيضا تقرير آفاق التنمية في افريقيا عن العام الحالي. من ناحية أخري يشير التقرير السنوي للبنك أن افريقيا تواجه تحديات كبيرة في مجالات التشغيل ومقاومة الصدمات الخارجية والفقر بسبب ضعف وتيرة تحول البنية الإقتصادية لدول افريقيا. أتطلع إلي متابعة الجلسات الرسمية للمؤتمر التي تبدأ غدا بإذن الله..