ان قيامة السيد المسيح هي برهان علي القوة.. والسؤال لماذا كان لابد ان يقوم السيد المسيح؟ 1- كان لابد ان يقوم المسيح، لأنه هو القيامة والحياة.. هكذا قال القديس يوحنا الإنجيلي »فيه كانت الحياة« يو 1:4 - والذي فيه الحياة، لا يمكن ان يبقي ميتا، بل إنه قال لمرثا »أنا هو القيامة والحياة.. من آمن بي ولو مات فسيحيا« »يو 11:52« 2- كان لابد ان يقوم المسيح، لأنه أقام غيره من الموت، بمجرد أمره، لقد أقام السيد المسيح، إبنة يايرس. وابن أرملة نايين، ولعازر، بمجرد كلمة الأمر، لانه معطي الحياة.. في إقامته إبنة يايرس، أمسك بيدها وقال لها »طليثا قومي« الذي تفسيره »يا صبية لك أقول قومي« وللوقت قامت الصبية ومشت »مر5:24-14« 3- وكان لابد ان يقوم السيد المسيح، لأن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، وتعبر عن ذلك وتقول القسمة السريانية »انفصلت روحه عن جسده.. ولكن لاهوته لم ينفصل قط لا عن روحه ولاعن جسده« ما كان ممكنا أن ننتصر الموت عليه.. بل انه بموته داس الموت، وهكذا قضي علي سلطان الموت. 4- كان لابد ان يقوم المسيح، ليكون الباكورة، يقول القديس بولس »الآن قد قام المسيح من الأموات، وصار باكورة الراقدين.. لأنه كما ان في آدم يموت الجميع، هكذا أيضا في المسيح أيضا سيحيا الجميع.. المسيح باكورة ثم الذين في المسيح في مجيئه »1كو 1:02-22« 5- كان لابد ان يقوم المسيح، لكي يؤسس المسيحية، ولكي يمكث مع التلاميذ اربعين يوما يحدثهم عن الامور المختصة بملكوت الله »أع ا:3« ويضع لهم قواعد الإيمان.. وينفخ في وجوههم قائلا »اقبلوا الروح القدس..من غفرتم لهم خطاياهم غفرت لهم، ومن أمسكتموها عليهم أمسكت« يو 02:22.32« ثم يعدهم بحلول الروح القدس عليهم لكي ينالوا قوة، ويكونوا له شهودا في أورشليم وكل اليهودية والي اقصي الأرض »أع 1:8« ثم بعد ذلك يعهد اليهم بالكرازة.. المسيح قام حقا قام.. تهنئة قلبية لكل مسيحيي العالم ولمسيحيي الشرق الاوسط ولمسيحيي مصرنا الحبيبة بصفة خاصة. جرجس ابراهيم صالح الامين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الاوسط