قام المسيح وقيل إنه صار باكورة للراقدين (1 كو 15 : 5). فما معني أنه باكورة للراقدين مع ان كثيرين قاموا قبله؟ ان عبارة »باكورة الراقدين« التي قيلت عن المسيح تعني أمرين: أولا: انه قام قيامة لا موت بعدها لأن الذين قاموا من الموت من قبل عادوا وماتوا مرة أخري وينتظرون القيامة العامة. ثانيا: انه قام بجسد ممجد أمكنه ان يدخل العلية والأبواب مغلقة ولقد أعطانا أيضا ان نقوم علي شبه قيامته الممجدة ليكون علي صورة جسد. 1- كان آدم وحواء بجسد مادي يحيا حياة مادية، أما نحن فسوف نقوم كما قال بولس الرسول »في جسد روحاني سنقوم في مجد وفي قوة« »1 كو 51: 24 - 44«. 2- كان آدم وحواء في جسد قابل للموت وفعلا مات كلاهما وكل نسلهما لكننا سنقوم في جسد لن يموت بعد ذلك لأنه الله قد أعده للحياة الأبدية. 3- كان آدم وحواء عند خلقهما في جسد طاهر وبسيط لا يعرف الخطية لكن من الممكن أن يسقطا في الخطية وقد سقطا فعلا وجلبا لنفسيهما العقوبة أما نحن فسنقوم في أجساد لا تعرف الخطية فيما بعد تحياه في نقاوة دائمة. 4- كان آدم وحواء يعيشان في جنة مادية، يأكلان ويشربان بطريقة مادية ويتمتعان بأشجار الجنة المادية أما نحن في القيامة نتمتع »بما لم تره عين، ولم تسمع به أذن ولم يخطر علي قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه« »1 كو 2:9«. 5- كان آدم وحواء يعيشان علي الأرض في جنة تحيط بها أربعة أنهار »تك2« أما نحن بعد القيامة فسوف نعيش في ملكوت السماء في أورشليم السمائية. رؤ:22 6- بعد القيامة سوف نرتقي إلي الحالة التي قال عنها الرب »يكونون كملائكة الله في السماء« »مت 22:03« الأمر الذي لم يكن لآدم وحواء. 7- بعد القيامة سوف نحيا مع الله ملائكته ومجمع القديسين حسب عبارة سفر الرؤيا »مسكن الله مع الناس« »رؤ 12:3« أما آدم وحواء فلم يكن معهما سوي حيوانات البرية التي كانوا يأتنسون بها ولم تسمع عن أحد منهما رأي ملائكة. 8- في القيامة سوف يعطينا الله ان نأكل بين شجرة الحياة »رؤ 2:6« الأمر الذي لم يكن متاحا لآدم وحواء، لهذا كان الآباء يفرحون بالقيامة وبالحياة التي بعدها ويشتهون تلك الحياة وينظرون إلي المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله »عب 11:01« وكانوا يبتغون وطنا أفضل أي سماويا« »عب 11: 61« وكان قديس مثل بولس يقول »لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فإن ذاك أفضل جدا« »في 1:23« فعيد القيامة يمثل رجاء الحي والمستقبل الأبدي