سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رصد معاناة 33 أسرة منتجة تم استبعادها من معرض مارينا السنوي: العاملات: نربي أبناء نا الأيتام من عملنا بالجمعية والمعرض كان أملنا الوحيد
رئيسة الجمعية: شاركنا 3سنوات وشهد الجميع بجودة المنتجات
إحدى المشاركات تؤكد جودة منتجات الجمعيات 33 أسرة منتجة عاشت طوال العام تستعد للمعرض السنوي الذي يشاركون فيه لعرض مشغولاتهم اليدوية التي تعتمد علي الخامات المصرية والتي شهد الكثير بكفاءتها وجودتها طوال الأعوام السابقة من خلال مشاركتهم لأكثر من عام علي التوالي.. حيث اصبح لهم زبائنهم الخاصة التي تنتظرهم من عام لآخر.. وفجأة تم حرمانهم من المشاركة هذا العام لأسباب مجهولة.. فالمشكلة تكمن وراءها حياة أسر يعتمد دخلهم الوحيد علي سيدات يعملن بكد من أجل إعالة أبنائهم أو إخوانهم بسبب ظروف اجتماعية فرضت عليهم بسبب غياب عائل الأسرة .. »الأخبار« تكشف هذه المعاناة وتبحث وراء الأسباب وتوصيل استغاثتهم لعلها تجد استجابة من أجل إيجاد حلول لهم.. حيث تقول ماجدة محمد »عاملة بالجمعية« إن زوجها توفي منذ 13 عاما بعد معاناته فترة طويلة من الشلل ولديها 3 أبناء احدهما يدرس بكلية الحقوق والآخر بالمعهد الفني الصناعي.. موضحة ان لديها ابنة تم خطبتها ومن المفترض أن تتزوج خلال الشهر المقبل فاضطرت منذ وفاة زوجها أن تخرج للعمل فذهبت إلي الجمعية والتي تعمل علي مساعدة الأسر المعيلة وذوي الاحتياجات الخاصة.. فهي تعمل في قسم التطريز وذلك من أجل كسب قوت يومها وإعالة أبنائها.. وقالت إنها شاركت تبعا للجمعية في معرض مارينا السنوي الذي ينظمه الصندوق الاجتماعي وذلك لبيع منتجاتهم والذي كان يعود عليهم بدخل وفير.. ولكن هذا العام تم حرمانهم من المشاركة لاسباب مجهولة فكانت تنتظر هذا العام الدخل الذي سيعود عليهم من المعرض من أجل تجهيز ابنتها.. ولكن حدث ما لم تتوقعه واصبحت في مأزق ولم تعد تجد وسيلة لإنقاذ زواج ابنتها.. تربية أيتام وتقول فاطمة محمد »إحدي العاملات بالجمعية« انها تقوم بتربية أيتام حيث توفي زوجها بعد عدة سنوات من الزواج وأبت أن تتزوج وقررت أن تعمل علي تربية أبنائها وعملت »خياطة« لأكثر من 23 عاما من أجل تربية ابنها وابنتها حتي يصلا إلي مرحلة التعليم الجامعي.. وتقول انها بالفعل حققت أمنيتها ولكن مصاريف الجامعة اكثر بكثير من إمكانيتها حيث كان المعرض السنوي الذي كانوا يشتركون فيه ويستعدون له طوال فترة الصيف تم حرمانهم منه هذا العام مما جعلهم يشعرون بأن مجهودهم ضاع هباء بالإضافة إلي حرمانهم من رزق يساعدهم علي متطلبات الحياة.. وتقول صباح محمد »إحدي العاملات 46 سنة«: إنها تعمل في الجمعية منذ سنوات طويلة وليست متزوجة ولكنها تعيل اسرة كاملة مكونة من والديها و6 اخوان عملت بجهد حتي ادخلتهم الجامعات.. فهي شعرت انها مسئولة عنهم كأنهم أبناؤها وخاصة بسبب عدم قدرة والدها علي العمل بسبب ظروفه الصحية السيئة. علاج السرطان وتقول إيمان محمود ان لديها 3 أبناء من بينهم ابن معاق ذهنيا ويحتاج إلي مصاريف كثيرة فاضطرت إلي العمل بمجال تطريز الملابس حيث تساعدهم الجمعية عن طريق المعارض في عرض منتجاتهم وتحسين جودتها مما يزيد من دخلهم لتغطية مصاريف أبنائها.. كما تعاني هيام محمود 25 سنة من مرض السرطان وعلي الرغم من ذلك تعمل من أجل إعالة أبناء اخيها ولشراء علاجها فكان المعرض أملها الوحيد من اجل الحصول علي المال اللازم لشراء حاجاتها ..ومن جانب اخر تقول مني السيد أحد زبائن المعرض إنها تنظر موعد المعرض كل العام وذلك لشراء المنتجات التي تعرضها جمعية الأسر المنتجة.. موضحة أن جميع معروضات الجمعية مصنعة من قطن مصري وتتحمل فترات طويلة دون أن تتأثر بالغسيل اي انها ذو جودة عالية.. معبرة عن صدمتها هذا العام عندما تفاجأت بعدم تواجد الجمعية في المعرض فقامت بالاتصال بهم لمعرفة الاسباب . هدف نبيل ومن جانبها تقول المهندسة سلوي فهمي رئيسة صناعة الأسر المنتجة إنها عملت علي تأسيس الجمعية منذ 6 سنوات.. موضحة أن الهدف الأساسي لإنشاء الجمعية هو تقديم المساعدة للسيدة المعيلة وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الخامات اللازمة لصناعة الملابس والمفروشات.. حيث قامت بتجهيز مكان لعمل ورشة لهؤلاء السيدات وتوفير ماكينة خياطة خاصة بالمصانع الكبيرة لافتة إلي أنهم يقومون بتصنيع جميع أنواع الملابس للكبار والاطفال بالإضافة إلي مختلف المفروشات.. مشيرة إلي انهم لا يستخدمون سوي خامات مصرية وخاصة القطن المصري والتي تزيد من جودة المنتجات وتزيد من الإقبال علي شرائها.. وعن السيدات اللاتي يتم اختيارهن للعمل بالجمعية توضح فهمي أنه يجب أن يشترط فيهن ظروف خاصة سواء أرامل أو معاقات أو مطلقات ويعلمن أسرهن.. وعن حرمانهم من المشاركة بمعرض مارينا هذا العام تقول إن الجمعية اشتركت اكثر من 3 مرات علي مدار الأعوام السابقة.. مؤكدة الإقبال الكبير علي منتجاتهم من جميع المحافظات والذي جعل لهم زبائنهم الخاصة الذين ينتظرونهم من عام لآخر.. ولكن هذا العام تم استبعاد الجمعية من المشاركة بالمعرض ولم تقدر ان تعرف السبب وراء ذلك.. معبرة عن المعاناة التي واجهتها الجمعية بعد حرمانهم من تسويق منتجاتهم التي جهزوها خلال أشهر طويلة مما سبب لهم خسارة كبيرة بعد ان ضاع عليهم موسم الصيف. فرص جديدة ومن جانبه أكد جمال العقاد مدير الصندوق الاجتماعي بالإسكندرية ان استبعاد جمعية الأسر المنتجة من المعرض هذا العام كان وراءه عدة أسباب أهمها هو إعطاء فرص جديدة لجمعيات وأشخاص اخرين لعرض منتجاتهم والاستفادة من المعرض.. بالإضافة إلي ان مشاركة جهات جديدة يعمل علي تنوع الأفكار والمنتجات التي يتم عرضها لكسب زوار جدد للمعرض بدلا من تكرار نفس المعروضات كل عام.. كما لفت العقاد إلي ان جميع المشاركين في المعرض هذا العام من أصحاب المشروعات الصناعية وليست جمعيات وذلك لمراعاة نظام التبديل لتعميم الاستفادة علي الجميع وحتي لا يصبح المعرض نمطيا ومكررا.. وردا علي أن هدف هذه الجمعية في المقام الأول هو مساعدة للمعيلات وذوي الاحتياجات الخاصة يقول العقاد ان جميع الجمعيات الاهلية تقع تحت رعاية مديرية التضامن الاجتماعي التي تسمح لهم بالمشاركة في معارض أخري.. كما تخصص معارض دائمة للأسر المنتجة.. لافتا إلي ضرورة عدم اعتماد مثل هذه الجمعيات علي مصدر واحد لتسويق منتجاتهم بل يجب ان يكون هناك اكثر من مصدر حتي لا يتأثر دخلهم.