جنود امريكيون يقودون عربات مصفحة خلال تدريبات قرب الحدود الكورية الشمالية رصدت اليابان امس قيام كوريا الشمالية بتوجيه منصتي إطلاق صواريخ إلي السماء. وذكرت وسائل اعلام يابانية نقلا عن مسئول في وزارة الدفاع اليابانية ان منصة او منصتي اطلاق لصواريخ "موسودان" تم توجهها نحو السماء، لكن الامر ربما يكون لمجرد التضليل. في غضون ذلك, طالبت الولاياتالمتحدة كوريا الشمالية بالتوقف عن "الاستفزازات" والعدول عن عملية اطلاق صاروخ تبدو وشيكة رغم العقوبات الدولية ومخاطر ان يؤدي ذلك الي تاجيج التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وظلت القوات الامريكية والكورية الجنوبية في حالة تأهب عالية امس تحسبا لأي هجمات صاروخية تشنها كوريا الشمالية في الوقت الذي حولت فيه بيونج يانج انتباهها للاحتفال بأسرة كيم الحاكمة وخففت فيما يبدو من خطابها الذي كان يركز علي حرب وشيكة. وبدأت بيونج يانج ترحب بموجات من الزائرين احتفالا بذكري ميلاد كيم ايل سونج مؤسس كوريا الشمالية والتي تحل يوم الاثنين المقبل. ولا توجد مؤشرات علي حالة ذعر في سول وبدت الأسواق المالية متجاهلة لمخاطر الصراع وحققت البورصة أرباحا لليوم الثالث.وأصبحت تايوان أول بلد يحذر رعاياه من السفر إلي كوريا الجنوبية بعد أن طلبت بيونج يانج من الأجانب مغادرة كوريا الجنوبية لكن الفنادق تحدثت عن انتعاش الإشغالات.وأصدرت بيونج يانج بيانا بدت فيه مؤشرات الندم علي إغلاق منطقة كايسونج الصناعية بعد ان أمرت عمالها بمغادرتها هذا الأسبوع ووصفت هذه المنطقة الصناعية المشتركة بينها وبين كوريا الجنوبية بأنها "ذروة حب الجنرال كيم جونج إيل الذي لا حدود له لأبناء شعبه وأخوانه" في اشارة الي الزعيم الكوري الشمالي الراحل.وألقي البيان الذي نشر علي وكالة الأنباء المركزية الكورية باللوم علي رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي في إغلاق كايسونج. وكان وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل قد صرح بان "كوريا الشمالية تلعب بالنار ولا تساعد في احتواء وضع غير مستقر" مضيفا ان الولاياتالمتحدة "مستعدة لمواجهة اي احتمال".وردا علي سؤال عن القدرات البالستية لكوريا الشمالية، قال رئيس هيئة الاركان الامريكية الجنرال مارتن ديمبسي ان "علينا ان نتوقع الاسوأ بعد اجراء اختبارات صاروخية عديدة ناجحة". من جهة اخري, نقلت صحيفة موالية لبيونج يانج عن بعض مدراء المزراع قولهم إن كوريا الشمالية التي عانت من نقص مزمن في الغذاء لعدة عقود تتمتع الآن بوفرة في الإنتاج الزراعي بفضل نظام تحفيزي جديد للمزارعين العام الماضي.