مسيرة من المسلمين والأقباط لنبذ العنف بالقليوبية المسلمون والأقباط يشاركون في مسيرة ببنها ويرفعون المصاحف والصلبان عاد الهدوء إلي شوارع الخصوص وفتحت المحال التجارية أبوابها بعد استقرار الاوضاع الأمنية، وساهم ذلك في تبادل العزاء في الضحايا بين الوفدين المسلم والمسيحي، حيث قام الانبا سوريال يونان راعي كنيسة مار جرجس بالخصوص وبصبحته كرم عطا الله راعي الكنيسة الأنجيلية وابراهيم ملاك كبير مسيحيي الخصوص وعدد من الشخصيات القبطية بتقديم واجب العزاء لأهل الشاب المسلم محمد محمود والذي توفي في بداية الأحداث بينما قام وفد من المسلمين ضم عددا من المشايخ ووجهاء المنطقة بتقديم العزاء للانبا سوريال وأسر ضحايا الحادث من الأقباط. رأس الوفد الحاج حسني ابو رجب ومحمد عبدالنبي كبار مشايخ القرية. وأكد الانبا سوريال ان هذه الزيارات جاءت للتأكيد علي وحدة الصف وان المصريين نسيج واحد لايمكن اختراقه . بينما دعا الحاج حسن ابورجب عقب تقديم العزاء داخل عدد من مساجد القرية الي نبذ العنف والبعد عما يعكر الصفو بين جميع الاطراف واكد أن المسلمين والمسيحيين بالمدينة يد واحدة وعائلة متماسكة وحث المسلمين علي الحفاظ علي علاقات الود والمحبة والاخوة مع إخوانهم المسيحيين وان يظلوا جسدا واحدا في وجه جميع دعوات العنف والفرقة. وتعقد اليوم بالخصوص جلسة صلح بحضور الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية واللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية وجميع القساوسة والآباء بالخصوص ووجهاء المنطقة والقيادات الشعبية ووفد من الأزهر وعدد كبير من أهالي الخصوص والضحايا من الطرفين للتأكيد علي التهدئة وعدم إثارة العنف فضلا عن وقف الشائعات التي تتسبب في تأجيج الموقف والاحتكام إلي القانون فيما وقع من أحداث وتقديم المتورطين والمتسببين في أحداث الفتنة للمحاكمة . وأكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية ان هناك من يحاول النيل من هذه الأمة باللعب علي وتر إثارة الفتنة الطائفية موضحا ان بداية الاحداث في الخصوص لم تكن طائفية علي الإطلاق وانما هي مشاجرة لاعلاقة لها بالدين لكنها تطورت إلي مواجهة بين الطرفين ودعا المحافظ كافة الاطراف إلي الإستجابة لصوت العقل والدعوة للتأكيد علي التهدئة . من جانبه اكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية أن اجهزة الامن تراقب الموقف عن قرب وأضاف: لن ننسحب من الخصوص إلا بعد عودة الهدوء التام واتمام عمليات الصلح والتهدئة بين كافة الاطراف وأضاف انه سيتم تطبيق القانون علي الجميع وان اجهزة الامن سوف تلقي القبض علي كافة المتورطين في الاحداث والمحرضين عليها في إطار قرارات النيابة بضبط وإحضار 32 متهما. وكان احمد عيسي مدير نيابة الخصوص قد أمر بضبط وإحضار 20 متهما جديدا من المتورطين ليرتفع عدد المطلوبين من المحرضين والمتورطين في الأحداث الاولي بالخصوص إلي 32 متهما، كما امرت النيابة بإخلاء سبيل الطفلين احمد وصالح 12 و13 سنة من سراي النيابة، وهما اللذان تسببا في تفجير الاحداث بقيامهما برسم شعار النازية بجوار اسميهما علي سور المعهد الازهري ولم توجه النيابة لهما أي تهم بعد ان اكدا في اقوالهما أنهما رسما الشعاردون ان يعرفا مضمونه وكتبا اسميهما فقط علي الجدران ولم يقصدا الإساءة لأحد . كما أمر قاضي المعارضات بمحكمة الخانكة بتجديد حبس 15 متهما في أحداث الخصوص الثانية . من جانب آخر نظم العشرات من شباب مدينة بنها بالاشتراك مع أحزاب إسلامية مختلفة وأقباط مسيرة حاشدة رفعوا خلالها المصاحف والصلبان من امام كنيسة العذارء ببنها جابت الشوارع الرئيسية وميدان العادلي للتنديد بالعنف رددوا خلالها هتافات »مسلم ومسيحي إيد واحدة« و"عاش الهلال مع الصليب" ونددوا بالاحداث والاشتباكات الاخيرة التي شهدتها مدينة الخصوص وما تبعها من أعمال عنف في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.