السيدات فى حالة حزن على الضحايا تجددت الاشتباكات مساء أمس في محيط كنيسة مار جرجس بالخصوص بين قوات الامن المركزي وعشرات الشباب الاقباط الغاضبين والمتجمهرين امام الكنيسة وذلك بعد محاولة قيادات مديرية امن القليوبية اقناعهم بالابتعاد عن الكنيسة وفض تجمهرهم وهو ما رفضوه وحاول بعضهم الاحتكاك بهم مما دفع قوات الامن المركزي الي التعامل باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم كانت قيادات مديرية الامن حاولوا صرف الشباب الاقباط المتجمهر امام الكنيسة واعادة نشر القوات حول الكنيسة وابعاد المسلمين من المنطقة وذلك بعد التفاوض مع كبار العائلات والتعهد لهم بأن الكنيسة في حماية رجال الشرطة و رصد رجال المباحث حمل بعض الشباب للاسلحة النارية وضبط مع البعض الاخر جوالا ممتلئاً بزجاجات المولوتوف وطلبوا من كبار المنطقة السيطرة عليهم وتسليمهم للشرطة واثناء ذلك حاولوا الاحتكاك بقيادات الداخلية وقاموا باطلاق طلقات الخرطوش عليهم من مناطق عالية الامر الذي دفع قوات الامن المركزي الي اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وتحولت المنطقة مرة اخري ساحة حرب بين الاقباط والشرطة واصيب ضابط يدعي احمد طارق بطلقة خرطوش وتم نقله علي اثرها الي مستشفي الخصوص لتلقي العلاج اضافة الي 4 مجندين باصابات مختلفة.. كما اندلع حريق محدود في منزلين وأحد المقاهي المجاورة لكنيسة ماري جرجس بسبب قيام مجهولين بإلقاء مولوتوف عليهما وتمت السيطرة علي الحريق .. وقام وزير الداخلية بتفقد محيط الكاتدرائية وأصدر تعليمات بتشديد الإجراءات الأمنية حول جميع مداخل الكاتدرائية والسيطرة علي الموقف .. وقال وكيل وزارة الصحة بالقليوبية أن إجمالي عدد المصابين خلال الاشتباكات وصلوا الي 12 مصاباً وكانت الحياة بدأت تعود الي طبيعتها امس في منطقة الخصوص عقب اندلاع احداث الفتنة التي أودت بحياة 5 من المسلمين والاقباط.. نجحت جهود التهدئة التي قام بها الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر الذي زار كنيسة ماري جرجس وعقد اجتماعا مع القمص سريال يونام راعي الكنيسة بحضور عدد من كبار العائلات المسلمة والمسيحية بالخصوص في الوقت الذي تجمع فيه مئات الاقباط امام الكنيسة لحمايتها رغم التواجد المكثف لقوات الامن وقد قامت قوات الدفاع المدني بإخماد الدخان الناجم عن احتراق عدد من المحلات والمنازل وقت الاحداث ورغم حالة التخوف التي سيطرت علي الاهالي فإن المحلات التجارية والمدارس عادت لتفتح ابوابها لتعلن انتهاء الازمة العارضة التي شهدتها المدينة لاول مرة في تاريخها..في الوقت الذي قام فيه اولياء امور الطلبة بالمعهد الازهري الذي شهد أسواره الرسوم المتسببة في الاحداث بمنع ابنائهم من الذهاب الي الدراسة خشية اندلاع الاحداث في اي لحظة وقد تجمع العشرات من الاهالي امام منزلهم لمتابعة الموقف.. وقد تجمع المئات من الشباب المسيحي امام كنيسة ماري جرجس بالخصوص منذ الصباح الباكر مرددين هتافات ضد نظام الحكم مطالبين بالكشف علي المتورط في احداث الفتنة التي شهدتها المدينة مساء الجمعة الماضية وقد سيطرت عليه علامات الحزن لوقوع ضحايا لا ذنب لهم سوي انه كان يمر مصادفة وقت الاحداث بالاضافة لاحتراق منزل وحضانة وعدد من المحلات التجارية وبعض السيارات واخذوا يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد"و "ارفع رأسك فوق أنت قبطي " منتقدين تمركز قوات الامن بطريقة عشوائية رغم ان الاتفاق الذي توصل اليه مستشار شيخ الازهر وراعي الكنيسة بحماية القوات للكنيسة من 4 اتجاهات مقابل قيام راعي الكنيسة باقناع الشباب بالانصراف من المكان كما تضمن الاتفاق تعهد عاطف النمكي عضو مجلس الشعب السابق بالتنسيق بين الاطراف المعنية بالازمة بالاضافة الي قيام المساجد بالتنبيه عبر مكبرات الصوت ان المسلمين والمسيحيين يد واحدة وقد شيعت اسرة الطالب المسلم محمد محمود محمد جثمانه امس الاول في حين تم تشييع جثامين الضحايا الاربع من الاسر القبطية من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.. وقد التقت "الاخبار" مع عدد من اهالي المنطقة والذين اكدوا ان مسلمي الخصوص او اقباطها تربطهم الوحدة منذ عشرات السنين وان هذا الحادث لن يؤثر علي العلاقة بينهم شريطة ان تتم تحقيقات جادة واعلان نتائجها في شفافية كاملة لمحاسبة المتهمين الذين اطلقوا النيران علي الضحايا.. وأكد مصدر أمني بمديرية القليوبية ان قوات الأمن المكلفة بتأمين كنيسة مار جرجس بالخصوص عثرت علي جوال بداخله زجاجات مولوتوف كان يحمله احد الأشخاص المجهولين والذي فر هاربا أثناء مشاهدته رجال الشرطة تاركا الجوال.. من جانب آخر كشفت مصادر امنية علي انه يتم الآن استجواب 5 من المتهمين المتورطين في الاحداث تمهيدا لعرضهم علي النيابة وتم تحديد باقي المتهمين وجار ضبطهم.. من جانبها واصلت نيابة الخصوص تحقيقاتها الموسعة في احداث كنيسة ماري جرجس.. باشر التحقيق حسن عبد المعطي وكيل نيابة الخصوص باشراف احمد عيسي مدير النيابة وقد ترددت انباء عن ضبط سيارة نصف نقل قادمة من احدي محافظات الصعيد محملة باكثر من 20 شخصا يحملون البنادق الآلية متجهة الي مدينة الخصوص من جانبه وجه الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية تعازيه لجميع ضحايا الحادث مؤكدا انه لافرق بين مسلم ومسيحي فجميعنا مصريون مشيرا الي ان المحافظة بصدد تقديم مساعدات لاسر الضحايا بعد انتهاء تحقيقات النيابة وتحديد الجناة.. ومن ناحية أخري سادت حالة من الحزن داخل منازل ضحايا الحادث حيث رفض اهل القتيل المسلم التحدث لوسائل الاعلام مؤكدين انتظارهم لنتائج التحقيقات والقبض علي قاتل نجلهم. أحد المنازل المحترقة في أحداث الشغب