أيمن زيدان وسناء شافع فى مشهد من مسلسل »خيبر« علي عكس توقع الكثير بأن تشهد الفترة الحالية زيادة إنتاج المسلسلات الدينية والتاريخية بعد وصول التيارات الدينية للحكم إلا أن الواقع يؤكد غياب المسلسل الديني والتاريخي المصري عن شاشة الدراما الرمضانية ولا يلوح في الافق إلا مسلسل واحد هو »خيبر« تأليف الكاتب يسري الجندي، وإخراج محمد عزيزية ويشارك في بطولته عدد من النجوم من أكثر من دولة عربية منهم أيمن زيدان وسلاف معمار وقمر خلف وبيير داغر ومن مصر أحمد ماهر وسناء شافع وعايدة عبد العزيز وسامح الصريطي وخليل مرسي ويتناول تاريخ اليهود وجلاءهم عن الجزيرة العربية ويعتبر المسلسل هو الوحيد الذي أنقذ ماء وجه الدراما الدينية والتاريخية العربية هذا الموسم وللعلم هو إنتاج قطري حيث غابت كل جهات الإنتاج المصرية الرسمية والخاصة عن التواجد بأي مسلسل ديني فقد توقفت عدد من المشاريع للدراما الدينية والتاريخية المصرية منها مسلسل أسماء بنت أبي بكر الذي كان في خطة قطاع الانتاج وتم استبعادة بعد رفض الازهر ويرجع البعض سبب اختفاء المسلسلات الدينية وندرتها إلي تخلي جهات الانتاج الرسمية عن دعمها ورفض الأزهر الشريف تجسيد الصحابة والخلفاء الراشدين في الوقت الذي تنتج السعودية وقطر وإيران أعمالا دينية عن الصحابة واحيانا الرسل اضافة إلي العامل المادي حيث تحتاج هذه المسلسلات لميزانيات ضخمة ويصعب علي الجهة المنتجه لها تحقيق كسب مادي سريع يعوض ما أنفقته حيث تعتمد هذه النوعية علي تحقيق الربح علي المدي البعيد وهو ما يدفع المنتج الخاص للتخلي عن الأعمال الدينية. وربما كانت الإجراءات المشددة التي يواجهها المؤلفون والمنتجون لخروج الأعمال الدينية للنور من بين الاسباب حيث يبحثون عن مئات التوقيعات لإجازة تصوير المسلسل وهو ما يتسبب في يأسهم لأن العمل في النهاية قد لا يظهر إلي النور المعروف أن آخر مسلسل ديني قدمه التليفزيون المصري كان من إنتاج قطاع الإنتاج هو مسلسل "الإمام الغزالي"تاليف محمد السيد عيد واخراج إبراهيم الشوادي ورصد له التليفزيون 20 مليون جنيه لتنفيذه في حين تكلف مسلسل "عمر بن الخطاب" 300 مليون جنيه . وامام غياب المسلسل الديني والتاريخي عن الساحة من الطبيعي أن توجه الاتهامات إلي صوت القاهرة وقطاع الانتاج باعتبارهما الكيانات الكبري الرسمية في الإنتاج الدرامي ولكن المؤكد أن الجهتين يعانيان هذا العام والأقرب إلي الواقع هو غياب الاعمال الجديدة لهما عن خريطة رمضان القادم حيث سيعتمدون علي المسلسلات المؤجلة من العام الماضي وذلك لعدم توافر السيولة لإنتاج أعمال إجتماعية فما بالنا بالاعمال الدينية التي تحتاج إلي ميزانيات أكبر.