البلطجية يمنعون السيارات من المرور بوسط القاهرة مجموعة من السائحين في ميدان التحرير كالعادة تتوقف الاشتباكات كل صباح بمحيط كوبري قصر النيل.. حيث يختفي الصبية واطفال الشوارع ويغادرون موقع الاشتباكات تتوقف قوات الأمن عن إطلاق القنابل المسيلة للدموع وتتراجع للتمركز بمحيط السفارة الأمريكية، تعود حركة المرور الي طبيعتها في منطقة كورنيش النيل.. تستمر الهدنة لساعات الي ان يتجمع الصبية مرة اخري علي كوبري قصر النيل بعد ان يحل ظلام الليل لتبدا من جديد لعبة " القط والفأر " بين الطرفين طوال ساعات الليل.. وتنتهي مع شروق شمس يوم جديد.. هذا "المشهد الممل " اصبح يثير استياء الشارع المصري بعد ان فقد المواطنون شعورهم بالأمن وتساءل عدد من المارة واصحاب المحال عن هوية الصبية الذين يشتبكون مع قوات الامن ويثيرون الذعر والخوف بالمنطقة بأكملها.. ويؤكد محمد نادي احد المارة بالميدان ان هؤلاء الصبية هم أطفال شوارع يبيتون في التحرير ويقضون ليلهم ونهارهم داخل الميدان ومع انتهاء النهار وبداية خيوط الليل يتجهون لشارع كورنيش النيل في محاولة منهم لاستفزاز قوات الشرطة عن طريق القاء الطوب والحجارة علي جنود الامن المركزي.. وتساءل: من المستفيد من الوقيعة بين الشعب والشرطة؟ اما مصطفي صلاح والذي يعمل بأحد المحال التجارية بميدان طلعت حرب فقد رجح أن هؤلاء الصبية من المأجورين لإحداث فتن وبلبلة في منطقة وسط البلد بهدف تشويه صورة ميدان التحرير رمز ثورة 25 يناير امام الشعب المصري بأكمله.. وتقول حنان محمد أحد سكان الميدان ان الصبية يهدفون الي منع قوات الشرطة من دخول الميدان وتطهيره من الباعة والبلطجية والخارجين علي القانون. ومنذ الصباح الباكر بعد توقف المناوشات انتقل عمال النظافة التابعون للمحافظة الي مكان الاحداث لازالة مخلفات الاشتباكات المتناثرة علي طريق الكورنيش من طوب وحجارة وكسر زجاج تسيير حركة السيارات دون اعاقة.. كما قام عدد من مهندسي الكهرباء بإعادة إصلاح أكشاك الكهرباء بمحيط فندقي سميراميس وشيبرد والتي تم إتلافها أثناء الاشتباكات.. بينما اصيبت الفنادق الكبيرة بالشلل بعد ان غادرها جميع النزلاء من السياح الاجانب والعرب لشعورهم بانعدام الامن خاصة ان الاحداث تقع امامها مما يصعب الدخول والخروج منها. الملاحظة الاساسية التي رصدناها بميدان التحرير امس تمثلت في تناقص عدد الخيام المتواجدة بالحديقة الوسطي وعلي اطراف الميدان مع استمرار غلقه بالحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة وسادت حالة من الهدوء.. في الوقت الذي اختفي فيه المعتصمون وخلت الخيام ولم يتواجد سوي الباعة الجائلين واطفال الشوارع.. بينما حرص عدد من السياح علي التقاط بعض الصور التذكارية بميدان التحرير بعد هدوء الاوضاع بالجزيرة الوسطي..وأكدوا من خلال عدد من المرشدين السياحيين ان مصر بلد الامن والامان وستظل مركزا جاذبا للسياح من كل بقاع العالم.