أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الرئيس ديمتري ميدفيديف سيزور مجددا جزرا اخري في ارخبيل الكوريل الذي تتنازع البلدان علي بعض جزره، الأمر الذي ينذر بتصعيد غير مسبوق للأزمة السياسية بين موسكو وطوكيو. من جانبها، دعت الولاياتالمتحدةموسكو وطوكيو الي التفاوض بشان التوتر الذي جاء علي خلفية زيارة ميدفيديف الي جزر الكوريل. وذكر فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية "اننا ندعم اليابان في موضوع اراضي الشمال (التسمية اليابانية لجزر الكوريل)، لكن الولاياتالمتحدة تشجع اليابان وروسيا علي التفاوض حول معاهدة سلام حقيقية بشان هذه المشكلة". وسحبت اليابان بصفة مؤقتة سفيرها في موسكو. وزيارة ميدفيديف إلي احدي جزر الكوريل، هي الأولي لرئيس روسي الي هذه الجزر التي جري ضمها في 1945 وتقع بين شبه جزيرة كامتشاتكا في الشمال وجزيرة هوكايدو اليابانية الكبيرة في الجنوب. وكانت طوكيو قد قالت إنه من المرجح عقد لقاء بين رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان والرئيس ميدفيديف في منتصف نوفمبر الجاري وذلك علي هامش قمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهاديء باليايان. وعلي صعيد جزر أخري متنازع عليها بين بكين وطوكيو، رفضت الحكومة الصينية مشاركة الولاياتالمتحدة في محادثات حول الجزر المتنازع عليها بين الصين واليابان، والتي تسببت بازمة دبلوماسية خطيرة بين البلدين. وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاوشيوي أن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اقترحت الاسبوع الماضي "محادثات رسمية ثلاثية بين الولاياتالمتحدة والصين واليابان، لكن الخلاف الصيني الباياني حول جزر دياويو (التي تعرف باسم سنكاكو باللغة اليابانية) مسألة ثنائية". وكانت كلينتون قد صرحت ان مسألة جزر سنكاكو تقع في اطار التحالف الاميركي الياباني حول الامن، وهو ما أثار استياء بكين. ووصف ما تشاوشيوي الموقف الاميركي بأنه "خاطيء تماما"، داعيا واشنطن الي "تصحيحه فورا".