قال الدكتورحسين حامد حسان أحد أشهر الخبراء المتخصصين في الاقتصاد الاسلامي ان معظم مشروعات الطرق في ماليزيا تم تمويلها بنظام ال bot- واضاف الشيخ الذي سهرنا معه ليلة كاملة وهو يقرأ مواد مشروع الدستور للتصويت عليها انه ينتظر اقرار مشروع قانون الصكوك ليجلب الي مصر عشرات المليارات لتمويل المشروعات. مايهمني في كلام الشيخ تأكيده تمويل مشروعات عديدة في ماليزيا بنظام ال bot وهو مايجعلني اتساءل هل ينتمي هذا النظام الذي بدأ وانتشر في انجلترا من انظمة الاقتصاد الاسلامي؟. وهل تعتبر بريطانيا العظمي التي تم تمويل اكثر من 1000 مشروع بها بذلك النظام الراعي الاول للاقتصاد الاسلامي؟.. انني كمسلم اتمني ان تحظي قضية مثل الزكاة وهي من اركان الاسلام الاساسية الاهتمام الواجب من المتخصصين في الاقتصاد الاسلامي بدلا من التمسح بتظام رأسمالي صرف وادعاء انه من انظمة التمويل الاسلامي فال» B.O.T« هو اختصار للعبارة الإنجليزية BUILD OPERATE TRANSFER والتي تعني البناء والتشغيل والتحويل.ومضمون هذا النظام هو تولي مستثمر من القطاع الخاص بعد الترخيص له من الدولة أو الجهة الحكومية المختصة بتشييد وبناء أي من مشروعات البنية الأساسية علي أن يتولي تشغيله وإدارته لمدة امتياز معينة يتولي خلالها تشغيل المشروع بحيث يحصل من خلاله علي التكاليف التي تحملها بالإضافة إلي تحقيق أرباح وبعد انتهاء مدة الامتياز يتم نقل المشروع إلي الدولة . المضحك ان هذا المستثمر لايقوم بتمويل المشروع عادة من ماله الخاص وانما من بنوك دولية ممن يتم وصفها ببنوك ربوية مقابل فائدة محددة بينه وبين تلك البنوك .. فهل هذا يمكن اعتباره نظاما إسلاميا؟. آن الأوان ياسادة ان نسمي الاشياء بمسمياتها وبمايتفق فعلا وقولا مع شرع الله لا ان نزيف الحقائق ونضحك علي الناس .